في رحاب لهيب الأرض لأحمد محمود كانم بقلم:محمد خميس دودة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 12:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2021, 04:37 PM

محمد خميس دودة
<aمحمد خميس دودة
تاريخ التسجيل: 03-04-2021
مجموع المشاركات: 4

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في رحاب لهيب الأرض لأحمد محمود كانم بقلم:محمد خميس دودة

    03:37 PM March, 07 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد خميس دودة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    [email protected]


    في تقييمات دور الحركة الأدبية في تغيير الشعوب، اعتقد انها السلاح الرائد الذي استخدمها جميع الأمم سواء كانت قبل الحداثة أو بعدها .
    وتمتاز بقدرتها العالية لتحويل الظاهرة الفردية الي الجماعية ، اي سيكلوجية يمكن أن تتحول لسيوسولوجيا في علم النفس الاجتماعي ، وهي وسيلة لتغيير الوعي وتبديل التصورات وقيادات التغيير . فالأدب في حركة تأريخه أخذ صورا متعددة ابتداءً من الشعر و المسرح إلي الرواية التي تعتبر سيدة الفنون والآداب في عصرنا الحديث ، ويعزي ذلك علي قدرة الرواية في دخول أي بيت ، وأصبحت كالمسلسل والفلم.. وذلك لدورها السينمائي في طرح القضايا المجتمعية .
    وقد كان قائد ثورة البلشفيك فلاديمير لينين متأثرا بشكل كبير بالأدب الروسي وخصوصاً أعمال هوراس ومسرحيات الاسطورة الانجليزي
    وليام شكسبير .
    كما ظهرت تأثيرات كتاب "الأمير" لميكافيلي في الحكام العرب في الشرق الأوسط ، وتبني الحركة النازية والفاشية لأطروحات غوستاف لوبون " في سيكلوجية الجمهور" وغيرها.
    فالأدب يلعب دورًا مهماً في الثورات على مستوى النخب والجماهير .
    وطالما الثورة ضرورة إجتماعية لا مناص منها ؛ فقد وجدت بتنوع صياغاتها في بادئ الأمر بدءاً من الثورة الفرنسية الي التحولات الديمقراطية في أميركا اللاتينية.
    بالنظر لواقع الأدب في السودان رغم الفجوة في نسبة القراءة عند المواطن السوداني ؛ نجد انها اكثر أدواة الثورة فاعلية في مراحلها الرامية للتغيير ، وبالرغم من التحديات التي تواجه الكتاب من القمع والتنكيل وشح الإمكانية لعملية الطباعة والنشر ، الا ان الحركة الأدبية في السودان تعتبر المنهل المعنوي للثوار والثائرات ، ولاقت بعضاً منها اهتماماً عالمياً ، وفيها من نالت الجوائز كرواية "شوق الدرويش " لحمور زيادة بجائزة نجيب محفوظ ، و "مسيح دارفور " لعبدالعزيز بركة ساكن بجائزة سين الأدبية بسويسرا ، و " موسم الهجرة الي الشمال" للطيب صالح ، إضافة الي الكتابات الابداعية لبعض قيادات الحركة الشعبية كادوارد لينو ابييي ، لورنس كورباندي ، باقان اموم وغيرهم .
    أما علي الصعيد الدارفوري فتعتبر أقل حظاً في امتهان الأدب وانتشارها مقارنة بأجزاء السودان الأخرى رغم تاريخ دارفور الحافل بمحطات نضالية .
    إذ زكر علماء الأنثروبولوجيا
    من الرعيل الاول من أبناء الاقليم فقط على (د. شريف حريري و دريج ....الخ) ولم يكن لدارفور روائيين ينقلون للعالم الخارجي المخزون الجميل من الحكم و الأمثال والحجي عدا مؤسسة الجد والجدة التي تعتبر ارشيف التاريخ والثرات التي يتناقلها الأجيال.

    والمعروف في السودان أن تنوع تشكيلاتنا الوجدانية في لحمة الوحدة الوطنية غير منسجمة ، وهي كفيلة بأن الروائي الجنوبسوداني يكون محصور للإنسان الجنوبي ، والروائي في الشريط النيلي يكون ملم بما يمتلكه من خصال انسان الشريط ، وهكذا الوسط والشرق والشمال .
    ف"مسيح دارفور والجنقو مسامير الارض " لعبدالعزيز بركة ساكن فقط عبرت عن جزء بسيط عن انسان دارفور - وعمال الهامش على اختلاف أماكن تواجدهم- ويعزى ذلك أيضاً لارتباط عبدالعزيز بدارفور ومعاشرة عمال المزارع في شرق السودان.

    فالأوضاع التي يمر بها السودان حالياً وبالإضافة الي اتساع سقف الحرية اكثر مما كان عليه في الماضي ، بجانب انتشار شبكات الإنترنت ، تمثل فرصة ذهبية للاطلاع على حركة الأدب وتطويرها .
    فنموذج رواية "لهيب الارض " لأحمد محمود كانم بالرغم من صدورها المتأخر في يونيو ٢٠٢٠ من دار جزيرة الورد ؛ إلا انها تعتبر محفزة عظيمة لإنسان تلك البقعة أو المناطق التي تدور فيها احداث هذه الرواية ، وأنا كإنسان من ابناء إحدى المناطق التي تناولت الرواية بصورة سينمائية احداثها وبلهجة محلية -في الحوارات الدائرة بين شخصياتها- بجانب الأسماء المحلية ، دخلني احساس بالامتنان لهذا الكاتب ، وخصوصاً عندما أقرأ اسماء مناطق صغيرة ك" شاوة ، برداني، امزعيفة، خسار مريسة ، نقار دارا ، مهاجرية ، خزان جديد ، لبدو ، شعيرية ،نتيقة ....الخ" التي وردت بالرواية ، وأسماء " ادم جراد ، محمدين تور رماد ، فكي عطروناي ، دوجة و كلتوماي ..الخ" أحس بأنني عائم في بحر الموضوعية في القراءة وكأني معوض بشئ كان ينقصني .
    وبالرغم من أن هذه الرواية جاءت كأولى تجارب الكاتب ؛ الا انه بصورة احترافية كشف اشياء كثيرة حول ما جرى في دارفور ابان حكومات النخب من زمن عبود الي البشير وتعاطيهم اللا انساني ، التي تمثلت في التعتيم المتعمد للكوارث والأوبئة والقمع المفرط لانسان الاقليم عبر مليشيات داعمة لخط النخب أسماهم الكاتب ب"عصابة عيال مرفعين" والتي كان ابن الحاجة كلتومة عبدالله جزءًا منها ، إضافة إلى فكي عطروناي وشيخ الحلة اللذين كانا حواضن ايديولوجلية ومعنوية لهم ، ليؤسس مفهوم معرفي جديد أن عصابة الجنجويد في دارفور ؛ هم من صنع الحكومات وليست لهم انتماء قبلي.
    ولاستاذ احمد كانم اعمال ادبية اخري ك" اسواق الرقيق ،تاريخ دارفور المعاصر , و المسكوت عنه في السودان" وأخريات تحت الطباعة ،مده الله بالصحة والعافية .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de