البعض من هؤلاء أبناء السودان في هذه الأيام قد تعدوا حدود الصلاحيات ليتحدثوا باسم الشعب السوداني بكل جرأة ووقاحة .. وقد تسلقوا تلك الوظائف والمناصب في غفلة الشعب السوداني ،، حيث استغلوا السانحة في خضم تلك الأحوال الفوضوية السائدة في البلاد .. وتلك صورة من صور المهازل التي تجري في البلاد في هذه الأيام .. وهؤلاء البعض من أبناء السودان قد جعلوا من دولة السودان وكأنها ملك خالص لآبائهم !!.. فنجدهم يتحدثون ويطلقون تلك التصريحات الصارخة والجريئة باسم دولة السودان وباسم الشعب السوداني .. ويخوضون بطريقة سافرة وقبيحة في تلك القضايا المصيرية الشائكة الخطيرة .. وهي قرارات تهم كافة أفراد المجتمع السوداني .. ولا يحق لأي شخص من الأشخاص أن يصرح باسم الشعب السوداني في تلك المحافل الدولية !.. ومن المضحك والعجيب في الأمر أن البعض من هؤلاء يعطي نفسه الحق كل الحق ليتحدث باسم الشعب السوداني .. وخاصة إذا كان ذلك الشخص المتحدث باسم الشعب السوداني يحتل منصباً من تلك المناصب السيادية للدولة .. ومع الأسف الشديد فإن الشعب قد لأحظ في هذه الساعات كيف أن أحدهم قد أنفرد بتلك التصريحات الخطيرة التي ترضي مزاجه الشخصي باسم الشعب السوداني .. وهي تلك التصريحات التي قد لا تتفق مع أمزجة الآخرين من كافة أبناء الشعب السوداني .. والمعروف في كل دول العالم أن مثل تلك القرارات التي تتعلق بالمواقف السياسية الكبرى وبتلك القرارات المصيرية يجب أن تقوم بها تلك البرلمانات الدستورية في أية دولة من دول العالم .. وهي تلك البرلمانات التي يمثل أعضاءها أصوات ورغبات الشعوب في تلك الدول المتقدمة .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحدث شخص باسم شعب دولة من الدول وهو لا يملك ذلك الحق بالتحدث باسم الشعب !.. أو التحدث باسم الحكومة لمجرد أنه شخص يحتل وظيفةً من الوظائف أو يحتل منصباً من المناصب في دولة من الدول .. وذلك الشخص الذي يتحدث باسم شعب من الشعوب أو يتحدث باسم حكومة من الحكومات دون أن يملك ذلك التفويض أو ذلك الحق الدستوري من قبل الشعب فهو خارج عن حدود النصوص والقوانين .. ومثل ذلك الشخص يتعدى على حدود المهنة والبروتوكولات السيادية بطريقة سافرة وغير مقبولة إطلاقاً .. وفي معظم الأحيان فإن محاولاته تلك الانفرادية الشخصية مردودة عليه في نهاية المطاف مهما يدعي غير ذلك .. ولا يمكن لأي شخص من الأشخاص أن يتحدث باسم شعب دولة من الدول وهو لا يملك الحق في ذلك .. ومع الأسف الشديد فإن البعض من هؤلاء البلهاء يعطي الحق لنفسه ويصرح باسم الدولة أو باسم الشعوب وكأنه يملك صك التفويض من قبل الدولة والشعوب !! .. فالبرلمانات فقط هي التي تملك مثل ذلك التفويض من قبل الشعوب .. أما ذلك المسئول أو الموظف في أي منصب من مناصب الدولة لا يحق له أن يصرح باسم الدولة ،، أو أن يصرح باسم شعب من الشعوب .. وهؤلاء البعض من أبناء السودان في هذه الأيام قد تعدوا الحدود بدرجة وقحة وسافرة غير مقبولة .. لدرجة أنهم وجهوا تلك الاتهامات الخطيرة الوقحة لهؤلاء الرؤساء الذين يعلونهم شأناً ومركزاً في الوظيفة والمناصب .. وذلك الأسلوب القذر يعد خروجاً سافراً عن آداب التعامل بين الرؤساء والمرؤوسين .. ولا يجوز إطلاقاً أن يقع من شخص يحترم ذاته ومكانته .. وتلك الصورة تؤكد أن هنالك كثيرون من هؤلاء أبناء السودان يحتلون تلك المناصب المرموقة وهم لا يستحقونها من الأساس .. وتلك علة من علل هذه الدولة التي تكون فيها تلك المناصب والوظائف لغير أهلها .. ولعنة الله على تلك المحسوبيات التي توجد تلك المناصب لغير أهلها .. كم وكم من هؤلاء المتسلقين لتلك المناصب المرموقة في غفلة الأعين !! . والمعروف في كل أرجاء العالم أن الشعوب لا تتفق بالإجماع حول موقف من تلك المواقف السياسية أو المصيرية .. وعليه فإن تلك البرلمانات الدستورية هي التي تتحدث وتصرح نيابة عن الشعوب .. ولا يجوز لشخص من الأشخاص أن ينشر أفكاره الوسخة القذرة باسم شعب من الشعوب .. أو باسم حكومة من الحكومات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست