كان الفريق أول كباشي في المكان الصاح في الزمان الصاح للغرض الصاح ولكن في الوظيفة بقلم:عبد الله علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 01:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2020, 05:02 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1967

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كان الفريق أول كباشي في المكان الصاح في الزمان الصاح للغرض الصاح ولكن في الوظيفة بقلم:عبد الله علي

    05:02 AM August, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    يقولون في الإنجليزية متى حزنوا لمصاب إنسان لا يستحق ما ألم به من أذى إنه وُجد في المحل الخطأ في الوقت الخطأ. ومتى تأملت مصاب الفريق أول الكباشي في الحتانة بدا لي أنه وُجد في المكان والزمان الصحيحين ولكن بالمنصب الخطأ. فناصرته مع ذلك قريحة الثورة المضادة وبعض حسني النية بإدانة الوقفة الاحتجاجية التي اكتنفت زيارته لقريبه الصحفي جمال عنقرة ومدعويه من صناع الرأي العام. وفسقت اقلام الفلول في هضم شباب الحتانة وترويعهم. ولم تزد عن ترتيب معان موغلة في الخطأ في التعاطي مع وقفة الحتانة الغراء.

    كان الكباشي في الوظيفة الخطأ وهو يزور قريبه في الحتانة. فلو كان فريقاً أولاً بالجيش لما اكترث أحد له. فالفرقاء الأوائل من نظاميين وخلويين كثر. غير أن الكباشي زاد بأنه عضو بارز في مجلس السيادة اقحم نفسه على ذلك المنصب في وجه ثورة شعارها "مدنيا". وصحائفه دون غيره ليست بيضاء كما نعلم. بل لا يجد حرجاً، وهو الدخيل على المنصب، من إطلاق لسانه بالسوء عن نظام سياسي لا فضل له في إيجاده أول مرة. فتوعد من سدة المنصب الغصيب بأنهم، أي العساكر، إن ذهبوا للثكنات لن تبقى الحكومة الانتقالية ساعة واحدة . وأضاف أنه كاذب من يريد حكم البلاد بدون القوات المسلحة. وهذا قول ثقيل من نظامي مالي قاشو ناهيك من عضو بمجلس السيادة. ولربما كان سحب نقاط الحراسة من مباني الحكومة في بربر بعد تسلم الوالي المدني مهامه عن عسكري موقوت تطبيقاً أخرقاً لعقيدة الكباشي في منزلة الجيش في الحكم: إما أنا سيدو أو أطفيهو. وزاد الطين بلة بقوله إن الأوضاع بلغت من السوء مبلغاً صار "الواحد يخجل يقول أنا المسؤول". وودت لو صدق عسكريون قبله على عهد عبود ونميري والبشير صدق الكباشي في الخجل على تقلدهم مسؤولية الحكم. فلم يحسنوا لها على مر تاريخنا المعاصر وهم في الوظيفة الخطأ. ولم يمنعهم خجلهم الذي صرح به الكباشي ليسكنوا إلى الثكنات حتى بعد ثورات ثلاث الحفت السؤال عليهم أن يفعلوا.

    تباكت أقلام الثورة المضادة على القيم السودانية التي أساء إليها شباب مقاومة الحتانة. فرأوا في وقفتهم الاحتجاجية خروجاً على أعراف المجتمع. وفات عليهم هنا التفريق بين أعراف المجتمع كافة والديمقراطية. فهما ليسا شيئاً واحداً. فمن أعرافنا ألا ترفع المرأة صوتها ناهيك أن تصير فينا كنداكة بل جرت أعرافنا أن تخلع نعالها متى مرت برجل. والديمقراطية غير ذلك وإن لم تبعد النجعة. فزاوج أستاذنا عبد الخالق محجوب بينهما حيث صحت المزاوجة في دفاعة أمام محكمة عسكرية انعقدت له في 1959. فاستنكر أستاذنا الإشفاق الذي يبديه النظام العسكري على التقاليد السودانية في حملته على الشيوعيين. واستعجب أن يصدر هذا االتباكي عليها ممن داسوا عليها كالقاتل يسير في جنازة قتيله. وتساءل أين كان هؤلاء المشفقون والاستعمار يطأ الوطن بمنسم في حين نهض الشيوعيون بالقتال دونه. وقال:

    إننا نفهم التقاليد السودانية مرتكزة في حب الحرية والكرامة والصراحة والشهامة. وفوق كل ذلك في قولة الحق. ونفهم أنها انحدرت إلينا من المجتمع القائم على الملكة الجماعية للقبيلة فتأصلت في نفوسنا. ولكن هذه التقاليد عرضة للانهيار بالتدريج إذا تحطم أساسها واندفعت البلاد في طريق الأنانية والفردية التي تعبر عن المجتمعات الراسمالية والإقطاعية".وختم بقوله هذه هي التقاليد التي حق لنا أن ندافع عنها.

    الديمقراطية شيء مختلف على مجاورتها لتقاليدنا كما رأينا من اجتهاد أستاذنا عبد الخالق محجوب. فالاحتجاج لبها، أو هو لحمتها وسدايتها. وليس عبثاً أن يزكيها الأمريكيون مثلاً بكلمة منسوبة لرئيسهم الثالث جيفرسون (وهي ليست له) مفادها أن مفارقة القوم أعلى مراحل حب الوطن:

    Dissent is the highest form of patriotism

    ولا يفحم من كانت هذه عقيدته من الأمريكان من يأخذ عليهم نقده لبعض حروب وطنهم الجزافية لأن مثل هذا النقد مما يصعب مهمة جيشهم. فيرد عليه بقوله: إن أفراد جيشنا يموتون حيث هم لكي ينطلق لساننا أحراراً نقول ما نريد. وصار ضابط ممن قاتلوا في الحرب العالمية الثانية نائباً في الكونغرس لأنه، كما قال، يريد أن يكون حيث يُتخذ القرار بالحرب فيدلي بدلوه فيه.

    جاء الكباشي إلى المكان الصحيح في الزمان الصحيح ولكن بالوظيفة الخطأ. وهي الوظيفة السياسية التي لا حرمة لها في الديمقراطية سوى صونها من العنف الجسدي. والشبال بشرو. ولا تعلو الأعراف أياً كانت عليها قولاً واحدا. فيخضع كل زعم بحماية الديمقراطية بأعراف سودانية إلى فلترة على بينة من أصول الديمقراطية. وسنرى في الحلقة القادمة مدى "استباحة" الوظيفة السياسية للمحتجين في المجتمع الديمقراطي. فشارع دار صاحبها حلال. وشارع من استضافه حلال، وإزعاجه في داره حلال. وحتى اقتحامه وهو يتناول طعامه في مطعم حلال. هذه هي الديمقراطية حتى يقعد في علبه كل متنطع طاعن شباب المقاومة بقوله "أهذه هي حرية وسلامة وعدالة" التي انشقت حلوقكم بها. نعم هي. وسيقى علينا فقط أن تعلمها تهجية من ألف باء. وقوات الشعب المسلحة ومجلس السيادة والفلول يمتنعون.

    محتجون يقتحمون مطعماً مكسيكيا خلال تناول سكرتيرة وزارة الأمن الداخلي كرستين نيلسن الغداء فيه هاتفين "العار عليك".

    https://www.nbcwashington.com/news/local/shame-protesters-interrupt-department-of-homeland-security-secretarys-nielsens-meal-at-mexican-restaurant/2029672/


    ‘Shame!’: Protesters Interrupt Department of Homeland Security Secretary Nielsen’s Meal at DC Mexican Restaurant – NBC4 Washington
    http://http://www.nbcwashington.comwww.nbcwashington.com
    Protesters disrupted Department of Homeland Security Secretary Kirstjen Nielsen’s meal at a Mexican restaurant in Washington, D.C. while chanting “shame”...























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de