|
|
 كوز عاقل خيرٌ مِنْ قحاتي جاهل بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
|
02:25 PM September, 14 2020 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
الكيزان أو الزواحف مقدورٌ عليهم و لا خوف على الثورة منهم فبَعد أنْ انتزع الشعب منهم السلطة اصبح حالهم كالذي يتخبطه الشيطان مِنْ المس و قد كشَفَتْ مسيراتهم الهزيلة بشعاراتها الواهية موتهم السريري, و ظهَر هوانهم في مسيرتهم تلك التى تنادوا لها و اطلقوا عليها مليونيه الزحف الاخضر green Crawl و في آخِر مسيراتهم التى ارادوا بها تفويض الجيش للانقلاب على حكومة الثورة و لا كثيرٍ يقال عنها سِوَى فرارهم أمام اهل بُرِّى فكانوا حمراً مستنفرة فرت من قسورة, و هل مِنْ قساور غير اهل بُرِّي؟ فانتقلوا بذلك مِن صِنف الزواحف reptilesالى حُمْر( و حمار يُجْمَع على حُمْرٍ و حمير و حُمُور) كما انَّ الجيش المقصود اغلق الشوارع في وجههم, الى جانب الاجراءات الاقتصادية الاخيرة و التى ستكبح مساعيهم الشريرة لتدمير اقتصاد البلاد, و عَلَى ذلك فإنَّ الكيزان مقدورٌ عليهم, و لكن مَنْ يُسْكِتْ جماعة(كُراع جُوَّة و كراع بَرَّة)؟؟ و قد قيل عن بعضهم انه كان يتوقع منصبا فلما لم يجده اصبح ناقدا سلبيا لكل ما تتخذه حكومة دكتور حمدوك.
و قد اورد موقع الراكوبة بتاريخ 18-6-2020 تحت عنوان(قيادي شيوعي: اجراءات اللجنة الاقتصادية لن تعالج الازمة) ما يلى: (قَلل عضو اللجنة الاقتصادية بقوي الحرية و التغيير كمال كرار من الاجراءات التى اعلنها رئيس اللجنة الاقتصادية الفريق ركن محمد حمدان دقلو) و عن ذات القيادي الشيوعي اوردت صحيفة اليوم التالي بتاريخ 28-6-2020 تحت عنوان(الشيوعي كمال كرار: حل مشاكل الاقتصاد الوطني تكمن بالداخل لا في مؤتمر..) ما يلي: (اكد القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار ان مؤتمر شركاء السودان لن يحل مشاكل السودان و التشوهات التى تحيط بالاقتصاد) و بعد الاجراءات الاقتصادية الاخيرة المُعلنَة بمؤتمر صحفي بمشاركة قوية مِن كل اجهزة الحكومة ذات الصلة أفرحتْ الكثيرين الذين قالوا انَّ الثورة بدأت بهذا المؤتمر, اورد موقع نبض السودان بتاريخ12-9-2020 تحت عنوان( كمال كرار: الاجراءات الامنية للحكومة لن تحل الازمة) ما يلي: (.. و اوضح انها ازمة مُركَّبة و تحاول الحكومة ان تحلها عن طريق الاجراءات الامنية و القانونية و ان هذا الطريق لا يؤدي الى حل الازمة و ربما يؤدى الى خفض الدولار مؤقتا و توقع ان تشتد الازمة في ما بعد)
و للإعلام خاصة الصحافة دور مهم في هذه المرحلة غيْر أنَّ مِنْ الصحفيين مَنْ هُم ليسوا في حجم و قامة الموقف, و بالطبع اني لا اقصد الطيب مصطفي و حسين خوجلي و جماعتهما, فهؤلاء إنْ قالا اسوأ ما يقال في حق حكومة الثورة فَهُم العدو العاقل الخير من الصديق الجاهل, و على الاقل تجد في ما يكتبون سلامة اللغة و بلاغتها و فصاحة اللسان. أمَّا الجانب السالب مِن الصحفيين فنأخذ جمال علي حسن مثالاً حيث كتَبَ في صحيفة اليوم التالي تحت عنوان المنتحرون: (.. و المؤسف ان اكثر المتفائلين الواقعيين في الشارع السوداني لا يترقب اختراقات عظيمة قادمة يمكن ان تنجزها حكومة السيد حمدوك بوضعها الحالي لاستدراك الانهيار الاقتصادي.. مضافا اليه تحدي الفيضان و تبعاته في وقت كانت الحكومة غير قادرة على الوفاء اصلا بالفصل الاول من المرتبات.. المؤسف ان الجميع الآن يترقبون حدثا جديدا, نعم, هو ترقب حذر لأنه لا احد يعرف طبيعة الحدث لكن الجميع متأكدون ان هذه الحكومة القائمة الآن ليس لديها قدرة على فعل شيء و بالتالي هي غير قادرة على الاستمرار بصورتها الحالية... و قد بددوا هذه الفرصة التاريخية لأسباب كثيرة اهمها و اكثرها مرارة ان حمدوك بشخصيته الرومانسية لم يكن هو القائد المناسب في هذه المرحلة) و هذا الصحفي- و مِثْله كثير- ضعيف مهنيا فهو لا يُحْسن اللغة العربية و يستخدم التعميم و الحشو بكلمات زائدة, و لك ان تلاحظ قوله(أكثر المتفائلين) فأين وجَد المتفائلين حتي يميز كثيرهم مِن قليلهم, و (متفاؤلون و في ذات الوقت لا يترقبون اختراقات عظيمة) واختار لقب(السيد) بدلاً عن(الدكتور) لرئيس الوزراء و هذا لعمري أمر مؤسف. و كان يمكن ان يستخدم مفردات افضل من(استدراك الانهيار) و( تحدي الفيضان) و(تبعات الفيضان) و(الوفاء) و(ترقب حذر). و استخدم التعميمgeneralizationفقال: (الجميع الآن يترقبون), و زاد كلامه بكلمات لا حاجة لها(إنَّ هذه الحكومة القائمة الآن) و(الشارع لا يترقب اختراقات قادمة) فلا حاجة هنا لكلمة قادمة ,ثم انَّ الرجل افتى بعدم قدرة الحكومة على فعل شيء(أي شيء؟) و منْ ثم عدم القدرة على الاستمرار, و وصف دكتور حمدوك-من دون أي لقب علمي او سيادي- بالشخصية الرومانسية و انه ليس القائد المناسب في هذه المرحلة.. و لذلك أجد نفسي مُباركا و داعما للجنة الصحفيين لمراجعة السجل الصحفي و مهنية كل مَنْ يلج مجال الكتابة الصحفية, لكي لا تكون مهنة مَنْ لا مهنة له.
أمَّا مستشار البرهان الإعلامي فقد قال في اغسطس2020 لعله في صحيفة السوداني و هو يكتب مِن داخل القصر الرئاسي تحت عنوان( التحول الديمقراطي دون قوات مسلحة رادعة ضرب من الاحلام) مؤكِّداً: ( إنَّ معاناة الشعب ستستمر خلال الفترة الانتقالية في ظل وجود المهددات الامنية المتكررة, و اضاف, ستتعثر الفترة الانتقالية في الوصول لأهدافها المنشودة)و: ( ان التحول الديمقراطي في السودان دون أمن وطني صلب و قوات مسلحة رادعة لا تتعرض للحرب النفسية من عملاء شعبها و لا تُطْعَن من الخلف و لا تكون مكان مزايدات يصبح ضربا من الاحلام) و سعادة المستشار ببزته العسكرية يريد قواته المسلحة ان تكون رادعة ليتحقق التحول الديمقراطي!! فكيف يريدها ان تكون عند الحاجة لتحول عسكري, و لِرَدْع مَنْ؟ و نسأل: أهو ردع لمعتصمين عُزَّل أمَام قيادة الجيش العامة أَمْ إبادة جماعية لنساء و اطفال في قراهم, أَم ماذا؟ ألَا إنه يحق لنا ان نقول ما قالته غزالة الشيبانية: أَسدٌ عَلَيَّ و في الحروب نعامة,, ربداء تجفل مِن صفير الصافر. فلربما يظن ان الردع يتأتى بأن تكون 200 شركة تعمل في الدقيق و نحوه تابعة للقوات المسلحة و نحو 80% من الميزانية العامة مخصصة للمنظومة الامنية!! و نسأله: كيف لا تتعثر الفترة الانتقالية و تستمر معاناة الشعب و الجنرالات يعبثون بالمال العام و دونه الامين العام لمجلس السيادة الانتقالي الفريق ركن محمد الغالي هو الآخَر بطَل فضيحة شراء سيارات للقصر(70 سيارة بقيمة482 مليار بدون طرح عطاء, و حينما لم تستجب المالية لطلب الشراء أسنَد سعادة الفريق الركن تنفيذ الصفقة لشركة Best Investment) لا يزال بعد افتضاح امره ببزته العسكرية لا يزال في القصر الرئاسي. و قد جاء في صحيفة اليوم التالي انَّ المالية لم تستلم أي سيارة قديمة من القصر خلافا لما قاله سعادة الفريق الركن, اضافة الى انَّ القصر ليس في حاجة لسيارات لأنه حافل بمجموعة كبيرة من سيارات الدفع الرباعي حديثة الطراز. و هل يكون الردع في طلب التفويض مِن فئة محدودة للانقلاب على ثورة الشعب. و الردع الذي ينبغي ان يكون في يد القوات المسلحة يستخدم لكبح و صد المعتدين على حدود البلاد و منع التهريب.
و بروفيسور محمد شيخون المستشار الاقتصادي لتجمع المهنيين قال بمنبر سونا في 6-5-2020 (انَّ القرارات الستة التى اصدرها دكتور عبدالله حمدوك تصب مباشرة في مصلحة الاقتصاد الوطني لا سيما في تجاوز الازمة الاقتصادية) لكن حينما كشَّرتْ الحكومة عن انيابها في مؤتمرها الصحفي الاخير حول ضبط التهريب و التعامل بالنقد الاجنبي الذي جمَع كل الجهات المعنية و أفْرح الكثيرين-على الاقل كل الذين اعرفهم مِن حولي- قال البروفيسور الاقتصادي في احدي الفضائيات كلاما مناقضا لِما كان قد قاله في منبر سونا. و جاء في موقع الراكوبة انَّ الامام السيد الصادق المهدي قال: أنَّ الحكومة المدنية تحتاج الى صبَّة جديدة, و أنَّ اداء الفترة الانتقالية فاشل.
و قد أفلح الخبير و المحلل السياسي الدكتور عبدالعزيز النور حسبما اوردتْ صحيفة الانتباهة عنه بتاريخ11-9-2020 أنه استهجن حالة التخبط و التناقض الاعلامي الذي تعيشه قحت و رموزها السياسية و الاعلامية خاصة الحزب الشيوعي منوها الى انهم يشنون حملات اعلامية منظمة ضد الحكومة و الجيش و تارة اخري يتراجعون.. و ظلوا على الدوام يحرضون ضد الحكومة الانتقالية في ذات الوقت الذي يشاركون في حقائبها الوزارية متسائلاً: ماذا يعني التحريض ضد الحكومة إنْ لم يكن لإسقاطها؟.. و نختم بالقول: (مَنْ كان يؤمن بالثورة و الوطن فليقل خيراً أو ليصمت)
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست