قراءة في جدل عطلة الأربعاء بقلم:الدكتور قندول إبراهيم قندول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2021, 11:38 PM

د.قندول إبراهيم قندول
<aد.قندول إبراهيم قندول
تاريخ التسجيل: 11-08-2015
مجموع المشاركات: 71

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في جدل عطلة الأربعاء بقلم:الدكتور قندول إبراهيم قندول

    11:38 PM June, 04 2021

    سودانيز اون لاين
    د.قندول إبراهيم قندول-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أثار البند ١١-١٣من مسودة الاتفاق الإطاري المتعلِّق بجعل يوم الأربعاء إجازة رسميَّة على مستوى الدولة جدلاً واسعاً وسط السُّودانيين خاصة المسلمين والمهتمين وغيرهم، بحسب ظنهم أنَّه، سيقود لنسف العمليَّة التفاوضيَّة، فضلاً عن أنَّ الخوف من الضغط الشعبي ومن أصحاب الهوس الديني سيؤدي إلى تنصُّل الحكومة من موافقتها على مبدأ فصل الدين عن الدولة الذي تم التوقيع عليه في ٢٨ مارس ٢٠٢١م. فلهؤلاء أجمعين مبرِّراته منها الحرص على إحلال السلام في ربوع السُّودان، والحسد والغيرة وابتغاء الفتنة حتى لا يتم السلام الذي ينتظره كلُ السُّودانيين بشغف وشوق شديدين لبلادهم. وحين نقول التربُّص بالحركة الشعبيُّة لتحرير السُّودان – شمال (يشير إليها قيما بعد بالحركة)، نقصد السؤال كيف تسرَّبت هذه المسودة للإعلام دون مسودة الوفد الحكومي الذي لا يعلم محتواها الشعب السُّوداني أو إذا كانت موجودة أصلاً.
    وبما أنَّ مواقف الحركة معرفة تجاه المشكلة السُّودانيَّة وأنَّ رويتها للحل معلومة، فقد أوضحت بما فيه الكفاية أنَّ مرجعية النص هي إعلان المبادئ وتوسيعه. وهذا النص وشروحاته متمثِّلة في "تجنُّب التمييز ضد أي فرد أو مجموعة من قبل الحكومة القوميَّة أو الإقليميَّة أو المحليَّة على أساس الدين أو المعتقد" هو أحد جواهر بند "١١" المتصل ب "العلاقة بين الدين والدولة" الذي تندرج تحته البنود "١١-١" إلى "١١-١٢" وهي أصعب من البند ١١-١٣ نفسه. إذن، لماذا هذا الضجيج حوله والتشويش بأنًّ الحركة تحاول محو عطلة الجمعة وفرض يوم الأربعاء على الأمة السُّودانيَّة. إننا ندرك تماماً أنَّ عطلة الجمعة ليست ذات رمزية دينيَّة فقط وإنَّما أصبحت تقليد ثقافي وعادة بالنسبة للمسلمين وغير المسلمين في البلدان التي بها أغلبية مسلمة كالسُّودان. هذه الرمزيَّة الدينيَّة تكمن في أنَّ أداء فريضة صلاة ظهر الجمعة جماعي بخطبتين تمثيلاً لأمره تعالى في قوله: "يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع" (سورة الجمعة ٦٢/٩) مما يعني أنَّ البيع والشراء وسائر الأعمال تجري قبل النداء للصلاة. وبعد الصلاة، رخَّص الله للمؤمنين (المسلمين) ومنَّ عليهم دون غيرهم، الانتشار في الأرض لمزاولة نشاطاتهم المختلفة من طلب للرزق وخلافه كما جاء في الآية "فإذا قُضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا فضلاً من الله" (سورة الجمعة ٦٢/١٠). الملاحظ في الآية الأولى لم يتم نداء الناس أو القوم، بل خصَّ الله المؤمنين بالنداء فقط. أين إذن الأمر الإلهي بالعطلة؟ فالحكومات هي التي اتخذت من يوم الجمعة عطلة للموظفين والعاملين بجميع مؤسسِّاتها باستثناء بعض الدور الحيوية التي ترى الحكومة وجود العاملين بها. بهذا المفهوم، أصبحت العطلة تقليداً ثقافيَّاً يستمتع بها من يشاء من الشعب المعني أي القوى العاملة فيه.
    أما "العطلة الرسميَّة" عند اليهود فتقع يوم السبت الذي وردت أحاديث كثيرة في تأويل وتفسير قوله تعالى "إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم" (سورة الأعراف ٧/١٦٣). لقد جاء في التفسير أنَّ اليهود كانوا يعتدون ويتجاوزون حدود الله باصطيادهم السمك يوم السبت الذي كان يظهر لهم فيه السمك على سطح الماء يوم تحريم اصطياده، ويختفي عنهم في اليوم المحلَّل صيده، وبذات المعنى تمثِّل هذه العطلة الرمزية الدينيَّة أيضاً. ولكن ماذا فعلت حكومة السُّودان حيال يوم السبت؟ ففي خبر لجريدة الشرق الأوسط بتاريخ ٢٧ يناير ٢٠٠٨م العدد رقم ١٠٦٥٢ ورد أنَّ السِّودان نفَّذ "قرار" الرئيس المخلوع عمر البشير القاضي بجعل يوم السبت عطلة رسميَّة إضافة لعطلة يوم الجمعة. حينها سكت السُّودانيون كلهم أجمعين وكأنَّ على رؤوسهم الطير إلا من المعارضة الخفية من بعض رجال الأعمال، خاصة أصحاب المطاعم والمركبات العامة الذين تعتمد دخولهم على العاملين بالمؤسسات الحكوميَّة.
    بالتأكيد لم تكن معارضتهم لأسباب دينيَّة دعماً لموقف حكومتهم الثابت ضد دولة إسرائيل برفع راية لاءات الخرطوم الثلاثة عام ١٩٦٧م التي تقول: "لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه"، وإنَّما لتأثُّر مصالحهم سلباً بذلك القرار الفردي. فلا ندري ما الذي دفع عمر البشير لاتخاذ ذلك القرار. هل بناه على ما يحدث في دول الخليج التي لها أسبابها الموضوعيَّة بإتاحة شعبها الوقت للترفيه عن نفسه أم إرضاءً للدولة العبريَّة. كان، وما زلنا نعتقد أنَّ يوم الأحد لا يزال عطلة رسميَّة للمسيحيين في السِّودان. فإذا كان الأمر كذلك، فهو رمزية دينيَّة، وعليه أن يلغي بحيث يباشر المسيحيون العمل بعد الصلاة مثلما ينبغي أن يفعله المسلمون يوم الجمعة.
    ثم هناك سؤال جوهري مهم وهو هل يحتاج السُّودانيون فعلاً لثلاثة أيام عطلة في الأسبوع (الجمعة والسبت والأحد) أم يوم واحد فقط؟ إنَّ من المنطق السليم أن يكتفوا بيوم واحد إلى يصل بلادهم مرحلة تستوجب فيه الراحة بعد ٦ أيام من الإنتاج. فلو من المسلَّم به والاعتراف بالتعدُّد الديني في بلدهم والاتفاق على أنَّه من الممكن أن يجد الفرد في الأسرة الواحدة المسلم والمسيحي ومن يعتقد بكريم المعتقدات والملحد - كما يتخيَّل البعض - فكيف سيوفقون في تنظيم العطلات الرسميَّة بينهم كي يتسنى لهم الاجتماع كعائلة في يوم واحد من الأيام الثلاثة؟ المنطق يستبعد ذلكن وأنَّ مقترح الحركة هو الحل المناسب تحقيقاً لمبدأ حيادية الدولة حيال الأديان والمعتقدات المتعددِّة في السُّودان، وما كان لهذا البند أن يثير مثل هذا الجدل العقيم لأنًّ واقع الحال يشير إلى أنَّ غالبية السُّودانيين عاطلين عن العمل بسبب البطالة بين الشباب الذي يمثِّل أكثر من ٥٠٪ من السكان، وأنَّ العاملين متسيَّبين وأنَّ معدَّل ساعات عملهم هو الأقل عالميَّاً لأسباب غير مقنعة أبداً. أخيراً نتمنى أن تسير المحادثات بالإيجابية التي بدأت بها لتحقيق سلاماً شاملاً وعادلاً في السُّودان وألا يقف موضوع عطلة يوم الأربعاء حجراً مثقلاً دون بلوغ الغاية المرجوة من طرفي التفاوض.

    نواصل ....























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de