العرجة لي مراحا غايتو..ما نقرؤه كل يوم من أخبار مثيرة للغثيان، مشكلة الإنسان المعوج أنه يرفض العِدِل بكل تعنت. ولذلك حمدوك لا يختلف عن نافع، فكلاهما يقول ألحس كوعك وسنفعل ما نريد، وفي النهاية يخسر الجميع. الإنسان المتعنت دائماً يسير في الإتجاه المعاكس للحقيقة والمجانب للصواب، ويريد أن يجعل الخطأ صوابا (كسر رقبة). والخطأ لا يمكن أن يصبح صواباً (بالرجالة). وإلا كانت العضلات أهم من العقل، ولكانت تصرفات المجنون صائبة بعد أن يفلِّق الناس بالحجارة فيهربوا. شوف، كيف تم توزيع المناصب الوظائف، تحت ما يسمى بهيكلة الحرية والتغيير، مجلس قيادي ومجلس مركزي،.. ومئات أخرى من التقسيمات والجوطة، ويذكرني هذا باختيار اللاعبين في الدافوري. فبعد جر الخط ووقوف جميع الحالمين يخرج اثنان ويبدءا في اختيار لاعبيهما، وكل شخص يختار المقربين إليه، وفي النهاية هناك واحد بطلع ملوص، لا يرغب فيه أحد فيعود غاضباً إلى منزله، وأعتقد أن هذا الواحد هو (الشعب الغلبان). ياخي دي بلد تمعط القلب. نفس ما كان يحدث في عهد البشير، والبشير أرحم، نفس البشتنة، ونفس الزعمطة، ونفس المرمطة، ونفس المحاصصات ونفس البؤس، ونفس الشلليات، ونفس انعدام الكفاءات، ونفس الحرمنة..طيب لماذا لا نعيد البشير على الأقل جنا عرفناهو.. بؤس بؤس بؤس.. أي هيكلة وأي تحالف يا سجم الرماد...هذا تكريس لمزيد من الفوضى، عبر شراء الذمم بالمناصب والوظائف.. لا تطوير لمؤسسية الدولة ولا لمنظومتها الإدارية والقانونية، بل على العكس، تدمير ومزيد من التدمير.. خمو وصرو كما تقول تراجي مصطفى (أبو طالب)..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة