الحرب مابين أثينا و سبارتا و اللتي عرفت فيما بعد بحرب (البيلوبنسينا) و اللتي استمرت عشرات السينين حدثت من جراء اطماع بالتمدد و حيازة اراضي من قبل الجانب الأثيني و اللذي من بعد تعرض لهزيمة نكراء من قبل مقاتلي سبارتا. التاريخ القديم زاخر و ملي بحروبات ونزعات نشبت من جراء تغلقل في الأراضي بجانب أطماع في التمدد و حيازة الموارد و الثروة. النزاع اللذي نشب مؤخرا مابين الجيش الاثيوبي و السوداني في منطقة الفشقة السودانية تجسد تلك الاسباب القديمة لحدوث النزاعات و الحروب الا أنها في ثوب حديث و مشبعة بدوافع سياسية واضحة المعالم. لأ يختلف أثنان على ان منطقة الفشقة هي اراضي سودانية خالصة وذات خصوبة زراعية ممتازة يمكنها ان تحدث فارق من الدخل الجيد لخزينة الدولة السودانية وتساهم في الاكتفاء الغذائي الزراعي للشعب السوداني اذا تم استغلال تلك الاراضي الزراعية الشاسعة واستثمارها بحكمة من قبل الحكومة السودانية الحالية. لهذا السبب الجوهري سال لعاب السلطات الاثيوبية لهذة الثروة الجيدة و اللتي غفل عنها الجانب السوداني. ألا ان هنالك سبب اخر منطقي يجعل الجانب الاثيوبي يبداء بالتصعيد الدموي الخطير هذا في الاراضي السودانية الا وهو سد النهضة العملاق هذا و اللذي انفق الجانب الاثيوبي الاموال الطائلة من وراء انشائة و اللذي هو يرى من ورائة احداث طفرة اقتصادية هامة للشعب الاثيوبي, الا ان مؤخر ظهرة بوادر انحياز الجانب لسوداني للجانب المصري واللذي يعارض بشدة فكرة ملئي هذا الخزان و بحساباتة سيكون لة أنعكسات سلبية في وفرة المياة للجانب المصري. لعل الزيارات السرية للخرطوم من قبل المسؤوليين المصريين وخاصة الامنيين منهم أثارت حفيزة الجانب الاثيوبي و اللذي التمس فيها تخوف ما من الجانب السوداني و اللذي كان في السابق مؤيدا نوعا ما للكفة الاثيوبية. مهما تكون من أسباب سياسية كانت ام اقتصادية هي, كلنا كسؤدانيين وو طنيين يجب ان نقف وراء قواتنا المسلحة السودانية في الدفاع عن حرمة اي شبر من وطننا العزيز هذا وفي وجه اي معتدي أجنبي سؤلت لة نفسه في التعدي على تراب هذا الوطن العتيق. في وجة هذا الاعتداء الاجنبي على أراضينا يجب أن ننسى أختلافنا الداخلي هذا ونتركة جانبا الان وننظر الى هذا العدؤ الاجنبي الدخيل و اللذي استقلة هشاشة الوضع السياسي السوداني الداخلي ليقوم بطعن ظهر هذا الوطن العملاق من الخلف. أن مقتل جنودنا في منطقة الفشقة هذة من قبل الأثيوبين المعتدين يجب ان لأ يمر مرور الكرام, على الدولة السودانية أن لأ تتهاون في الرد الحاسم و القوي لموت هؤلاء الجنود الاشاوس وهم يقومون بدورهم النبيل في حماية تراب هذا الوطن الشامخ العزيز. الرد الحاسم و القوي ضد هذة الاعتدات و القيام بتحرير كل الاراضي السودانية الزراعية الخصبة في منطقة الفشقة سيرسل رسالة صريحة لكل الدول من حولنا خاصة تلك اللتي تحضدن احلام حيازة بعض الرقع من الاراضي السودانية بان هنالك وطن قوي متماسك يسمى السودان و ان أهلة لازالوا أسود اشاوس قادرون على الدفاع عن حرمة اراضية مهما تباينة خلافاتهم السياسية. وأنها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة