صـــــــح النــوم يا رجــــال المـــــرور بمدينــة ( أم درمان ) !!
لا يمكن أن تظل مدينة ( أم در ) بنفس الصورة الكالحة القاتلة لأكثر من (100 عام ) .. حيث تلك المدينة التي تمثل قمة التخلف في المظاهر والسلوكيات .. ولا توجد في السودان أو في أرجاء العالم مدينة تماثل مدينة ( أم درمان ) من حيث المظاهر البدائية التي لا تليق بالعصر الحديث .. وتلك المظاهر والممارسات البدائية تشين وتعيب أهل ( أم در ) أهل الفنون والابتكارات .. والذي يتعمق في أحوال مدينة أم درمان يكتشف أنها مدينة فالتة وغير عصرية ،، ومازالت تعيش في العصور الوسطى في جوانب كثيرة من جوانب الحياة .. والإنسان ( الأم درماني ) قد تعود أن يمارس نوعاُ من مناسك التمرد والعناد الغير مرغوب .. حيث يرى الأحقية والأولوية في الكثير من الممارسات اليومية .. ولا يرى تلك الأولوية والأفضلية التي تتطلبه الحداثة والجديد .. كما أنه لا يعترف بتلك المزايا التي تفرضها متطلبات العصر .. وبالمجمل فإن مدينة أم درمان هي مدينة فوضوية وفالتة بمعنى الكلمة .. وتتجلى تلك الصورة الفوضوية في الكثير من ممارسات سكان ( أم درمان ) .. والمعروف أن مدينة ( أم درمان ) هي المدينة الأولى في العالم التي تشتهر بكثرة العربات التي تجرها الخيول والحمير .. وهي تلك المركبات البلدية البدائية التي تطلق عليها ( الكاروهات ) .. وأصحاب تلك العربات التي تجرها الحيوانات لا يعترفون إطلاقاُ بالأولوية لأصحاب السيارات الحديثة التي تتطلب السرعة والمرونة .. وكل من يواكب الحياة اليومية في مدينة أم درمان يلاحظ كيف أن أصحاب تلك ( الكاروهات ) يعرقلون ويعطلون حركات تلك السيارات الحديثة .. متعمدين أو غير متعمدين في بعض الأحيان .. بل أكثر من ذلك فهم يتحدون أصحاب تلك السيارات الحديثة عند الزحمة والمناوشات ،، ولا يعطونها تلك الأحقية التي تستحقها بموجب السرعة والحداثة .. ودائماُ وأبداُ فإن شوارع أم درمان تشهد تلك الربكة الشائكة التي تتداخل فيها السيارات الحديثة بجانب ( الكاروهات ) التي تجرها البغال بجانب تلك الركشات المراوغة بجانب المارة من الناس ,, والصورة برمتها تمثل ربكة قاتلة ومنكرة .. ولابد من علاجات وتبديل لتلك الصورة الكالحة القاتمة المربكة .. والفكرة ليست امتعاضاُ بتواجد تلك ( الكاروهات ) بجانب السيارات الحديثة .. ولكن لابد من وسيلة تعني الوفاق بين ذلك القديم الذي يلح على التواجد وبين ذلك الحديث الذي يفرضه الواقع والعصر .. وذلك بالقدر الذي يسهل الأمور لكل الأطراف .. وهؤلاء المسئولين عن المرور وعن تطوير مدينة ( أم درمان ) لأكثر من 100 عام لم يفكروا في يوم من الأيام أن يبدلوا أحوال وصورة ( أم درمان ) إلى الأفضل .. ولم يخطر في بالهم أن يطوروا تلك المدينة لتكون مدينة عصرية حديثة تواكب الجديد في المظاهر والممارسات .. وتلك الأحوال المرورية الخانقة والمربكة في الطرقات والشوارع يجب أن تتبدل بموجب خطوات وقرارات مرورية مبتكرة وجديدة ,, وبموجب لوائح وقوانين تنظم المرور بين تلك المركبات .
وعليه نقترح الآتي لرجال المرور وللقائمين بأمر تطوير مدينة ( أم درمان ) ,, وذلك لتسهيل السير لأصحاب السيارات الحديثة وكذلك لتسهيل السير لأصحاب ( الكاروهات ) التي تجرها الحيوانات .. والاقتراح كالآتي : لابد من تخصيص شوارع طولية وعرضية في مدينة أم درمان ( من الشرق للغرب ،، ومن الشمال للجنوب ) .. لتكون مسارات ( خاصة ) فقط لتلك ( الكاروهات ) التي تجرها الحصين والحمير .. على أن تكون تلك الشوارع المخصصة ( للكاروهات ) ممنوعة على السيارات الحديثة أن تسير فيها .. وبنفس القدر لا بد من تخصيص شوارع أخرى طولية وعرضية ( من الشرق للغرب ،، ومن الشمال للجنوب ) .. لتكون مسارات فقط للسيارات الحديثة .. على أن تكون تلك الشوارع ممنوعة على ( الكاروهات ) التي تجرها الحصين والحمير .. وعلى سلطات المرور لمدينة ( أم درمان ) أن تحدد وتعين تلك الشوارع والطرق .. وأن تضع علامات ولوحات تحمل صور ( الكارو ) في طول الشوارع المخصصة للكاروهات عند مسافات متقاربة حتى يعرف أصحاب السيارات الحديثة بأن تلك الشوارع مخصصة لسير ( الكاروهات ).. ولا يجوز للسيارات الحديثة أن تسير فيها .. وبعد تحديد وتخصيص تلك الشوارع فلابد من تغريم كل يتعدى ويسير على تلك الشوارع الغير مخصصة نوعياُ .. أي بمعنى أن يغرم صاحب السيارة الحديثة في حال سيره في الشوارع المخصصة للكاروهات .. وبنفس القدر لابد من تغريم أصحاب ( الكاروهات ) في حال سيرهم في الشوارع المخصصة للسيارات الحديثة .
إذا تم العمل بذلك الاقتراح ففي شهور قليلة جداُ سوف يعتاد الناس على السير في تلك الشوارع المخصصة لكل نوع .. وسوف تكون تلك التجربة مفيدة وناجحة للغاية .. والميزة الكبرى سوف تتجلى حين تسير تلك السيارات الحديثة في الطرقات المخصصة لها بالسرعات والمرونة المطلوبة .. وذلك دون أن تواجه تلك العراقيل التي تسببها ( الكاروهات ) .. كما أن أصحاب ( الكاروهات ) سوف يسيرون في تلك الشوارع المخصصة لهم بمنتهى المرونة دون المضايقة من أصحاب السيارات الحديثة .. وبعض الناس يقترحون أيضاُ أن تخصص شوارع فقط ( للركشات ) .. بحيث لا تسير فيها تلك السيارات الحديث ولا تسير فيها تلك الكاروهات .. وطبعاُ ذلك الاقتراح سوف يجعل حركة المرور في مدينة أم درمان أكثر مرونة وأكثر سلامة .. وسوف تختفي تلك الربكة المعهودة في شوارع مدينة ( أم درمان ) .. والموضوع برمته مقابل للأخذ والرد .. ورجال المرور أدرى بالأصح والأفضل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست