من أعجب الأنباء التي تتداول في هذه الأيام تلك الأنباء التي تتحدث عن ( المواني ) السودانية !!.. وتلك المجريات والأحداث التي تدور حول ( المواني ) السودانية توحي للعالم بأن الحياة قد توقفت وتلاشت كلياً بدولة السودان !!.. بل توحي وكأن الشعب السوداني في أعداد الأموات وليس ضمن الأحياء !.. وتلك مرحلة من مراحل التخاذل المعهودة في أبناء السودان ،، ومع الأسف الشديد لا يوجد في الساحات السودانية ذلك الشخص السوداني البطل المغوار الذي يتصدى لتلك الخزعبلات الفارغة التي تدور حول ( المواني ) السودانية في هذه الأيام ،، والمسألة برمتها تحير عقول العقلاء من الناس في هذا البلد العجيب ،، وحتى أن ذلك الإنسان البسيط ( رجل الشارع العادي ) يسأل في حيرة شديدة ويقول : لماذا تدور تلك الضجة والزوابع المحيرة حول ( المواني ) السودانية في السنوات الأخيرة ؟؟.. والمعروف أن كافة دول العالم تحتفظ بموانيها وتسخرها في خدماتها وأغراضها الخاصة ،، أليس من حق الشعب السوداني أن يستخدم تلك ( المواني ) لتحقيق تلك الأغراض والمصالح الخاصة كحال الشعوب في أرجاء الأرض ؟؟.. ولماذا تتهافت تلك الدول بأشكالها وألوانها لاستغلال تلك المواني السودانية ؟؟,, وتلك الدول تجتهد وتفعل ذلك وكأن الشعب السوداني في أعداد الأموات وليس ضمن الأحياء !! ،، بل كأن الشعب السوداني لا يحتاج إطلاقاً لتلك ( المواني ) بأي شكل من الأشكال !!!
والملاحظ أن معظم تلك الدول التي تجتهد للاستيلاء على ( المواني ) السودانية تملك العديد والعديد من موانيها الخاصة في بلادها .. ورغم ذلك فإن تلك الدول بأشكالها وألوانها تسعى وتركض للاستيلاء على مواني دولة السودان ،، وهي تفعل ذلك وكأن دولة السودان قد انهارت تماماً وليست في حاجة شديدة لتلك ( المواني ) !!،، وتلك الظاهرة تعد ظاهرة غريبة وفريدة في هذا العصر العجيب !.. حيث ( عصر المهازل ) ،، وتلك الدول بأشكالها وألوانها تجتهد لتنتزع وتشلح دولة السودان عن موانيها !.. وتتهافت ليلاً ونهاراً للاستيلاء على ( مواني ) دولة السودان ,, وحيث ذلك الإرث المتعمد بالقوة على الأحياء قبل الممات !.. وفي هذه الأيام نلاحظ أن تلك الدول تعرض على دولة السودان للتنازل عن موانيها لأنها فقيرة ولا تملك حق الحياة والوجود !.. وتلك مهزلة ما بعدها مهزلة في أزمان المهازل ،، والمصيبة الكبرى تتجسد في هؤلاء أبناء السودان الذين يرضون بالدخول في تلك المساومات والتسويات المهينة لكرامة الدولة السودانية ولكرامة الإنسان السوداني !.. ولا يبالون بتجريح كبرياء الشعب السوداني ،، ولسان حال الشعب السوداني في هذا الأيام يردد عبارات : يا ليت هؤلاء القائمين بأمر دولة السودان في هذه الأيام ينتهون ويفنون عن الوجود بفعل كارثة من تلك الكوارث حتى يأتي آخرون من أبناء السودان ليحكموا هذه البلاد ،، أبناء يتصفون بالرجولة والشهامة والنخوة ،، رجال لا يسامون حول تلك ( المواني ) ولا يتنازلون عنها بأي شكل من الأشكال ،، بل يتمنى الشعب السوداني أن يأتي رجال من أبناء السودان ليستأجروا ( مواني ) الآخرين من تلك الدول لخدمة أهداف ومصالح الشعب السوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة