العلم كله يعيش مأساة حقيقية بسبب جائحة كورونا والدنيا كلها على رجل واحد لمواجهة هذا الوباء الخطير الذي هد حيل كافة الدول الغنية منها قبل الفقيرة والكبيرة قبل الصغيرة ، حتى امريكا اغنى بلدان العالم تقف حائرة ماذا تفعل ، وقد غلبتها الحيلة وفعلت كل ما في وسعها لكنها عجزت عن ايقاف انتشار الوباء وعن علاج المرضى . والسودان مثل غيره من دول العالم يقف حائرا امام هذا الوباء والدولة تسعى بكل ما في وسعها لايقاف هذه الكارثة ، لكن الكيزان نشاهد موقفهم المخزي والفاضح لاستغلال هذه الظروف الاستثنائية من اجل اضعاف حكومة الثورة والسعي لاسقاطها ، حتى يعودوا إلى السلطة مرة أخرى ويعودوا للسرقة من جديد.
وفقدان الكيزان للسلطة جعلهم يفقدون عقولهم ويركبهم مائة عفريت لأنه لم يكن في حسبانهم هذا السقوط مع أنهم لم يسعوا للمحافظة على السلطة من خلال نشر العدل والمساواة وحفظ كرامة الناس وتوفير الخدمات الضرورية لجميع الناس وبسط الأمن والسلام في ربوع البلاد. وقد استوردوا نظريات قديمة وبالية من ايران وغيرها ، من خلال نشر الرعب والقبضة الحديدية وتضييق الحريات ، والعمل على بث الفرقة بين الناس وتشتيت تركيزهم وشغلهم بتضييق سبل العيش ، لكن خاب ظنهم وطاشت سهامهم، وقد كان انهم سقطوا وطردوا من الحكم إلى الابد ، ولكن حلاوة السلطة والطمع في المال العام والحرام عمى عيونهم ، وقد كانوا طوال 30 عاما فوق القانون ويفعلون ما يشاءون هم واهلهم وذويهم واصدقائهم واقارب اقاربهم وكل من يرضون عنه، لكن النار مشتعلة في دواخلهم غيظا كيف انهم فقدوا السلطة ،وكيف انهم يعاملون كمواطنين عاديين وهم خلال ثلاثة عقود فوق القانون، وبدلا من أن انهم يتوارون خجلا مما فعلوه في البلاد واهلها ، في كل يوم يأتون بعمل ألعن وأخس من الآخر . يشترون الذمم ويستغلون جهل البعض ، ويبثون الدعاية المضادة ، ويتهمون حكومة الثورة بالشيوعية والجمهورية والكافرة والملحدة والتي استجلبت الاستعمار للبلاد ، وهم من ادخل المجرمين واللصوص والعصابات التي كانت تتحكم في البلاد طوال فترة حكمهم.
وتحريض الممرضين على الاضراب واشعال الفتنة بين القبائل والقري والمدن وبين الأهل والجيران ، والتهريج بأن القراي سيغير المناهج التعيسة التي وضوعوها واسهمت في تدمير التعليم في السودان. وأن حمدوك سيأتي بقوات الأمم المتحدة الامبريالية لتستعمر السودان ، وقد نسوا قوات يوناميد التي كانت موجودة في البلاد في عهدهم كأنها جاءت من السماء .
بالله عليكم كفاية جدل ونصب واحتيال لأن اسطوانتكم مشروخة وعباراتكم قديمة وبالية ، وشباب اليوم يضحكون عليكم وعلى افعالكم ، واؤكد لكم أنكم لن تعودوا للسلطة مهما حدث ، لأن السلطة ذهبت ولن تعود إليكم. لأنكم لم تقموا بما يجب ولم تقوموا بتجديد الخطاب ومخاطبة الشباب وتطلعاتهم لحياة عصرية حديثة غير التي تدعون لها. وانتم تعيشون في القصور الشامخة وتدعوهم للتقشف وحماية الدين وانتم اول من يخالف ذلك ، هل يحاربونكم ام يحاربون اعداؤكم. عليكم تغيير الجلد والخطاب. حتى نسمعكم كما نرجو منكم الاعتذار اولا ثم بعد ذلك نقرر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كنان محمد الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست