سبحان الله ،، وسبحان الله ،، وسبحان الله ،، المحاكم الأمريكية تقبل تلك الدعاوي المرفوعة ضد دولة السودان عن ضحايا المدمرة والسفارة الأمريكية ضد دولة السودان بمباركة وتشريع قانوني من الكونغرس الأمريكي ,, واليوم تحاول أن تقبل تلك الدعاوي التي سوف ترفع ضد دولة السودان عن ضحايا أحداث 11 سبتمبر ،، وذلك أيضاً بمباركة وتشريع قانوني من الكونغرس الأمريكي ,, في الوقت الذي فيه أن تلك المحاكم الأمريكية لا تقبل تلك الدعاوي المرفوعة ضد السعودية أو مصر أو الإمارات أو لبنان باعتبار أن مواطنين من تلك الدول قد اشتركوا في تلك الأعمال الإرهابية !!!.. وقد يقول قائل أن دولة السودان جريمتها الوحيدة أنها آوت أسامة بن لادن في أراضيها في يوم من الأيام .. ونقول لهؤلاء الذين يقدمون تلك المبررات الواهية أن دولة أفغانستان قد آوت كل الإرهابيين بالعالم في أراضيها في يوم من الأيام .. وحين تمت تلك العملية الإرهابية في 11 سبتمبر كان السيد أسامة بن لادن يتواجد في دولة أفغانستان بشهادة الأمريكان أنفسهم .. وذلك بعد أن طالب نظام الخرطوم من السيد أسامة بن لادن أن يغادر دولة السودان .. ورغم تلك الحقيقة التي يعرفها كل العالم فإن الكونغرس الأمريكي لا يطالب دولة أفغانستان بدفع تلك التعويضات عن جرائم الإرهاب التي وقعت في 11 سبتمبر ,, كما أن الكونغرس الأمريكي لا يطالب دولة السعودية أو دولة مصر أو دولة الإمارات العربية أو دولة لبنان أو دولة الصومال تلك الدول التي شاركت أبناءها في تلك الأعمال الإرهابية بطريقة أو بأخرى ؟؟ .. والعالم يعرف جيداً أن أبناء السودان لم يشتركوا إطلاقاً في تلك الجرائم الإرهابية في أي وقت من الأوقات .. ورغم كل ذلك فإن الكونغرس الأمريكي يضع دولة السودان في مقدمة تلك الدول الإرهابية في العالم .. ثم يعاقب شعب السودان أشد العقوبات بتلك الغرامات المالية بالمليارات والمليارات .. وكل ذلك بفضل السيد عبد الله حمدوك الذي أعطى الضوء الأخضر للأمريكان وألمح لهم بأن دولة السودان سوف تتكفل بتلك الغرامات المالية عن الأعمال الإرهابية التي لحقت بدولة أمريكا .. وذلك طمعاً في رفع اسم السودان من قائمة الدول التي ترعي الإرهاب .. وبتلك الخطوة البلهاء فإن السيد عبد الله حمدوك قد أدخل البلاد في خانة الاستنزاف حتى النخاع !! .. وهو بمنتهى البلاهة يظن أن هؤلاء الأمريكان يمكن التلاعب بهم بالقليل من تلك الوعود التي ترطب الأجواء !! .. واليوم نشاهد أن الحكومة الأمريكية بدأت تستغل ذلك التخاذل والتراجع من قبل هؤلاء في حكومة السودان .. وفي نفس الوقت نشاهد أن أولياء الضحايا الإرهابية في كافة أرجاء العالم بدئوا يتجهون صوب دولة السودان لتتكفل بتلك الغرامات عن ضحايا الإرهاب في العالم .. والذي يراقب تلك المجريات في هذه الأيام يظن أن دولة السودان هي الدولة الإرهابية الأولى في العالم !!.. وكأن أبناء السودان هم أجرم الشعوب فوق وجه الأرض !! .. وذلك رغم أن أحداً من أبناء السودان لم يشترك في تلك الجرائم الإرهابية في يوم من الأيام .. وكل ذلك بفضل غباء وبلادة أبناء السودان الذين يفتقدون أدنى مهارات التفكير .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة