صدام براميل النفط - نذر الحرب الايرانية الإسرائيلية بقلم:د. حامد برقو عبدالرحمن

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2021, 01:10 PM

د. حامد برقو عبد الرحمن
<aد. حامد برقو عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 01-16-2017
مجموع المشاركات: 133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صدام براميل النفط - نذر الحرب الايرانية الإسرائيلية بقلم:د. حامد برقو عبدالرحمن

    12:10 PM August, 05 2021

    سودانيز اون لاين
    د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في 25 يناير 2017 كتبت مقالاً عن تداعيات الحرب المحتملة وقتذاك على الجمهورية الاسلامية في ايران و أقتبس منه الآتي: ((إيران لا تقوى على مهاجمة الأراضي الأمريكية و لن تتسبب في غير بعض الذعر للمدنيين الاسرائيليين لكنها ستهاجم الدول الخليجية بلا تردد.
    مجرد صاروخ إيراني واحد على بناية سكنية في المنامة يعني إنسحاب جميع المستثمرين الأجانب من الدوحة . و هذا ينسحب على جميع الدول الخليجية. أي أن المنطقة برمتها في إنتظار دمار شامل)).
    إنتهى الإقتباس.
    (2)
    قبل عشر سنوات و في خضم محاولات خروج دول الخليج العربي الصغيرة عن بيت الطاعة السعودي صرح وزير الخارجية و رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني بأنهم اي ممثلي دول الخليج في اي محفل عالمي كانوا ينتظرون الموقف السعودي و على ذلك يصوتون أو يبنون مواقفهم - ثم ضحك الشيخ و السياسي القطري .
    إنعتقت دولة قطر عن الدوران حول الفلك السعودي لكن كان ثمنه باهظاً .

    (3)
    إنتهجت دولة الأمارات العربية المتحدة سياسة خارجية ناعمة و متطابقة مع الموقف السعودي منذ تأسيسها عام 1971 ، لكن بعد رحيل مؤسسها الذي سمي يوما بحكيم العرب و مجيء ابناءه الي سدة المشهد يبدو ان منهجية الأخ الأكبر مع السعودية
    (Big brother)
    لم تعد صالحة لكل الأزمنة .
    بين مملكة العربية السعودية و دولة الأمارات أو بالأحرى امارة أبو ظبي الكثير من نقاط الإشتباك في الملفات الأقليمية حول كل من قطر و ايران و سوريا و ليبيا و إسرائيل؛ إلا ان الملف اليمني و الذي فيه تدعم دولة الأمارات الانفصاليين اليمنيين الجنوبيين ضد حكومة هادي منصور المتخذة من الرياض السعودية مقر لها هو ما عمق الخلاف .

    (4)
    على غير المعتاد و رغم وجود مجلس التنسيق السعودي الاماراتي و الذي أسس في عام 2016 و رغم هيمنة الدولتين على مجلس التعاون الخليجي برز للعلن الخلاف السعودي الاماراتي في اوائل يوليو الماضي حول تمديد إتفاق خفض انتاج النفط للدول غير المنضوية تحت منظومة أوبك و المسماة ب( اوبك - بلس). حيث تراشق المقربون من المنظومتين الثريتين بعبارات موغلة في القومية الوطنية ؛ حيث غرد كل من ضاحي خلفان - (لسان حال حكام الأمارات ) و تركي آل الشيخ المستشار في الديوان الملكي السعودي و المقرب من الولي العهد السعودي.
    أي ان مسألة اعمق من مجرد صدام لبراميل النفط.
    (5)
    مازال العالم يتذكر صورة السفير السعودي الأسبق لدي الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان و هو يجلس فوق الطاولة بينما الرئيس جورج بوش ابن يجلس على كرسي و هما يتبادلان أحاديث ضاحكة . ذلك المشهد يعكس ما قام به رجل الإستخبارات السعودي بندر بن سلطان من جهود للحفاظ على مكانة السعودية عند الادارة الامريكية رغم عواصف أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
    (6)
    تاريخياً فإن الديمقراطيين غير مفضلين لدي حكومة المملكة إلا ان الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لم يشفع للسعودية بسبب تداعيات اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلده في تركيا.
    رغم ذلك لم يتوقع أكثر السعوديين تشاؤما ان يتربع السفير الاماراتي لدي الولايات المتحدة يوسف العتيبة على المقعد السعودي الذي كان يشغله بندر بن سلطان عند الأمريكان.

    (7)
    أخيراً فكرت دول الخليج في تنويع اقتصاداتها ؛ حيث لم يعد النفط مدخلا أمنا و قابلا للاستمرار .
    في هذا صدد لا مقارنة بين السعودية التي تمتلك أراضي خصبة و شاسعة للانتاج النباتي و الحيواني ، عوضا عن احتياطيات ضخمة من المعادن ، بينما فرص الأمارات تنحصر بين جلب الاستثمارات الخارجية و الصناعات التحويلية.
    على ذلك قررت المملكة منع استيراد أي بضائع تكون إسرائيل طرف فيها أو يتم تصنيعها في المناطق الحرة بمنطقة الخليج ( مستهدفة بذلك منطقة جبل على في الأمارات ).
    بل ذهبت السعودية ابعد من ذلك عندما قررت عدم التجديد لتراخيص الشركات التي تعمل على اراضيها و لديها مكاتب اقليمية خارج المملكة بحلول عام 2024
    علما بأن معظم الشركات العالمية العاملة في السعودية مكاتبها الإقليمية في دولة الأمارات.
    (8)
    نذر المواجهة بين إسرائيل المدعومة من قبل الغرب و إيران خيمت على المنطقة بعد استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية في شمال بحر عمان.
    وصول رئيس محافظ و رئيس وزراء متدين و متشدد الي سدة الحكم في كل من ايران و إسرائيل على التوالي سيزيد فرص المواجهة.
    إلا ان التقارب السعودي الايراني يسير على قدم و ساق بعد خطوات سعودية مماثلة مع كل من قطر و سلطنة عمان .
    لذا فإن اي رد فعل ايراني على أي هجوم اسرائيلي أو غربي سيكون مركزا على الأمارات العربية دون غيرها من دول الخليج العربي أو إسرائيل.
    (9)
    صحيح ان ترتيب القوة العسكرية للدول المتصارعة بحسب Global Fire power
    : تأتي ايران رقم 14 بينما السعودية 17 و إسرائيل رقم 20 ، اما دولة الأمارات العربية
    المتحدة تحتل رقم 36
    في الوقت الذي يأتي فيه الجيش السوداني بكل إرثه و خبراته في المرتبة 77 ، الأمر الذي يؤكد استناد
    التقييم على اسس اكاديمية بحتة أكثر من كونها عسكرية ميدانية .
    حتى و إن توفرت لدي الأمارات مقاتلات إف 35 و التي ستتسلمها عام 2027 إلا انها لا تستطيع إمتصاص اي ضربة ايرانية و ذلك لصغر حجمها و لوقوع جميع مدنها و خاصة الظبيانية منها تحت مرمى المدفعية المتوسطة المدى للحرس الثوري الايراني.
    (10)
    مما سبق نخلص الي القول مفاده ان التطبيع الاماراتي مع إسرائيل لن يمثل قبة حديدية على غرار تلك التي تحمي مفاعل ديمونة النووية في اسرائيل . لذا من الحكمة بمكان ان يكون إخوتنا في امارة أبو ظبي أحرص الناس على منع أي مواجهة محتملة بين الجمهورية الاسلامية و الدولة العبرية.
    (11)
    الفراغ السياسي الذي طرأ على المنطقة بذهاب الانظمة الدكتاتورية القوية بفعل الربيع العربي اوجد مساحة لإمارة أبوظبي النفطية للعب بعض الأدوار (المالية البحتة) عند الأنظمة الفقيرة و الهشة التي تلت تلك الدكتاتوريات مما اعطت الامارة الصغيرة صورة متضخمة و غير موضوعية عن نفسها.

    إستدراك إمارة أبو ظبي لحجمها الطبيعي سيجنبها الكثير من المهددات الوجودية و في مقدمتها مناطحة دول بحجم العربية السعودية.



    د. حامد برقو عبدالرحمن

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de