تجارب النقد الذاتى التى تستهدف نقد الفكر وتقييم الممارسة تظل فعل انسانى جيد يدفع فى تقدم وتطور البشرية ولكن ان يتحول الفكر إلى شعارات صوتية تمكن لسرقة التاريخ والحضارة والموارد فهذا فعل لا يحتاج لنقد ولا تقويم إنما يحتاج إلى ثورة تلقى به فى مزبلة التاريخ كفعل انتهازى ينهل من كتاب الأمير و يتقيأ البراغماتية الفردية الانتهازية. الافندى الصفوى فى متاهته منذ الاستعمار انتهازى الفكر الوافد المجلوب ووصولى الدرجات يتفنن فى كتابة المعروض ويهرق دوواين الشعر ولسان الحكمة لاجل درجة فى سلم الوصول. وهو فى عزلته عن مجتمعه أصابه الانفصام فهو أن تضامن مع جماعة يظل يدور فى حماها ويقع على وجهه فى حفرتها وإن أبدى يوما تذمرا فهى الحاجة ونفس يعقوب. ينهار مشروع ا حتضارى انشطارى يجيد العرض فى دور عرض الأزياء مرورا بكل المدارس من الانقلاب إلى التوالى ثم التعالى ثم تحالف الاسرة والطائفة إلى مدرسة نيرون بلا معبد ومازال لدى الافندى شئ من حتى وفى كاسه باقى . هذا التآمر الذى انتهى إلى مسخ مشوه ارساه الغازى عندما وزع أسهمه بين افندية السلم الوظيفى وباشبوزقية المدافع حيث لافكر ولارؤية وطنية سوى فكرة الانا والجهة التى تتدثر بافكار حسب القيمة والطلب والتوصيل. أن مشروع الافندى والباشبوزق الوافد الذى هدم مدرسة الخريجين والمؤتمر التى أرست مفاهيم وطنية محلية من جماع فكر السودان تنشد العلا وتروم المستقبل عبر حركة وطنية ديمقراطية تشمل كل فئات الشعب بعيدا عن صفويةو نخبوية الفكر الوافد الذى طعم ولم يهضم فتقيأ فكر الانقلاب. و الافندى فى صفويته ينعى لك الديمقراطية باكرا فهو لا يري فكرا إلا فكره من شاكلة الشعب جاهل ولم يصل بعد الى ممارسة الديمقراطية او الفشل المتكرر للديمقراطية التى لم تجرب أصلا فى ظل فترة حكم فيها الباشبوزق 56عام. لا تستغرب فهو لا يعرف النسبة او التناسب لثلاثة سنوات من الديمقراطيه يتجاذبها التآمر من مخابرات الإقليم عبر اذرعه من أصحاب الفكر الوارد الذى يغرف من الباطن ويقسم فى العلن بحماية الديمقراطية ثم ينقلب عليها ثم يضعها فى مقابل ثلاثين عام من السلطة والنفوذ الكامل بلا حصاد سوى السرقة والنهب والتحلل . ومازال الافندى يحاكم الديمقراطية فى بلد لم تسجل دورتين من الديمقراطية ؟ مصيبة هذه البلاد فى الافندى الانتهازي الذى يحب المارش الطلابي وموسيقى مارش الالاى حين يهرع لأداء القسم، أن الانقلاب وشرعنة الانقلاب لا يمثل فكر إنما هو قطع متعمد وجريمة فى حق الوطن والمواطن فى تطور مسيرته السياسية والاجتماعية والاقتصادية. يظل خلالها الافندى يدور متوهما انه سيصنع نظاما سياسي جديد ويظل يدور فى ميس الاتحاد الاشتراكي وربيباته التى لا ظهر ابقت ولا أرض قطعت عبر شهادات النقد والبحث المتحولة عند الطلب! ! أما الغازى عندما خرج ترك اسهما متوارثة ومطبعة ورماحا تأبى تكسرا مادام هناك انا وذات تتضخم حتى تفقد العين وتتطرش الأذن إلا من سماع بيان رقم واحد وبيان تأييد من افندى انتهازى إلى باشبوزق وكل ينهل من مدرسة واحدة سوى اختلاف الصندوق وتشابه الطلقات التى تصوب على المواطن لتقتله او تزيف له الحقيقة. يدور الأفندي تابع الباشبوزق فى فشله ولايزال ممسكا بعرض حال حال يوصف فيه الديمقراطية التى لم تكن يوما شاهدا او متهما فى مسيرة الدولة السودانية التى خطها ا لغازى باسهمه وتبعه ذلك الافندى الذى مازال ممسكا بدمغته ويأبى أن يهدر دمعته على ما ضيع من حق البلاد والعباد. لا طريق سوى الصبر على الديمقراطية فحق المواطن المستدام فى الانتخاب ينفى خبث الممارسة مع مرور الوقت ولا لصفوية و نخبوية الانقلاب التى تعيد العجلة للوراء!!! الأمين مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة