بما أن التصريح الرئاسي بشأن زيارة ( بومبيو ) للسودان والملفات التي نوقشت وما جاء في البيان يؤكد أن مسألة التطبيع قد تم حسمها أو ارجاؤها إلي ما بعد حدثين مهمين :
١ - إكتمال هياكل حكومة الثورة .
٢ - الوصول إلي حكومة منتخبة تقرر في مثل هذا الشأن .
وهى خيارات حمّالة أوجه متعددة ومنها :
- إنتظار خمود حراك الشارع . - إعتماد تفويض الشعب السوداني ( بالسلفقة ) أي بخروج مظاهرات يستولي بعدها صاحب القوي الصلبة علي الحكم .
هذه سيناريوهات مطروحة ومرتبطة بموضوع النقاش والتسفار من تل أبيب إلي الخرطوم برحلات مباشرة وغير مبشرة .
من يريد التطبيع يفهم تماماً أن الحكومة بوضعها الحالي تمثل ال ( تعادل ) بين العسكر والمدنيين ، وما لم ترجح الكفة لن يحُسم أمر التطبيع نهائياً ، لأنها قضية تستوجب وجود حكومة منعزلة عن تطلعات شعبها ، أو شعب علي دين الملك .
بهذا نصل إلي سناريوهات :
- عدم إكتمال الفترة الإنتقالية .
- إختطاف تفويض من الجانب الإصلاحي يأتي بعد أن يشتد الوضع الإقتصادي المخرب عمداً ليكفر الناس بثورتهم وحكومتهم .
- إنقلاب متشدد يعيد البلاد إلي المربع الأول ( أمريكا تحت جزمتي ) .
إختلاف الإخوان حول ترشيح البشير كان متضمناً لمجموعة من الإختلافات ومنها إعلان العلاقة مع إسرائيل والإعتراف والتطبيع معها بحكم أن العلاقة متوطدة من زمن ليس بالقريب ، وقد تبدي ذلك في أواخر العهد البائد وقفزته في الظلام بزيارة لسوريا :
( الإصلاحي يتبني ما يفعله البرهان ) . (والمتشدد هو من تمسك بعكسه ويقضي الآن أيامه في كوبر ) .
تقارب قوي الهبوط الناعم من ( الكيزان ) الإصلاحيين حتي في مسألة التطبيع يأتي من خلفية فلسفية وفكرية متعلقة بالرأسمالية والليبرالية وهذا التأسيس ضروري لمعرفة طريقة التفكير التي تقود الي تحليل ورؤية موحدة للعمل السياسي بين الطرفين رغم التباين الظاهري بين مظاهر ( الإسلامي والعلماني ) .
- يوجد معادل موضوعي لكل ذلك وهو المرجح حدوثه ، وهو تقدم قوي الثورة صاحبة المصلحة عبر #طليعة تقودها ومن صُلبِها ، بعد أن أصبحت أمام خيار إلزامي ، وهو كيفية #مقاومة مشروع يستهدف طموحاتها نحو تحقيق دولة العدالة والحرية والسلام ، #مشروع_المقاومة هو المعادل الصحيح في ثورات الشعوب والمبتغي للوصول إلي ترجمة هذه القيم عبر رؤية وطنية تستشرف المستقبل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة