هذه واحدة من عيوب تزييف الكتابة التاريخية ان اهل شمال السودان الموطن الاصلي للزغاوة البري يتهمونهم بالمواطنين الجدد. كان يمكنالفهم ان يقولوا انهم عادوا من دارفور .انما مستوطنين جدد هذا دليل جهلهم بتاريخ المنطقة التي يسكنونها واصحاب الحضارة والاهراماتالشاهقة التي بجانبهم. وكان يحق لهم هذا الزعم اذا كان وجود الزغاوة انقطع من السودان وصاروا خارج الحدود السودانية وعادوا بعد رسم الحدود الدولية ١٩٢٤ولكن وجود الزغاوة متواصل في السودان وان تجاوز بعضهم الحدود الحالية. والغريب ان الحلفاوين وبقية سكان المنطقة مصدقين انفسهم بانهم اصحاب المنطقة وان الحضارة النوبية حضارتهم انهم يكتبون التاريخ لانفسهم للاستهلاك المحلي. صحيح ان التحركات البشرية يفرض واقعا جديدا في التواصل البشري واحيانا تجد بعض الشعوب في موقع حضارة شعوب اخري مثل حضارة غانا التي قامت علي نهر النيجر واحيانا تجد بعض الشعوب انفسهم في ظل حضارة لا يعرفون اصحابها مثل اهل شمال السودان. بالرغم من الاجتهادات الا ان الكتابة التاريخية لهذه المنطقة جاءت بالجديد واقرب وصف لها سرقة الحضارة لان الشعوب عادة اذا قدمواالي موقع الحضارة ما في المنطقة الشئ الطبيعي ان ينسبون انفسهم لتلك الحضارة كما يفعله المصريون الذين هم خليط جميع شعوبالعالم لا ان تنسب الحضارة لانفسهم مثلما يفعله الشماليون في السودان. الاولا علي النوبين في السودان علي يجابوا علي السؤال لماذا النوبيون علي الجانب المصري سود ومن الجانب السوداني الالوان السامية معان قبل السد لا يوجد حدود فاصلة كبيرة ؟ ببساطة ان مملكة المماليك قامت علي الجانب السودان وعاصمتها كانت في دنقلا ونفوذهم امتدت من دنقلا جنوبا وليس الي الشمال الذيكان تحت سيطرة الخديوي . ثانيا رسول جوهر الصقلي في القرن السابع الميلادي الذي زار المنطقة جاء بتقرير بان اهل المنطقة كانوا سودا فكيف للسامين ان ينسبونلانفسهم الحضارة الزنجية وهم لا يقرون حتي الان بزنجيتهم؟ينطبق فيهم القول يريدون اكل الرأس ويخافون من العيون . ثالثا ان كلمة النوبة وصف جغرافي تعني بلاد الحرب بلغة الزغاوة وهذا الاسم كان يطلق علي مدينة الزغاوة بيري نوابه علي ضفة الغربيةللنيل ( انظر ادريسي نزهة المشتاق) في سبب التسمية المنطقة بهذا الاسم( القرن العاشر) ثالثا وحتي اسم النوبة في المنطقة لم ترد الا في وقت متأخر بالتحديد في السنة الثانية قبل الميلاد في اشارة الوصف جغرافي وليس اسماللقبيلة. رابعا لم ترد في الحفريات اسما للقبيلة في المنطقة اقدم من (ماي -حور - بري( في اكثر من الهرم من ضمنها مقبرة حتشبسوت واهرامات فيمروي في فترات مختلفة والماي فصيل من الزغاوة والبري اسم يطلقه الزغاوة علي انفسهم وحتي هذه اللحظة من تاريخ المنطقة لم ترداسما من اسماء النوبية الحالين في الاثار ولا حتي في التاريخ الشفهي غير الذي كتبوه النوبة بانفسهم . خامسا الثابت تاريخا ان اسر ملوك المروي عندما تنهار سلطتهم ينسحبون الي المدن في غرب النيل ويحتمون بهضبة جبل مرة او جبال النوبة منالمطاردة وهذه الهجرات هي التي شكلت وجود المرويون في دارفور وفي جبال النوبة واليوم توجد وسط الزغاوة بري مازال يسمون انفسهمبالمريون منسوب الي مرا او ميرا وهم ينتسبون الي الاسرة التي كانت الحاكمة في مروي والان يوجدون فصائلاً منهم في حلفا الجديدة من بين المتهمين بانهم مستوطنين جدد والاغرب كلمة كنداكة اسم لزوجة الملك في مملكة المروي اما الملكة يطلق عليها كندي وهو الاسم اكثرالشهرة الذي يطلق الزغاوة علي الاناث منهم .وهو الاسم الذي عرفه السودانيات في العام السابق اما الزغاوة بري يعرفونه منذ تاريخهمالمروي ويسمون بناتهم منذ القرن الثامن قبل الميلاد واكثر بنات الزغاوة تحملن هذا الاسم الي يومنا هذا. النوبيون ياخذون تراث وحضارة الزغاوة ويفتخرون بها ويرفضون اهلها ولم يكن لديهم الاستعداد حتي مشاركة تاريخهم هو ما يعرف بقوةالعين . سادسا في بحث تحت الاعداد اجريت اختبار الجينات الوراثية لعدد من الفصائل المختلفة للزغاوة بري ثبت انهم ينتسبون بوجه التحديد فيمنطقة البجراوية واعتقد الفرصة مناسبة علي الفصائل النوبية واهل الشمال اجراء الدارسات الجينية بعينات ماخوذة من منطقة البجراوية بطرف شركة 23 and me لمعرفة المستوطن الجديد ( العينة مرفقة) سابعا ان اللغة المروية غير مطابقة للغة النوبية الحالية ولكن تطابق لغة البري' انظر نتائج الحفريات وقارن القراءات بلغة البري وبعده ابحث من همالبري ؟ هم الزغاوة في حلفا الجديدة وكل الاجتهادات الاركلوجية لم ترد حتي الان اسم قبيلة غير بري وهم الزغاوة هم السكان الاساسين في منطقة شمال السودان ومنهم ملوك المروي واصحاب تلك الاهرامات ولقب الكنداكات . سابعا وما اريد قوله لكل اهل السودان وللطلاب الدارسين اعلموا انكم تدرسون تاريخا مزيفا ومصنوعا بمقاسات قبائل محددة و بناء عليالمعطيات التاريخية فان التزوير هذه احدي نتائجه لم يكن تاريخ السودان تاريخا حقيقيا قبل ان يعرف الاجيال اين قامت مملكة المماليك في السودان ؟واسباب الانهيار ؟ وما هي الحروبالتي خاضها المماليك ؟ وبل اين المماليك وسلالتهم الان في السودان وهل يعقل علي الذين اسسوا مملكة لا يوجد من سلاتهم شخصاواحدا ؟ وكيف تقوم مملكة في السودان قبل قرنين فقط لا يوجد شخصا واحدا يؤكد بان اجداده مسؤلين من قيام هذه المملكة مع اناشكال المماليك والوانهم تطابق اوصاف الشمالين وهناك من يدعي بانه ينتسب لاشخاص عاشوا قبل اربعة عشرة قرن ولم نسمع يوما بانكوفة مدينة في شمال السودان ولا الهمزان باسيا الصغري بلاد الممالك من اقليم الاقليم النوبية في السودان. والبعض يتجاوز مملكةالمماليك التي قامت في دنقلا ويبحثون عن الانتماء لمملكة قامت في ذات المنطقة في القرن العاشر قبل الميلاد اي تاريخ هذا ؟. ثامنا ان وجود الزغاوة ظل في تواصل ولم يعبروا الصحراء كلهم الا بحملات صلاح الدين الايوبي وحتي اليوم اي شخص علي ظهر الجمل فيشمال السودان يسمونه زغاوي وكيان الزغاوة ضمن جزء كبير من قبائل العنج يسمونه بالانق التي كانت مسؤلة من تكوين الممالك المسيحيةفي النيل ولذلك من الافضل عدم الذهاب بعيدا في تاريخ المنطقة وتحديد من هو الجديد ومن هو القديم. عندما يتحدث اهل دارفور عن مستوطنينالجدد لا يقصدون السودانيون بل الذين اتوا من خارج السودان واحتلوا ديار الناس بقوة السلاح والا اهل الشمال كلهم خارج الشمال فيجميع مدن السودان ولا مقر النادي النوبي في الخرطوم من جملة بلاد النوبة وان وجود الشمالين حتي في دارالزغاوة اذا كانت المواطنةبمعايير النادي النوبي كانت احق بوصف كلهم بالمستوطنين الجدد في اي مكان في السودان واستحقوا الطرد مع ان اهل الشمالينيعيشون في ارقي احياء في كل مدن السودان وهم لا يرضون اقامة الناس حتي في المساكن العمالية الموسمية في اطراف المدن ويقومونبالضجة بسبب اثنين من ضحاياهم والزغاوة كانوا في حالة الدفاع عن النفس ولا نريد ان نذكرهم بقتلهم نصف مليون شخص في دارفور بالضرورة من بينهم الزغاوة بعدد الحلفاوين اجمعين من الافضل العمل علي تسوية الامر بكل الطرق الممكنة او عبر القضاء ووقف دقطبول الحرب مع منحهم الحق عدم التقاضي امام محاكم الحلفاوين ونقولها بكل صراحة تعبنا من التمييز والعجرفة والتهديد بالقتل فياي مكان فان تكرار الاعتداءات علي الموطنين بدعوة انهم مستوطنين جدد سوف تصبح السودان ساحة حرب مفتوحة بين الزغاوة والحلفاوين وحلفا جديدة ليست ببعيدة في حالة الاعتداء علي المواطنيين اذا فشلت السلطة في حمايتهم وانني علي قناعة للزغاوة القدرةللدفاع عن النفس. وان البيان الصادر من النادي النوبي من الجهل مبلغه خروجا من كل اعراف الدول التي تسمح المواطن ان يستقر في ايمكان يشاء بناء علي الاعراف والنظم الادارية . وكنت علي قناعة انهم يجهلون التاريخ عندما يتحدثون عن رغبة الزغاوة في تكوين دولة علي حساب دارفور وتشاد لان اذا كان لديهم الرغبة في تكوين دولة بالضرورة ان يكون علي حساب الحلفاوين لان ذلك موطنهم في الاساس بشهادة الاثار . الاخوة الشمالين عندما كتبوا التاريخ لم يفطنوا سوف ياتي يوما يكون البحث العلمي متاح لكل الناس فالامور لم تمض كما لو اننا في يومالسودنة واذا كان في مقدورهم اخفاء بعض الوثائق من دارالوثائق بالقطع لم يستطيعوا اخفاء نتائج الحفريات التي قام بها غيرهم واذا كانت هذه الاثار للشعوب النوبية لما سمحوا باغراقها علي الاقل منح مدة كافية لاجراء الحفريات بشكل مكثف . شدو حيلكم في القديمة خليكم من الجديدة اصلا ماعندكم فيها نصيب غير المساحة المزرعة والبيت. والسودان السودانين .من زمان الجماعةعايزين الحرب في هذا المكان من الافضل تجنبه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست