سيادة السودان، ودموع التماسيح.. بقلم خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2020, 06:34 PM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيادة السودان، ودموع التماسيح.. بقلم خليل محمد سليمان

    06:34 PM March, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    سأكون واضح، وصريح في هذا المقال، والرهيفة التنقد.

    بدأ النواح، والعويل، ولطم الخدود، علي سيادة السودان، بعد طلب حمدوك، لولاية الامم المتحدة، تحت البند السادس، لتشمل كل الاراضي السودانية.

    فشل الجميع بما فيهم قوى الثورة، متمثلة في قوى الحرية والتغيير، في مخاطبة جوهر المشكلة المتمثلة في مليشيات الدعم السريع، وهيكلة القوات المسلحة، بشكل مهني يخدم مصلحة السودان، وامنه القومي، وتعمل في إنسجام لحفظ الامن، والسلم الدوليين.

    اللجوء لهذا الخيار، هو العجز الواضح لمخاطبة هذا الامر الشاذ الذي اصبح يمثل دولة داخل الدولة السودانية، بحكم القوة، لا غير.

    لا يمكن للعالم ان يقف مكتوف الايدي امام هذا الوضع الذي سيُنذر بكارثة لا محال، وإن فرضت عليهم الظروف التعامل مع الامر الواقع، وتوظيف هذه المليشيات لصالحهم، في وقت ما لظرف يعلمه الجميع، وسيظل الباب موارباً للكل حسب رأيه، والزاوية التي ينظر من خلالها، والكل ينتظر ساعة الصفر.

    سيادة السودان تم التجني عليها، عندما اسس النظام البائد مليشيات الدعم السريع، واضعف دور القوات المسلحة التي تلاشت عن المشهد تماماً، ولم نرى احد يبكي علي سيادة السودان ساعتها.

    طلب حمدوك يقابله وجود الدعم السريع في المشهد، بهذا الشكل، وإن إختلف ملمس الناس في الطبطبة، والمساحيق، سيظل السُم بين طيات الافعى.

    كان الطلب لابد منه لحالة الخوف من المجهول الذي لا تحمد عواقبه.

    من منكم يثق في السيطرة علي مليشيات مسلحة باسلحة تفوق الجيش، ويقودها رجل، واحد.. وعشيرته، وتتمدد يوماً بعد يوم، واصبح لها تأثير إقليمي، بان تكون متسقة مع اهداف وطنية، او منضبطة في حال إنفرط عِقدها؟

    القرار كان حاسماً، وتمت دراسته بعمق، ولم يأتي بسطحية كما يعتقد الكثيرون.

    عندما تكون الدولة نفسها مهددة بالزوال، لا ينفع البكاء علي السيادة.

    الامر مؤلم فقط للكهنة تجار الدين لأنهم يعلمون تماماً انه الإتجاه، والخيار الوحيد، المتبقي الذي لا مفر منه لتفكيك دولتهم، والمليشيات التي اصبحت عصية، علي التغيير.

    والمحزن تم التكريس لها كامر واقع في الوثيقة الدستورية، المشوهة، كقوة موازية للجيش، الذي لا يزال مغيّب، وتحت وطأة إحتلال الكيزان.

    إذا اردت ان تقرأ طلب حمدوك للأمم المتحدة، بشكل سليم، فعليك ان تنظر للجانب الآخر من المشهد، وتسأل عن مصير مليشيات الدعم السريع، وجيش الكيزان الذي لا يزال كما تركه مجرم الحرب الحرامي البشير، في مستقبل الدولة السودانية، بعد الثورة، كدولة مدنية.. مات لأجلها شباب طاهر؟

    حل هذا الامر، والطريق له واحد وواضح، ظللنا نلهج به حتي بح صوتنا، هو هيكلة القوات المسلحة، ودمج، وتسريح الدعم السريع في صفوفها بعد إعادة تأهيل افراده، لتستوعب كل الحركات المسلحة، بعد عملية السلام، في خطة واضحة، لإعادة الدمج، والتسريح، ليصبح لدينا جيش قومي، ووطني واحد.

    اعتقد الامر واضح لا يحتاج لمزيد من التوضيح، فعلي الذين يتباكون علي السيادة، اسألوا عن تقويم الوضع الشاذ الذي تعيشه الدولة السودانية، في الالفية الثانية، و لا نزال كالقطيع، في عصور الظلام، والتخلف، تقودنا قوة السلاح، و "التاتشرات" رغماً عن انوفنا.

    اعتقد إذا فشلنا في تقويم هذا المشهد الشاذ في حدود الصف الوطني، بشكل واضح وصريح، فالتدخل الاممي بأي شكل له ما يبرره، ولا يحتاج إلي تأويل، وبعده لا ينفع البكاء، والنواح، علي السيادة.

    ويظل طلب حمدوك خيار إستراتيجي لحماية الدولة السودانية، وُضِع بعناية فائقة، لقراءة المشهد بشكل سليم.

    للحديث بقية..

    خليل محمد سليمان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de