قبل 700 عام، كان السيد آرتوك، وهو طبيب قبيلتى الكاى والدودورغا، وهما تعتبران من اقوى القبائل المنحدرة من الاغوز التركية واشدهما بأساً عند اللقاء مع كتائب المغول. الاقويا من ابناء القبيلتين بقيادة القائد العظيم آرطقرل، وهو والد عثمان مؤسس تركيا الحالية التى اصبحت من أقوى الاقتصاديات حول العالم. آرتوك، كان يكتب خطاباته السريه الى ذوى اللحا البيضاء، وهم مجلس شيوخ سرى يمثل حكومة ظل رشيده اتت جهودهم أكلها بتأسيس دولة تركيا الحالية. الرسائل السرية التى كان يحملها الحمام الزجل وقتها تحمل جملة مهمة بعد البسملة، وهى عبارة " الى مؤسسى الدولة وهادمى الدول"، هذه الجملة كانت تكتب عندما يتم أكتشاف خائن من بين ابناء القبيلتين، ويتم قطع رأسة، أو بعد تحقيق انجاز عظيم تصب منفعتة فى بناء الدولة التى كانوا يحلمون بها وقتها وهم أقلية يعيشون بين بطش المغول، والدولة البيزنطية، وخونة الداخل المأجورين من ابناء جلدتهم، ذلك المشهد تماماً يشبه وضع السودان اليوم، ولذلك رسالتنا اليوم نقتبسها من جملة الجد، آرتوك، وهذه المرة ليست بخصوص تطبيقات كيمياء الاصماغ الخارقة للعاده كما يعتقدها البعض من اهل الداخل، ولكنها تصب فى ذات النطاق، لذا نرسلها الى مؤسسى الدوله، وهادمى الدول، وهى تقنية العلاج التأهيلي الذاتى باستخدام الربوت عند الحاجة، وهى رسالة من ابن السودان البار الدكتور/ شوقى يونس أحمد مؤنس، الذى نال بها درجة الدكتوراه بامتياز، الدكتور/ شوقى من أبناء كردفان الاوفياء شد رحالة باكراً لطلب العلم، وسرعان ما افتتن الشاب ببئة حديقة العلم والمعرفة " الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا"، وأحتضنتة كلية الهندسة، وذاب عميقاً فى نسيج أحد تخصصاتها الوليده عالمياً، وهو تخصص (الميغترونك Migatronic)، نال فية كل تعليمة الجامعى: بكالريوس، ماجستير، ودكتوراه، بالطبع، الماجستير كان مثيراً جداً للجدل هو الآخر فى كونه اختص بتطوير ربوت يمكنه جمع معلومات من مناطق التى تلوثة بالاشعاع نتيجة للأنفجار النووى، ونشكره ايضا على ذلك لان أجيالنا تحلم بأن يكون سوداننا الحبيب من ضمن الدول النووية مستقبلاً، ويبدو لى أن هنالك بوارق أمل ظهرة على السطح حديثاً. مايهمنا فى هذا المقال هو موضوع دراسة الدكتوراه للاخ الدكتور شوقى، واهميتها تكمن فى أنها نجحت فى حل مشكلة شلل العضلات التى تعتبرة منظمة الصحة العالمية، المرض القاتل الثانى بعد الأمراض السرطانية من حيث معدل الوفيات، علماً بأن مسبباته لاتقل خطوره عن مسببات الأمراض السرطانية، ومن أكبر الدول التى تعانى منه هى دول منظمة التعاون الاسلامي، وخاصةً التى تعانى من الحروب الأهلية، والفقر، وامراض البدانه، على سبيل المثال السودان وحده يوجد به حوالى 10 مليون مصاب فى الوقت الحالى، واليمن حوالى 7.5 مليون مصاباً، ناهيك عن التكلفة الاقتصادية، والاجتماعية، وتأثيرهما على تحقيق بنود التنمية المستدامه. دراسة الدكتور شوقى، تعتبر متفرده فى انها أهتمت بتقنية العلاج التأهيلي الذاتى باستخدام الربوت عند الحاجة، وهي تعتبر مجالًا خصباً للبحث العلمى بغرض تعزيز مرونه الاعصاب، والتنسيق الحركي بينها، من خلال المشاركة الفعالة لاداء مهمتها الوظيفية بنجاح. وعليه، تقنية العلاج التهاهيلى هذه مكنت من تنشيط العضلات، وتحسنها بشكل ملحوظ، وذلك، باعادة وظائفها التى فقدتها من قبلبسبب الضعف العصبى الناجم عن بعض الامراض، مثل السكتة الدماغيه، ولهذا السبب تقنية العلاج التأهيلى تعتبر أحد أهم المرتكزات الرئيسة لتنفيذ استراتيجية توفير المساعدة الآلية للمرضى ذوى الحالات الخاصة عند اللزوم. عبارة عند اللزوم مهمة جداً، وهى تعنى أن الربوت يختوى على حساسات معينة بواسطتها يعمل على مساعدة المريض بالتنسيق التام مع النبطات العصبية لخلايا المخ، وبهذه الطريقة يمكن تفادى الضرر الناجم عن مخ المريض مما يجعل التجربة فريده من نوعها مقارنةً بالطريقة التقليدية التى لاتتواقف ذلك حتى وان استطاع المريض من حركة عضلاته ذاتياً، وهنا تكمن أهميتها بتفيذ هذه التقنية بنجاح، ولهذا السبب، يلزم إجراء فحوصات دقيقه لمعرفة قدرة المرضى على مقدرتهم الوظيفية على الحركة، ولتنفيذ ذلك يصبح إجراء تقييم كاف لحاجة المرضى إلى المساعدة الآلية بالإضافة لمعرفة عزم الدوران ضرورة ملحة ينبغى توفيرها لهم. مقارنة بالطرق التقليدية، فان العديد من الطرق التقليدية التى أستخدمت سابقاً كانت مشكلتها فى عدم التناسق ألآلي بين حركة المريض، والتقنية المستخدمة لتقدير عزم الدوران/الحركة العصبية نتيجة لتأثرها بشكل كبير بالتداخلات، والاضطرابات الناجمة عن الجهاز الآلي المستخدم. ولهذا السبب حسمت تقنية العلاج التأهيلي الذاتى باستخدام الربوت عند الحاجة التى طورها الدكتور/شوقى، بناءاً على وظيفة خدد النشاط الوظيفي الجديدة باستخدام الربوت التي يمكنها تقدير نشاط حركة اعصاب المرضى بشكل كاف لاداء مهمة وظيفية الاعصاب فضلاً عن تكيفها مع المساعده الاليه عند حوجة المرضى لها . ولمعرفة ذلك عمل جاهداً على تطبيق تقنية خدد النشاط الوظيفي التى طورها بعد واستنبطها من نتائجة الأولية مستخدماً منحنى البعد الثالث “Z” لتقدير قدرة حركة المريض على أساس كفاءة الحركة وجودتها، مع وضع الفترة الزمنية للمريض في كل مهمة وظيفية يريد القيام بها فى الاعتبار. وللتأكد من ذلك ، لابد له من القيام بمهمة أخرى، مطلوب ضبطها بدقة وعناية فائقة لمعرفة ماهو بالضبط الزمن المحدد الذى يمكن أن يتم فية التطبيق الأمثل لوحدة التحكم في عزم الدوران الخطي الذي يتوافق آلياً مع الجهد المبذول، ليتمكن من ايجاد التوليفة المثلى بين خدد النشاط الوظيفي الجديدة، مستفيداً من الحركة المثلى المتحصل عليها عن تحديد عزم الدوران الناتج عنها للمساعده فى تحديد عزم الدوران ذو المستوى المنخفض على مفصلى الكوع، والكتف معاً أثناء التحقق من أجل الوصول إلى اداء مهمتهما الوظيفية المطلوبه. لتنفيذ هذه التقنية الشاملة بنجاح مستخدماً تطبيق آلية هجينة محدودة الحالة للتنسيق بين أنشطة المرضى بسلاسة مع ملائمة مهامهم الوظيفية. حققت التجربه نجاحاً باهراً بعد ان حوالى ثمانه عشر مريضاً اشتركوا فى كل مراحلها وحتى نهايتها، علماً بأنها تضمنت مهمتين اساسيتين :اولاهما هى مهمة الوصول من الجدول إلى الفم، والتي تضمنت على حركة الانحناء/ بسط الكوع، ومهمة اختيار المكان، اما المهمة الثانية تضمنت حركة التقريب/ الاختطاف في الكتف. علماً بأنه تم تكرار كل مهمة في تسع تجارب من أجل الحصول على أمكانية تطبيق التجارب السريرية اعتماداً على الحركة الوظيفية. أظهرت النتائج أن الانموزج الرياضى المستخدم، والمعتمد على لوغريثم خدد النشاط الوظيفي الجديدة الآلى المقترح يمكنها بالطبع من تقدير قدرة الحركة الوظيفية للمرضى بشكل متناسق مع تكرارها، وبالتالى يمكن ان يسمح بتقديم المساعدة الآلية المناسبة للمرضى عند حاجتهم لاداء مهامهم، اوظائفهم. وبالتالي، يمكننا القول بأن وحدة التحكم هذه تتميزة بالمساعدة عند عزم الدوران التى قدمت للمرضى عند الحاجة. ونتيجة لذلك تم الحصول على متوسط المساعدة عند عزم الدوران عبر تجارب المرضى شبة المعاقين، وذوى الأعاقة الحرجة في مدى تراوح بين 9% الى 14%، و 48٪-55% على التوالي للمهمة الاولى، مقارنة بالمهمة الثانية التى تراوحت مداها المتوسط بين 3%-6%، و 42%-47% على التوالي. وفى الختام تمكن الدكتور شوقى من تقديم تقنية العلاج التأهيلي الذاتى باستخدام الربوت عند الحاجة، وهذه تعتبر فتحاً علمياً، واجتماعياً، ونفسياً، جديداً لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة، وبالذات اعادة تأهيل اعصاب، وعضلات ايديهم، وتكمن البشرى فى أن نسبة الشفاء لكل 5 مرضى منهم 3 يتم شفاؤهم شفاءاً تاماً، ومن بلاد المهجر نزف بشرانا لشعبنا الابى الصابر، وخاصة المصابين بالشلل الناجم عن الضغط النفسى، او نتيجة لضحايا الحروب، وخاصة مصابى قواتنا المسلحة، والمرابطين على الثقور نقدم لكم تقنية هى ستكون ملكاً لكم أن اردتم ذلك، كما ان الدعوة موجهة للشركات ذات الاختصاص بالتواصل المباشر مع الدكتور/ شوقى للاستفاده من تجربته ([email protected]) ، ومن أرض الملايو الفتية، نرسل اجمل التهانى والتبريكات لأسرتة الاخ/ الدكتور شوقى، دآخل، وخارج السودان عموماً، ولأسرتة الصغيرة بمدينة الأبيض، ونتمنى له مشواراً بحثياً موفقاً فى خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة والمشلولين لانغاذ البلد المشلول اصلاً، ويبدوا أن الله أختارة لخدمة عباد الله، بعد أن نال رضى أدارة الجامعة العالمية بوضعة فى أحد أهم مكاتبها بجانب دراستة لخدمة طلاب يمثلون مزيجاً اكثر من 140دوله، يقابلهم بضحكتة البشوشة، فنتمنى له التوفيق من عميق قلوبنا. وبما أن للاوطان فى دم كل حر يد سلفت، ودين مستحق، وعلية عملنا ماعلينا، وارسلنا رسالتنا بلسان الحكيم آرتوك، الى مؤسسى الدولة وهادمى الدول" أن ربوتاً تم تصنيعة وحوالى 10 مليون مصاب فى السودان الحبيب هم فى انتظاره ، فهل من مجيب؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أحمد آدم حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست