من اكثر مؤسسات الدولة السودانية تحتاج إلي التطهير من الالف الي الياء هي وزارة الخارجية، وكل الملحقيات العسكرية.
هذه المؤسسات تُعتبر عش دبابير الكيزان، لأنها مرتع للفساد، والعربدة بالعملة الصعبة، اعتقد جازماً ان هذه المؤسسات لعبت الدور الرئيسي في تدهور حالة البلاد الإقتصادية، وإستنزاف الخزينة العامة.
لي تجربة في العام الماضي مع سفارة السودان في كانبرا العاصمة الاسترالية، وكتبت عن هذا الموضوع في وقته، حيث التقيت بقنصل، قسماً بالله لو كنت املك مزرعة مختلطة زي مزرعة بشة، بتاع" اديتهم لواحد معرس قريبتنا" لا يمكن ان اقبل به خفير فيها.
من المستحيلات السبعة ان تجد طريقة للتواصل مع سفارة السودان في واشنطن، كل التلفونات علي موقع السفارة، والقنصلية غير عاملة، حتي موقع السفارة متخلف لا يمكنك ان تجد له "رأس ولا قعر".
هناك بعض المجتهدين اصحاب الحاجات الملحة، يلجأون إلي المعارف، والعلاقات الخاصة، للبحث عن تلفون لأحد الموظفين، علهم يجدوا حلاً في سؤال لا يغني عن الحاجة.
تواصلت مع عدد من الاصدقاء لإسبوع كامل لنجد طريق للتواصل مع السفارة، ولم نفلح بعد..
للأسف تقع هذه السفارة في الدولة الاولى في العالم، وهي خارج نطاق الحاضر، والماضي ايضاً، في وقت يمكنك الحصول علي فيزا في ظرف دقائق لأي دولة في العالم، عبر الانترنت بكبسة زر واحدة، ونحن نبحث عن تلفون ارضي، ولم نجد!!!
يجب مراجعة امر سفارات السودان بالخارج، لأنها مرتع للكيزان، حيث الفاقد التربوي الذي تسلق عبر سلم التمكين، فكانت النتيجة اصبحنا بلا خدمات، في عالم سبقنا سنين ضوئية في الخدمات القنصلية.
اما موضوع الملحقيات العسكرية، فسنعرض له بالتفصيل، حيث لا يزال ملعب حصري علي الكيزان، حتي تاريخه، ولا احد يجرؤ الإقتراب منه.
لو موضوع السفارات دا غلبكم، ارجوا ان تُشكل له لجنة عليا برئاسة السيد الفريق اول حميدتي، ونائب رئيس مجلس السيادة، والقائد العام لقوات الدعم السريع، ورئيس اللجنة الإقتصادية!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة