▪️اذكر انني وقبل أكثر من عامين، قمت بمغامرة صحفية، لعمل تقرير عن الخدمات في معبر ارقين ومواصلات ركاب البلدين السودان ومصر، وكانت المهمة بالاتفاق مع الدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم السودانيين بالخارج الاسبق ، والدكتور عبد الحميد البشرى القنصل العام بسفارة السودان في القاهرة الاسبق، بالسفر برا للخرطوم من القاهرة والعودة، مع كتابة تقرير واف مدعوم بالصور. بالفعل سافرت برا، وشاهدت كل المخالفات في السفر، من مشاركة البضائع للركاب في الاتوبيس وشملت، كل الاماكن الفارغة وممرات الركاب وتحت الأرجل والغاء ركوب المسافرين من الكراسي الخلفية، وعدد كبير من المقاعد الأخرى. تزمر الركاب من هذا المنظر وخاصة أن العفش جزء منه تجارة شنطة تخص ركاب بيعينهم مشهود لهم بالسفر المتردد بمهنة تجارة الشنطة، وتوجد أصناف من البضائع في شكل مراوح وأسلاك وكابلات الكهرباء وأصناف اخرى، في وضع تجاري مشهود. وحدث التاخير في انزال ورفع هذه البضائع في المعبر، مرتين، مرة في المعبر المصري ومرة في المعبر السوداني والمسافة بينهم أمتار فقط، وقبلها كان انزال البضائع ورفعها من الاتوبيس المصري للسوداني في موقف كركر باسوان. وتأخير اخر من مناقشات الركاب التجار مع الجمارك ومشادات ....كانت سببا في تأخير الباص لأكثر من ١٣ ساعة في منطقة المعبر من الجانبين المصري والسوداني. اتخيل انك راكب عادي تحمل شنطة واحدة لسفر مستعجل، يقوم بعض الركاب التجار والباص الذي أصبح مشاركا في نقل البضائع، في تاخيرك وارهاقك، في رحلة ركاب وليس بضاعة. اذكر أنه حال وصولنا الاراضي السوداني، رأينا كيفك تساهم تلك الباصات مع الشاحنات الأخرى في اهلاك الطبقة الاسفلتية للطريق الدولي من ارقين الى الخرطوم، ولم يكن في ذلك الوقت يتوفر اي ميزان في الطريق أو رقابة على الشحن ومقاييس الشاحنات. تابعت اللقاء الذي تم بين المهندس هاشم ابن عوف وزير البنى التحتية والنقل بالبروفيسور آمال عز الدين والي الولاية الشمالية لمناقشة عدد من القضايا الخاصة بأعمال الوزارة بالولاية الشمالية، وكان من أهم المحاور التي تطرق إليها الإجتماع الوضع الخاص بمعبر أرقين البري و تردي الخدمات فيه و احتياجه لخدمات الصيانة و التطوير والمتابعة. حيث تم اطلاع السيدة الوالي على التقرير الختامي للجنة تأهيل المعبر، التي شكلت في سبتمبر الماضي بواسطة وحدة النقل البري، الذي تضمن حصر لكافة الاعمال المطلوب تنفيذها وايضاً المتعاقد عليها و لم تنفذ حيث تم توضيح أن التكلفة الكلية لتحسين و تطوير معبر أرقين تبلغ 934 مليون جنيه سوداني، و تم رفع المبلغ في موازنة الوزارة و لكن لم يتم التصديق الا ب 30 مليون فقط منها و هو ما ستقوم الوزارة باستغلاله في تأهيل المعبر، كما تم تقديم تنوير حول مقترح و رؤية وحدة النقل البري، المقسمة إلى ثلاث مراحل بحسب أولويات التنفيذ حيث تضمنت تأمين المعبر و من حيث عمل بوابات و ابراج مراقبه بالإضافة إلى بناء صالة خاصة للجمارك و توفير جهاز كشف بالأشعة لمكافحة التهريب العالي للذهب والآثار و تلي ذلك المرحلة الثانية و هي خاصة بمعالجات مياه الشرب و الصرف الصحي ثم تأتي المرحلة الثالثة و هي تحسين المباني و تشييد سكن للعاملين واستراحات بالمعبر. اليس من المفترض تخصيص جزء من دخل المعبر لصيانة المعبر، حتى ولو فرض مساهمة مالية بسيطة، تحول مباشرة لمشاريع صيانة وتطوير وتأمين المعبر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست