مُحمَّلاً هذه المَرَّة ، بحمولةٍ مشتعلة بمرارة مُرَّة ، دخان مُخلفاتها كتب بين دورها الشاهقة علامات مُدوَّرة ، تقربها من أصفار مهما انتفخت قيمتها تبقى كدجاجة مُحمَّرة ، مُقدَّمة للإدارة الأمريكية هدية مجانية مُعتبرة ، بلا شروط ولا مقدمات فقط أن تُتَّخَذَ مِثالاً وعِبرة ، لكل لسان مستَغِلٍّ القوة بواسطة ثرثرة ، يتوسط بها قناعا مرسوما على محياه بفن صهيوني صاحب خبرة ، في ترويض القرود من له معهم تاريخ وعشرة ، على الرقص الرخيص الأجرة ، في حفلات مذلة الانبطاح المتخصصة في إقامتها تلك الأسرة ، المعروف حكامها في أبو ضبي والرياض والدوحة بكثرة ، لإتقانها التفرُّج على مهرجان الذبح الدائم للفلسطينيين في غزة الحرة ، ومناطق لبنان المدمّرة ، ومساحات من سوريا مُشبهة بجمرة ، والمنشط واحد والمزكي قاطع المحيط الأطلسي تابعه في التخطيط والجريمة المُدبَّرة.
... تمنينا أن تكون قطر ولو في بحر الكرامة العربية قطرة ، بل لما بعد حاضر ضاع وولى صوب مستقبل العز العربي قنطرة ، لكنها انساقت خلف ملذات العظمة الزائفة صوب زرق الجفون ومن هي شَقِرَةِ السمات من أنصار الصدور العارية المحرمة ، فانسلخت لتبدو مستقلة عن أصل وكأنها ليست من نفس المجرة ، بل كوكبها لا مكان للأحرار فيه فقط الأمراء والعبيد وبينهما التصرفات المُشفَّرة ، للصهاينة فوقهم كلمة وتعليمات محددة لإبقاء الطاعة مستمرة .
... ايران لم تقصف سيادة قطر عبثا بل لتردها لحجم شعرة ، في فروة رأس حاكم أمريكي جعل منها قارورة مُصغَّرة ، يرتوي منها دون أن يدفع وبين يديه مدفع ينسيها أنها كانت مكرّمة ، حينما كانت واثقة من عروبتها قبل أن تصبح مجرّد كرة مدحرجة ، تتقاذفها أرجل مالكي قاعدة يحسبون نفسهم السلطة المسيطرة ، والباقي خداما يتوسلون الحفاظ على مظاهر مهما ربحوا بها جلستهم فوق كراسي الحكم آخرتهم خسارة في خسارة .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة