علي الدولة مُحاربة الخِطاب التكفِيري المُتطرِف وردعُه بالقوانِين والحَسّم .. بقلم:نضال عبدالوهاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2021, 02:18 PM

نضال عبدالوهاب
<aنضال عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 04-10-2019
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي الدولة مُحاربة الخِطاب التكفِيري المُتطرِف وردعُه بالقوانِين والحَسّم .. بقلم:نضال عبدالوهاب

    01:18 PM January, 29 2021

    سودانيز اون لاين
    نضال عبدالوهاب-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    من المُلاحظ في الآونة الأخيرة ظهور موجة من الإنتشار المُتنامي للخِطاب التكفيري المُتطرف بإسم الدين والإسلام داخل المُجتمع السوداني ومن أشخاص بعينهم في المساجد والساحات وحتي الأسواق وقيامهم بتسجيل مثل هذا الخِطاب التكفيري وإعادة بثه في قنوات اليوتيوب ومواقع التواصُل الإجتماعي ..
    ظل هؤلاء النفر من ناشري هذا السلوك التكفيري يقومون بهذا العمل دون الإلتفات لخطورته علي المجتمع وحُرية الناس في أن يعتقدوا ما يعتقدوه ، فهم بهذا الخِطاب التكفيري المُتطرِف يُهيجون المُجتمع علي بعضه البعض ويبذرون بذور التطرُف وسط الناس خاصة من بين الشباب حُدثا السِن ، مُستغلين للعاطفة الدينية في توجيه خِطابهم هذا ، وهو ذات الأمر الذي ظل النظام السابق وقادته يُمكنون له ويُرسخونه وينتهجونه طوال الثلاثين عاماً الماضية ، بل ومنذ تأسيس جماعاتهم في أواسط الأربعينات من القرن الماضي .. وبه تمت مُصادرة الديمُقراطية وحُريات الناس والعداء لعدد من الأحزاب السياسية الوطنية ولمنسوبيها ..
    الآن وبعد أن جاءت الثورة وتغيرت الأوضاع في السودان في غير صالح تلك الفئة من الدجالون والفاسدون والمُنتفعين بإسم الدين والإسلام الساكتون عن قتل الناس وتعذيبهم آمرِي الناس بعدم الخُروج علي الحُكام القتلّة والفاسدِين والظالِمين والمُجرمين ، بل وكانوا يُشكلون حِماية لهم ولظُلمهم للناس بتأيديهم لهم والتمسُح في بلاطهم والأكل من مؤايدهم وإستلام أموالهم ، بعد الثورة والتغيير وفُقدانهم لكل هذا كان لابدّ لهم من مُحاربة السُلطة الجديدة ورموزها وبرامجها وسياستها بذات الوسيلة وهي الدين والعاطفة الدينية ونشر الخِطاب التكفيري المُتطرِف .. لا يتورعون بقول كلمات مثل ( الملاحِدة والكُفار ) .. ثم يرموا بذات الكلمات هذه أحزاب مثل ( الشيوعي السوداني و الحزب الجمهوري السوداني والبعث السوداني ) .. ثم يختاروا رموز وأعضاء منهم بالإسم ورميهم بتُهم وعبارات التكفير والزندقة والإلحاد ، يُهاجمون هؤلاء لا لشئ إلا لأنهم أصبحوا خارج السُلطة وأن السُلطة الحالية وبعض من فيها فتحوا للسودان طريق للإنعتاق من دولة الخرافة والمشعوذين لدولة الحُريات والقانون والمساواة بلا تمييز بسبب الدين أو العرق .. لذلك يُهاجمون العلمانيون ويصفونهم بالكُفر والإلحاد ، والمُضحك أن بعض من يُحركونهم ويبعثون لهم بالأموال يلجأون إلي تركيا العلمانية ! ..
    بالأمس إستمعت إلي حديثين مُختلِفين أحدهم لمُتحدثين يصفون أنفسهم بإتحاد العُلماء والدعاة السوداني قاموا برمي السُلطة والحكومة الحالية ومن بها بذات الصفة ( الملاحِدة ) وتلوا بيان ملئ بالتحريض عليها ، وهنا المنصة التي إنطلقوا منها ليست سياسية وإنما دينية وهنالك فرق كبير في أن تُجرم الآخرين وتُحرِض عليهم بسبب الدين والتشكيك في عقائدهم وتكفيرهم ، وبين أن تختلف وتعارضهم سياسياً حتي وإن إختلفت معهم فكرياً ..
    هؤلاء في تقديرنا إنهم ينشرون الجهل والتطرُف ويُحاربون في المجتمع ويخرّبونه وينشرون الفتنة التي وصِفت في ذات الدين الذي يتحدثون بلسانه نفاقاً أنها هي أشد من القتل ..
    أما الحديث الثاني فكان لأحد المُنتمين لإحدي الجماعات السلفية والتكفيرية وأحد قادتها وله بعض الأتباع علي شاكلته وهو حسب ما نعلم مُنقسم علي جماعات سلفية أخري كلاً منهم يُكفر الآخر ويشتمه ويُخرِجون بعضهم من المِلة في شطط وغلو وتطرُف .. هذا المُتحدث التكفيري المُتحدث بإسم السلفين شنّ هُجوماً أيضاً علي الشيوعيون والجمهورين والعلمانين السودانين ووصفهم بالملاحِدة والكفار ! ..
    كيف تسمِح الدولة السودانية وفي عهد الحُريات والمساواة وتأسييس دولة القانون والعدالة بمثل هذا الخِطاب التكفيري ورمي الناس بتُهم الإلحاد والكُفر والشِرك ، وتحويل الخِلاف السياسي إلي خروج عن الدين والمِلة ، بل يُمكن أن يصل لإهدار الدم والقتل ! ..
    كاتب هذه السطور ( علماني ) ، ما الذي يجعلني كافراً في في عقول هؤلاء المهاويس والمعاتيه ويجعل علي سبيل المثال ( رجب طيب أُردوغان ) في تركيا مسلماً و داعية في حين أننا نُؤمن بذات الفِكرة عن بناء الدولة وفصل الدين عنها وعن مؤسساتها السياسية .. أليس السبب هو فقط الخِلاف السياسي ما بيننا نحن ومابين هؤلاء المعاتيه ! ..
    يجب أن تعمل الدولة علي وضع قوانين واضحة في تجريم رمي الناس بتُهم الإلحاد والكُفر ونشر مثل هذا الخطاب التكفيري حرصاً علي الدولة بكاملها وتحقيقاً للعدالة والحُريات في أن يعتقد الناس مايشاؤون ..
    ومن حق الحزب الشيوعي والحزب الجمهوري وأي شخص أتهمه أمثال هؤلاء بتُهمة الإلحاد والتكفير تقديم أمثال هؤلاء للمحاكمة بنص الدستور السوداني الذي يحترم معتقدات الناس وخياراتهم العقائدية ، ولايجب التفرِقة بينهم بسببها والناس أحرار فيما يعتقدون .. وحسب قراءتي لبرنامج الحِزب الشيوعي السوداني ومنذ سنوات طويلة لم أجد فيه نصاً أو بنداً واحداً يُسئ للدين أو معتقدات الناس بل علي العكس فهو يحترمها ويُعنف من يُسئ إلي كل الأديان .. فكيف لهولاء الجُهلاء ممن نصبوا أنفسهم خُلفاء لله في الأرض ومُمتلكي صُكوك الغُفران في العهد الحديث أن يرموا الناس و بعض القوي السياسية السودانية وأعضاءها بهذه التُهم دون أن يجدوا من يتصدي لهم من داخل الدولة وقيادتها ! ..
    رسالتنا الواضحة هي وقف هذا الخِطاب التكفيري وحسمه فوراً بالقوانين وسَنها وتفعيلها وبسُلطات الدولة لخطُورته الشديدة علي كل الدولة و لمُخالفته للدستور السوداني ..
    نضال عبدالوهاب ..
    29 يناير 2021 ..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de