شوقي بدري و بلة عبدالله - صديقي غاندي و الوفاء الباذخ بقلم د. حامد برقو عبدالرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2020, 03:05 PM

د. حامد برقو عبد الرحمن
<aد. حامد برقو عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 01-16-2017
مجموع المشاركات: 133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شوقي بدري و بلة عبدالله - صديقي غاندي و الوفاء الباذخ بقلم د. حامد برقو عبدالرحمن

    03:05 PM June, 21 2020

    سودانيز اون لاين
    د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (1)
    كلما أردت اختبار حجم الوفاء الذي بدواخلي اعدت قراءة ما كتبه الموسوعة الوطنية الدكتور شوقي بدري عن توأم روحه ( كما يسميه هو) و الراحل بلة عبدالله احمد ، الامدرماني المنحدر من جبال النوبة و جنوب السودان.
    و بلة عليه رحمة الله لم يكن بروفيسوراً او وزيراً أو تاجراً ثرياً بل كان رجلاً عادياً بسيطاً لكنه كان بحراً من الخير و جميل الخصال كما أخبرنا به صديقه الذي يحمل شهادات ما فوق الدكتوراة و هنا يكمن النبل و الإنسانية الخالصة من لدن العلامة شوقي بدري.
    و صاحب كتاب (حكاوي أم درمان) لا يعلمنا الشجاعة و الصدق و النقاء فحسب بل يعلمنا البذخ في الوفاء ؛ يتجلى ذلك في كل حرف كتبه في حق صديقه بلة و أسرته الامدرمانية النوبية الدينكاوية الممتدة.


    (٢)
    نحن الذين مازلنا في أحضان الغربة ؛ فإن أي اتصال مصدره الوطن يعني كم من الشجون و إستدعاء للدموع .
    إتصل بي صديقي غاندي معتصم ، الشاب الإسلامي الذي حاول إغلاق مجاري فساد كبار رجال الإنقاذ براحة يده، فجرفه السيل ،فكان أول ضحايا الفاسد عوض أحمد الجاز.
    كعادته حدثني عن هموم الوطن و انسانه و عن إيمانه بتعافى حال البلاد و العباد.
    قلت له ممازحاً (و جاداً ايضاً): كنتم معارضين عند النظام السابق و الان فلول بنظر حكومة الثورة؛ ضحك الرجل !!

    (٣)
    كتبتُ عن غاندي أكثر من مرة عندما أبعده ثم اعتقله النظام الذي ينتمي إليه بسبب مناهضته لفساد الكبار .
    في واحدة منها و كان ذلك في 2013 كتبت الرد التالي على من أوعز إليه من قبل دوائر الدكتور عوض الجاز لتشويه صورة غاندي : (( قرأت ما تفضلت به عن الفساد في شركة أساور المملوكة لنظام الفصل العنصري في الخرطوم و علاقة مديرها التنفيذي الباشمهندس غاندي معتصم ؛
    اخي الكريم انا ادعي بأنني واحد من الذين يبغضون هذا النظام و أهله بغضا ليس من بعده شيء.
    الا أن الأخ غاندي رجل من معدن آخر .
    الخيانة عنده تحت الصفر و كذا العنصرية . لقد حاربه اللص الكبير عوض احمد الجاز و الكثيرون من أقطاب النظام الفاسد لكنه لم يساوم و لم يتراجع , حاربوه لأنه نقي و لأنه لا يشبههم .
    للرجل قصص مع كل رؤوس الفساد في السودان من عبدالله حسن احمد البشير الي اصغر فاسد نافذ.
    أقول ذلك و انا شخص محروم من دخول السودان – ما مر على الدولة السودانية مسئول يفوق نقاء و اخلاص غاندي معتصم.
    سيأتي اليوم الذي يكتب عنه الكثير .
    ببساطة فهو إنسان استثنائي و من كوكب غير كوكب الجبهة الاسلامية .
    لو لم يكن غاندي لأصبح اليوم من أثرى أثرياء افريقيا و ليس السودان فحسب .
    ربما تسألني لماذا ترك في موقعه لكل هذه الفترة ليعمل في وسط ذئاب المؤتمر الوطني – ببساطة لأنه ناجح و يصنع النجاح و يدهشهم بنجاحه .
    معاناة غاندي مع كبار المؤتمر الوطني عندما رفض توظيف الناس على الأساس القبلي و الجهوي و السياسي كانت لا توصف .
    اغتنم الكثير من أبناء الهامش السوداني للعمل معه على أسس الكفاءة رغم رفض الفاشي عوض الجاز و غيره من مرضى الإنقاذ. غاندي لا يهمه من اي الأقاليم او القبائل او الأحزاب انت ، بل يهمه كفاءتك و اخلاصك. سيحاربونه و يلطخون سمعته الحسنة لبعض الحين و لكن العاقبة للمتقين.
    في الأصل لا يوجد نظام عدلي في السودان حتى أتوقع انصاف غاندي لكن من المؤكد ان غاندي و رفاقه سينتصرون عندما ينتصر الشعب السوداني على نظام اللصوص القتلة)). إنتهى الإقتباس


    (٤)
    قبل الانقطاع الذي تجاوز العام كان كثيراً في نقاشاتنا ما يدافع الاخ غاندي عن الشباب الإسلاميين داخل مؤسسات المنظومة الحاكمة آنذاك. و كيف أن بعض رؤوس الفساد و الإفساد اعتمدوا على بعض الانتهازيين و المتسلقين لنهب اموال الشعب.
    وحدثني عن السيد عوض أحمد الجاز كنموذج فساد مكتمل الأركان، كيف كان يبعد الشباب الإسلاميين من حوله و يأتي بمن يثق بهم من الانتهازيين خوف ان يتواصل الشباب الإسلاميون مع القيادات الاعلى منه من الناحية التنظيمية ؛ في مقدمتهم مرشدهم الراحل ( الإمام) حسن الترابي عليه رحمة الله. (و لفظ الإمام هذا من عندي و اعني به حسن الترابي المفكر المجدد و ليس حسن الترابي السياسي الذي تخرج على يديه لصوص و كذابون و قتلة و الذين مارسوا كل الموبقات بحق السودانيين).

    (٥)
    بأسف لا يخلو من الحزن قال لي غاندي : " من الطبيعي أن تعمل حكومة الثورة على تغيير الطواقم الإدارية والمالية و الفنية بالوزارات و هيئات الدولة ، و من الطبيعي أيضا أن يكون الذين حاربوا فساد النظام السابق خارج تشكيلات حكومة الثورة بسبب خلفيتهم التنظيمية، لكن من المؤسف أن يبقى الانتهازيون الذين عملوا مع الفاسدين من أقطاب النظام السابق في مواقعهم بالوزرات بسبب رمادية انتمائهم و قدرتهم على تغيير جلودهم ليستمروا في تدمير الدولة تحت غطاء الشرعية الثورية في هذه المرة ".
    لقد إنتصر الشعب على نظام اللصوص كما حلمنا به ؛ لكن من الإنصاف ان تراعي حكومة الثورة تضحيات (بعض) الشباب الإسلاميين الذين حاربوا فساد الكبار و الصغار. و ذلك حتى لا يصبحوا ضحايا العهدين بإمتياز.



    د. حامد برقو عبدالرحمن
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de