اتفاق الحكم التشاركي، وافقت عليه كل القوى السياسية، ولم اجد حزبا معترضا، بل حتى تجمع المهنيين (جوا الجك). فمن هؤلاء المثيرون للشغب؟ إنها أصوات خفية، ولكن من هم، وكيف ضغطوا على حمدوك ليكذب كعادته مدعيا رفضه لما وقع عليه بيده؟ هل تعرفون من هم؟ إنا ايضا لا اعرفهم. واعتقد انهم لا يملكون مبررا منطقياً للاعتراض. فإذا كانت المسألة تتعلق بالدموقراطية، فهذه هي الاحزاب التي ستترشح قياداتها وقد شاركت. بل ومعها الحركات المسلحة، وتجمع الوهميين. فبدلا من الانتخابات المبكرة، اتفق الجميع على هذا التسيير المبارك😉 بارك الله فيه وفيكم وفينا.. لا يوجد مبرر ابدا للاعتراض، بل لا اعرف من هذا الذي يعترض؟ اعتقد أن (الغاغة) الحاصلة بفعل فاعل ووراءها العسكر أنفسهم، فالعسكر يريدون اصطياد عصافير بحجر واحد: فالجوطة تشعر الحركات المسلحة بأن منحهم سلطات ليس بالامر اليسير وان هناك طائفة معينة ترفضهم. فتشعر الحركات بأنها حصلت على معجزة. كذلك سيؤدي الرفض لشق المجتمع نفسه، إذ سيكون كل من يقف ضد المشاركة عنصري، ذلك أن كل هذه الاحزاب مشاركة مسبقا في السلطة ولا يوجد جديد سوى دخول الحركات المسلحة في اللعبة. أما من يقولون بأن الحركات ستمنع الانتخابات، فهذا دليل عليهم لا لهم، ذلك أن الانتخابات وسيلة لا غاية. وقد تحققت الغاية وهي (الإجماع الوطني) حول شكل معين من اشكال الحكم، كسويسرا والمانيا وغيرها، إذ لكل دولة نظام خاص بها ويحقق مصالحها القومية. وفوق هذا فلن يكون هناك حزب مستأثر بالسلطة. شكل الحكم التوافقي الراهن هو أفضل شكل لحكم الدولة، واعتقد اننا يجب ان نحوله من اتفاق حكم مؤقت لدائم. مع وضع ترتيبات وآليات لتطويره.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة