الاستاذ استيفن أمين أرنو باحث عبقري في دراسات الأمن و السلام ، ويحضر لنيل الدكتوراة في الجامعة الأمريكية - افريقيا في نيروبي . اسمه يدل على إنه من دولة جنوب السودان ، واسلوبه العربي المبين يفضح ثقافته العربية الواسعة والعميقة . في يوم الاثنين 14 يونيو 2021 ، نشر الدكتور استيفن امين ارنو مقالة بعنوان : قوات الدعم السريع وآفاق الديمقراطية في المرحلة الانتقالية في السودان . تجد المقالة يا حبيب على الرابط ادناه : قوات الدعم السريع وآفاق الديمقراطية في المرحلة الانتقالية في السودان بقلم:ا...ن أمين أرنوقوات الدعم السريع وآفاق الديمقراطية في المرحلة الانتقالية في السودان بقلم:ا...ن أمين أرنو ارسلت التعليقات ادناه للاستاذ استيفن امين ارنو ، وانشرها على الفيسبوك لتعميم الفائدة . رد الدكتور استيفن مشكوراً على رسالتي برجوع البريد الالكتروني ، مؤكداً ترحيبه بمقابلتي لمناقشة الموضوع 4 عيون . وادعو الاستاذ استيفن ، في الاثناء ، ان يفند تعليقاتي التي اختزلها في عدة نقاط ادناه : واحد : قال الدكتور استيفن امين ارنو ونصاً : ( غير مقبول )... و جود قوتين نظاميتين احدهما تحت امرة الدولة بينما الأخرى تحت قيادة أسرة .. نقول : القوة الاولى التي يعنيها دكتور استيفن هي الجيش ... الجيش ليس تحت امرة الدولة وانما تحت امرة قبيلة دينية اسمها الكيزان . الجيش مؤدلج وليس قوميا. منذ انقلاب الانقاذ في 1989 وحتى 2019 ، لم يدخل الكلية الحربية الا كوز أبن كوز . ولذلك تجد الجيش من ملازم وحتى فريق كلهم جميعهم كيزان . الجيش قبيلة كيزانية . القوة الثانية التي يقصدها دكتور استيفن هي الدعم السريع . في المقابل ، الدعم السريع قبيلة إثنية . لن يقبل حميتي بدمج قبيلته الإثنية باسم الدعم السريع في القبيلة الكيزانية لانه سوف يتم تصفيره ومعه ميليشياته القبلية . وجود حميتي خارج الجيش الكيزاني يمثل فاكسين ضد فيروس قبيلة الجيش الكيزانية ، بل صمام امان ضد اي إنقلاب عسكري تخطط له قبيلة الجيش الكيزانية . في مصلحة السلام والتحول الديمقراطي ان تبقى ميليشيات حميتي مستقلة تحت رئاسته ومسلحة تسليحاً حديثاً يمكنها من وقف اي انقلاب عسكري كيزاني . اتنين : قال : ... بنية هذه القوات ( الدعم السريع ) وعقيدتها مبنية علي منهج مكافحة التمرد (counter insurgency). نقول : كانت بنية ميليشيات الدعم السريع وكذلك بنية الجيش الكيزاني وعقيدتهما مبنيتان على منهج مكافحة التمرد والمظاهرات الشعبية ضد نظام البشير القديم . حالياً ، وفي حالة الجيش الكيزاني فعقيدته دعم التمرد وقمع المظاهرات ضد الحكومة المدنية بقيادة الرئيس حمدوك ، وحاضنتها السياسية تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير. في المقابل ، عقيدة الدعم السريع منع اي انقلاب عسكري يخطط له الجيش الكيزاني ، حتى لا يروح حميتي شمار في مرقة ، وليس لأي مبرر آخر . تدابر راسي بين الموقفين . تلاتة : قال : لكن بلا شك ان فكرة صنع قوات خاصة خارج المنظومة الامنية لتعمل علي نظام التعاقد لتقوم بالادوار القذرة (dirty work) ليست بعيدة عن فكر النظام البائد في تكوينه للدعم السريع ... نقول : رئيس الجيش الكيزاني البشير ، وليس حميتي ، مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية منذ عام 2009 ، ومعه احمد هارون وعبدالرحيم محمد حسين و47 اخرين من الكيزان بتهم الابادات الجماعية وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور ... وهذه وتلك من الادوار القذرة التي قام بها الجيش الكيزاني في دارفور ، ومثله معه الدعم السريع الجنجويدي . لا فرق بين الادوار القذرة التي يقوم بها الجيش الكيزاني وتلك التي يقوم بها حميتي وقواته للدعم السريع ، فتلك من هذه وهذه من تلك ، وكلاهما في فلك واحد يسبحان . وبالتالي لا يمكن دمغ الدعم السريع وحده بالقيام بالادوار القذرة وتبرئة الجيش الكيزاني منها . اربعة : قال : مصطلح “الريعية العسكرية” (military rentierism) كوسيلة لكسب الموارد المالية... ( بواسطة الدعم السريع ) . نقول : ارسل البشير بطلب من الامير محمد بن سلمان قوات من الجيش الكيزاني بقيادة اللواء عبدالفتاح البرهان في عام 2015 لمحاربة الحوثيين في اليمن مقابل ريعية عسكرية . ولاحقاً لحقهم حميتي في الريعية العسكرية في اليمن ولاحقا في ليبيا ولاحقا ريعية عسكرية مع الاتحاد الاوروبي لوقف الهجرة غير القانونية عبر السودان الى ليبيا . يعمل الجيش الكيزاني وقوات الدعم السريع بمصطلح الريعية العسكرية . لا فرق . وبالتالي لا يمكن دمغ الدعم السريع وحده بتهمة الريعية العسكرية ، فالجيش الكيزاني غارق حتى اذنيه في الريعية العسكرية . خمسة : قال : ... تقوم الأنظمة الاستبدادية على استخدام هذه القوات ( الدعم السريع ) لقمع وتقويض الحكم الديمقراطي. نقول : كان ذلك في عهد البشير الذي استعمل ميليشيات الدعم السريع لقمع اي محاولة لتحول ديمقراطي . حالياً الوضع إنقلب راساً على عقب وصارت ميليشيات الدعم السريع صمام امان ضد الثورة المضادة التي يقودها الكيزان اعوان البشير داخل الجيش الكيزاني وخارجه . ستة : قال : قوات الدعم السريع قد تم اعدادها لتقوم بادوار لا يمكن للجيش القيام بها و بهذا اصبحوا جزءا من اهلنة (civilianization of conflict) الصراع بدارفور مما يفسر الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين بدارفور ... نقول : الجيش الكيزاني كان اول من بدأ اهلنة الصراع في دارفور بتسليح القبائل العربية ضد قبائل الزرقة التي اتهمها بدعم حركات الكفاح المسلح . خلق الجيش الكيزاني قوات جنجويد حرس الحدود التي كان يقودها البرهان والتي استولدت جنجويد قوات الدعم السريع . اهلنة الصراع في دارفور مسؤولية الجيش الكيزاني حصرياً ، وقوات الدعم السريع كانت من آليات الجيش الكيزاني لاهلنة الصراع في دارفور . في مشروع اهلنة الصراع ، الفاعل هو الجيش الكيزاني والمفعول به هي قوات الدعم السريع . سبعة : قال : فمن المعيب لحكومة ما بعد الثورة ان تحتفظ بقوات ضالعة في انتهاكات جسيمة و موثقة دولياً مثل قوات الدعم السريع التي كانت جزءًا من عملية اهلنة الصراع بداية بالجنجويد ثم حرس الحدود و لاحقاً قوات الدعم السريع. نقول : وبمد الخط على استقامته نقول من المعيب لحكومة ما بعد الثورة ان تحتفظ بقوات ضالعة في انتهاكات جسيمة وموثقة دولياً مثل قوات الجيش الكيزاني . ولكن لا نستطيع تفكيك الجيش الكيزاني وتسريحه كما حدث في العراق بعد سقوط صدام ، وسوف نضطر للاحتفاظ به خلال الفترة الانتقالية الاستثنائية والهشة والحساسة ، وسوف نحتفظ بقوات الدعم السريع لتراقب وتكون شوكة حوت في حلق الجيش الكيزاني . وسوق لقدام يا حبيب .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست