قراءة عابرة عن رواية وثالثهما الفنجان بقلم محمد رمضان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2020, 05:03 PM

محمد رمضان
<aمحمد رمضان
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 63

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة عابرة عن رواية وثالثهما الفنجان بقلم محمد رمضان

    05:03 PM May, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد رمضان-إرتيريا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إن تأليف الروايات والكتب باللغة العربية ورفد المكتبة الإرترية هو جُهد يستحق التشجيع والتقدير والثناء لأن ذلك يندرج فى تعضيد الثقافة العربية وتعميقها فى الوسط الإرترى خاصة وأن الصراع فى إرتريا يُمكن أن يُوصف بأنه صراع ثقافى بالدرجة الأولى وأن النظام يسعى لمحوها من المشهد .
    إن رواية (وثالثهما الفنجان) التى صدرت مؤخراً من دار النخبة بالقاهرة بقلم الراوى الأستاذ/ محمود شامى ليست مُجرد رواية عابرة فهى رواية ترسم حياة إنسانية عميقة فى طياتها تحمل الشوق للمكان حباً وتعلقاً وحنيناً وتتجاوز الحالة الإنسانية العادية فى تناولها لتشمل السهول والجبال والبحروالتلال فتصوير الأمكنة والتعلق بها هو مايزيدها تميزاً وإختلافاً .
    إن الرواية كُتبت بقلم رسام ماهر يعكس الأشياء لدرجة تجعل المتصفح يحس بها ويذهب بعيداً بخياله ليعيش الحالة الإنسانية إرتفاعاً وإنخفاضاً فرحاً وحُزناً إستقراراً ولجوءاً .
    إن رواية (ثالثهما الفنجان ) عمل فنى درامى تعج بالحياة وتفاصيلها حرباً وسلما فتلخص للقارىء كل معانى الوصف ! صحيح أنها تصف حياة طفل لاجىء يعيش حالة من الترحال مكتوبة عليه وعلى عائلته ومجتمعه حتى اللحظة لكنها بالمُقابل تصف حياة الشعوب والأفراد الذين طالتهم حالة الحرب وكبلتها الصراعات فأصحبت فى هجرة دائمة لا تتوقف .
    تدور محاور الرواية فى تصوير مشهد لطفل لاجىء من قومية العفر الكوشية العريقة الضاربة فى الجذور على مستوى دول القرن الأ فريقى تمتد من دنكاليا فى أرتريا حتي إقليم العفر فى أثيوبيا إلى دولة جيبوتى إمتداداً يحكى عن حضارة عميقة راسخة كل هذا الكم الهائل من المُميزات لم تشفع لبطل الرواية أن يعيش مُستقراً يحسب عداد عمره بأمان وسلام وهدؤ بل على النقيض من ذلك فبطل الرواية محمودة يعيش حالة التيه والضياع لكنه مع ذلك ظل مُرتبطاً بمرجع الأسرة ومنبت الأجداد إقليم دنكاليا وعلى وجه الخصوص منطقة ( طيعو ) الخلابة التى تسحر سُكانها وزوارها على حداٍ سواء فالبحر الأحمر بصفاء مائه وإتساعه المترامي على إمتداد البصر وجمال الصيد الذى يمتهنه سُكانها والسمبك الناقل التجارى ووسيلة التسفار والعبور لأهل المنطقة وبقية سُكان إرتريا ومحيطها من طالبى الهجرة من أرتريا وأثيوبيا لأرض اليمن السعيد ومنه إلى العربية السعودية كل هذه المعالم جعلت بطل الرواية مُحباً لها ومرتبطاً بذكريات جميلةً وازنة فى قيمتها وروعتها بمنطقته ومولد صباه ب (طيعوا ).
    بطل الرواية محمودة ورغم ظروفه البائسة لكنه كان عاشقاً ومحباً كيف لا فالحب حالة إنسانية وجدانية لا تنفك عن البشر فحتى فى السجن تتخلق حالات الحب والعِشق ، فالحب ياسادة هو إكسير الحياة وعبيرها ودافع لروح الإنسان للعطاء والبذل والإخلاص! ولكن الأقدار لم تمنح لبطل الرواية محمودة أن يظفر بمحبوبته وعاشقته (عائشة ) حيث تم زفافها لغيره فكان لهذا أيضاً تأثير كبير فى حياته فهى لا تزال ساكنة فى مخيلة بطل الرواية محمودة رغم تقادم السنين على الحدث لكن الحياة لم تتوقف رغم تأثير ذلك على نفسه ورغم خسارته لقصة حب أخرى مع محبوبةٍ أخرى ،
    حالة الترحال المستمر فرضت على محمود إتخاذ أوطان بديلة له ليمارس حياته الطبيعية دارسة وعملاً فزواجاً وإنجاباً وإنجازاً ورغم حالة الشتات المفروضة على عائلته فى كل ركنٍ من الدنيا لكن الوصل بين أسرته وأقاربه كانت قائمة فصفة التحنان والترابط بين الأسر العفرية متين رغم عوادى الدهر وصروف الزمان وحالات التباعد والإنشغال .
    إن بطل الرواية فى كل تنقلاته بين أرتريا واليمن وجيبوتى أضافت فى سجل معارفه عائلات وشخصيات جديدة لا تزال مرسومةً فى ذاكرته فأستير تلك المرأة الإرترية الأصل من أم إثيوبية لا تزال حاضرة فى ذهنه فهى الغريبة فى وسط العفر وهاجرت إلى اليمن فى رحلة تحيطها المُعاناة لكن دافعها كان البحث عن حياة أفضل وعيشٍ كريم وهو السبب فى مغامرته وتحديها لتلك الصِعاب والظروف وأنتهى بها المطاف باليمن .
    رفاق محمودة الذين ألتقاهم وعاشرهم وصادقهم لا يزالون فى شريط ذكرياته حاضرون رغم السنين نعم فالحياة القاسية تُكسبك رفقة مدى العمر يظلون ثابتون فى معزتك لهم ولو غابوا عن ناظريك فهم ساكنون فى ضِفاف الروح وحاضرون فى تفاصيل الذكريات .
    إن محمودة كانت تعج حياته بتفاصيل دقيقة تحتاج لرسام ماهر لعكسها للناس فُتصبح تاريخاً إنسانياً شاملاً يوثق لنمط حياة الكثيرين من شعوب القرن الأفريقى التى تعشق الإستقرار ولم تجده ! وملئية بالحب فتفقده ! والعشق فلم تذقه ! كل ذلك بسبب تقلبات الحياة والصراعات التى غطت وتغطى سماوات دول المنطقة ولاتزال ماثلة للأسف تسيطر على المشهد.
    هذه هى ملخص الرواية وبطلها ينتظر النصر والخلاص ليستمتع هو ومجتمعه وشعبه بالحياة والإستقرار فى بلدهم ويبدوا أن ذلك قد طال لكنه واقع لا محالة يوماً ...
    بقلم :
    محمد رمضان
    كاتب أرترى ..
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de