في مكتبة المصوَّرات بالخرطوم.. جنوب السُّودان.. انتفاض مواطني المناطق المقفولة (1 من 6) بقلم الدكت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 07:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2021, 06:45 PM

عمر مصطفى شركيان
<aعمر مصطفى شركيان
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في مكتبة المصوَّرات بالخرطوم.. جنوب السُّودان.. انتفاض مواطني المناطق المقفولة (1 من 6) بقلم الدكت

    05:45 PM February, 18 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر مصطفى شركيان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    [email protected]


    في يوم 11 تموز (يوليو) 2011م أعلن شعب جنوب السُّودان عن ميلاد دولته في احتفال عظيم، وذلك بعد نضالٍ سياسي وعسكري وثقافي واجتماعي امتدَّ أكثر من أربع حقب عجاف. حال أهل الجنوب يومذاك في غبطتهم كمثل قومٍ ظلوا يحتفرون الأرض، وينغمسون في التراب والطين حتى يعلوهم الكدر، بل يشملهم، ولكنهم في آخر الأمر ينتهون إلى العرق الذهبي الذي كانوا يبحثون عنه، فهم سعداء بما انتهوا إليه، لا يحفلون بما علق بهم من التراب والطين ما داموا قد انتهوا إلى الذهب. إذاً، كيف جاء ذلكم الاستقلال الممهور بالدِّماء والدموع والعرق ليرقص أهل الجنوب طرباً على ضربات الطبول وألحان الموسيقى في سبيل هذا المولود الجديد الذي أسموه الاستقلال؟
    إنَّ الاحتفال الذي توافدت إليه كل قبائل الجنوب، ورؤساء الحكومات الأجنبيَّة وممثلو البعثات الديبلوماسيَّة وغيرهم قد بدأت بذرته إبَّان استقلال السودان من الحكم الثنائي (المصري-البريطاني) حين بات أهل الجنوب يطالبون بالفيدريشن (نظام الحكم الفيدرالي) بين الشمال والجنوب في ظل دولة واحدة، أو الانفصال. قد بدأ المشكل جرَّاء سوء إدارة أزمة الاستقلال، وازداد الأمر تعقيداً بالقسمة الضيزي بعد سودنة الوظائف التي كان يشغلها المستعمرون، والاضطراب السياسي في الجنو ب نفسه، حتى اشتعل الأمر تمرُّداً عسكريَّاً في بادئ الأمر، وحال إلى حرب أهليَّة ضروس في نهاية الأمر، حيث امتدَّت تلك الحرب حتى إعلان الاستقلال لدولة جنوب السُّودان بالطريقة التي شهدناها، وذلك بعد حرب شعواء باستثناء فترة الهدنة التي استمرَّت عشر أعوام (1972-1983م). الفيدريشن الذي رفضه أهل الحكم في الخرطوم في مستهل الاستقلال، وقالوا عنه إنَّه مكيدة الإنجليز لزعزعة استقرار السُّودان، عادوا وطبَّقوه في مستهل التسعينيَّات، وباتوا يتباهون به، وكأنَّهم اكتشفوا شيئاً جديداً في علم إدارة الأقاليم. بُعيد الاستقلال شرع بعض من آباء الاستقلال (مبارك زروق ومحمد أحمد محجوب) يردِّدون دون أدنى خجل أو وجل: "نحن لم نعد الجنوب بالفيدراليَّة، وإنَّما وعدنا بالنَّظر إليها بعين الاعتبار"، وقلنا: "سننظر بعين الاعتبار إلى مطلب "إخواننا الجنوبيين"!" وقد وقف جهابذة السياسة آنذاك على الطريقة التفسيريَّة التي اعتمدوها عند حدود معالجة النظريَّة السياسيَّة، والتأويل النحوي، والتحليل الدلالي للكلمات، وذلك بشيء من الاستغباء شديد، ولكن يبدو أنَّ وراءها كانت تكمن مشكلة سياسيَّة، احتلَّت المسألة العنصريَّة فيها حيزاً خفيَّاً، وقد أضحت موضوعاً يزداد تأجُّجاً حيناً بعد حين، حتى تبوَّأ حيزاً لا يمكن إهماله. ولعلَّ ما بدأ يؤلمنا أشدَّ الألم هو عالم النِّفاق الذي كان يسيطر على كبار القوم في ذلك الرَّدح من الزمان، وكذلك سياسيو اليوم الذين لم يبرحوا في المفاهيم والوجدان ما قال آباؤهم المؤسِّسون للاستقلال.
    مهما يكن من شيء، إذ يعود اتصال العالم الخارجي بالجنوب منذ أزمنة سحيقة موغلة في القدم. فلعلَّ التاريخ يحدِّثنا أنَّه "في عهد الإمبراطور الروماني نيرون (54-68م) أرسل بعثة كشفيَّة من بعض ضبَّاطه وجنوده ليكتشفوا بلاد السُّودان، وكان في نيَّته إرسال حملة لغزو النُّوبة طمعاً فيما سمعه عن ثرواتهم؛ وقد وصلت تلك البعثة إلى مدينة مروي، وتابعت السير حتى وصلت إلى منطقة وصفتها بأنَّها صخريَّة تعترض فيها الصخور مجرى النهر، ثمَّ تابعوا السير حتى وصلوا إلى إقليم تغمره مستنقعات عظيمة، وتنبت فيه أعشاب كثيفة جعلت الملاحة مستحيلة. ويبدو من هذا الوصف أنَّ البعثة وصلت إلى قرب بحر الجبل، لكن للأسف لم تصلنا الكثير من التفاصيل التي ذكرتها هذه البعثة الكشفيَّة، وكان تقرير البعثة غير مشجع للقيام بالحملة المذكورة. فقد ذكرت أنَّ ليس على ضفاف النيل إلا أرضاً بلقعاً، وهذا دليل على أنَّ المعلومات التي كانت معروفة عن الأقاليم ذات الثروة في السُّودان سواء في دارفور أو كردفان، أو حول النيلين الأبيض والأزرق كانت طفيفة."
    ومن بعد يذكر التأريخ رحلة سليم بك قبطان الأولى بصحبة إبراهيم أفندي كاشف في الفترة ما بين (1839-1840م)، والثانية (1840-1841م)، ثمَّ الثالثة (1841-1842م). غير أنَّ تلك الرحلات كانت قد فتحت شهيَّة التجار الجلابة من السُّودانيين، وكذلك الأجانب، وظلوا يتاجرون بموارد الجنوب. وقد شرعوا بتجارة العاج وريش النعام وغيرهما من موارد الجنوب الطبيعيَّة والحيوانيَّة في بادئ الأمر، ثمَّ نشطوا بعد ذلك في تجارة الرِّق في نهاية الأمر. منذئذٍ باتت تجارة الرِّق وتداعياتها الإنسانيَّة والنفسيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة أسيرة التاريخ السياسي، وقضيَّة ماضويَّة جوهريَّة في العلائق التي تشابكت بين الشمال والجنوب، وكل ذلك لأنَّ تلك القضيَّة لم تنل الدراسة التصالحيَّة والاعترافيَّة، والإقرار لهذا الشعب الجنوبي بمقام مدني أو حقوقي رفيع أسوة بغيرهم، الذي كان يمكن أن تأتي عن طريق العدالة التصالحيَّة وعزيمة الاعتراف بمساوئ الماضي وسوءاته، وذلك في سبيل تحقيق دواعي الوحدة الوطنيَّة، حتى يعتاش أهل السُّودان في وئام وسلام منشودين.

    وللمقال بقيَّة،،،

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de