رابعة الختام بقلم:حسين علي غالب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 09:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-23-2020, 05:59 AM

حسين علي غالب
<aحسين علي غالب
تاريخ التسجيل: 08-19-2020
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رابعة الختام بقلم:حسين علي غالب

    05:59 AM August, 22 2020

    سودانيز اون لاين
    حسين علي غالب-بريطانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تحية طيبة وبعد
    أرفق لكم مادة للكاتبة "رابعة الختام" من مصر ،أرجو أن تجد طريقها للنشر مع الشكر والتقدير.
    حسين علي غالب
    كاتب وأديب عراقي مقيم في بريطانيا
    [email protected]
    https://www.facebook.com/babanspphttps://www.facebook.com/babanspp


    هند تطلبك لا ترد
    وقع قلبي بين قدمي بمجرد سماع رنين هاتف زوجي، طبعا ليست أية نغمة، إنما نغمة "هند تطلبك.. لا ترد"، وقد وضعتها للرقم الخاص بـ "هند"، حبيبة قلب أخوها، وآخر عنقود شجرة العائلة الكريمة، وهذا يعطيها الحق تنزل "ببراشوت" على منزلي وقتما تشاء دون أن تكترث بكوني امرأة عاملة.
    اعتادت "هند" أن تعزم نفسها على مائدتي دون سابق إنذار، وكأنني فتحت مطعما للأكل البيتي "مراتك نفسها في الأكل يجنن، بموت على طبيخها".
    وشهامة زوجي من النوع اللي يودي في ستين داهية. قال لحبة عين أخوها: أهلا وسهلا، تنوري. وأبلغني الخبر، وتجنبا لحوار عقيم لن نجني من ورائه سوى الخصام وحرق الدم، اتصلت برئيس التحرير، ألتمس الغياب غدا، فرفض لتكليفي بحضور أولى جلسات مؤتمر "النهوض بالمرأة"، فأصررت، قال: إذا بالخصم.
    قلت: أمري لله، مع العلم إني كنت بحاجة لهذا النهوض في بيتي، لكن أخت زوجي هبطت بي وبراتبي للأرض، واحسرتاه على النهوض بالمرأة، فأنا أعاني من الاحتلال الهنداوي، الغاشم..!
    تنفس الصبح وأيقظت جفوني المتعبة معه، استدعيت أم جلال (زوجة البواب) لتساعدني في "العزومة الهنداوية"، وعصبت رأسي ودخلت حلبة مطبخي أجهز صنوف الغذاء، وما لذ وطاب من الحلويات، وكتمت نفسي حتى لا يكون "نفسي في الأكل يجنن".. يمكن تغيّر هند رأيها في أكلي، صرخت أم جلال: يا مدام كاتمة نفسك ليه؟، كده تموتي، قلت: أحسن ما أموت من الغيظ، ياغالية، قلبي موجوع على الخصم، وشغلي، ومع عقارب الساعـــة سيتحول منزلـــي إلى حضانة أطفال.
    لم أكمل الجملة حتى دق جرس الباب، وقع من يدي الطبق الصيني، اتكسر خمسين ألف قطعة، لا أعرف، هل هو خوف من المصير المجهول لو وصل لهند إحساس بالضيق، من "عينيها" صاحبة أكبر عدد من خسائري المنزلية، أم خوف لا إرادي، غير مسبب، كامن في أعماقي من تلك المستفزة وزياراتها الأكثر منها إستفزازاً . بدأت مراسم الاستقبال بقبلات وأحضان، وكأن أخبار الكورونا وإنفلونزا الدواجن والخنازير وبواسير الكتاكيت لم تصل لأخت زوجي بعد.
    عصرت على نفسي كيلو ليمون بلدي "من الغالي"، وأنا أسمع تعليقات زوجها الهمام، منتقدا للحمام المحمر: "أهذا حمام أم عصافير"، ضحكت، مع أن عقلي كان هيطير، قلت بصوت مكتوم: ده حمام محشي بالفريك يا جاهل، ثمن الزوج منه إسبوع من مرتبك.
    ثم عاد منتقدا الملوخية بالأرانب، ويقول: يا هل أعوم في الطبق من إصطياد أرنباً. كتمت غيظي، ولسان حالي يقول: الأرانب لا توضع في الملوخية، وبدل ما يخجل من نفسه.
    بكل بجاحة قال: حسبتها قطة "هرة".. وهنا أشهر زوجي سيفه، وكشر عن أنيابه، وقلت عرق الشهامة هذا أعرفه جيدا، أكيد سيثأر لكرامتي. لكنه داعب زوج أخته قائلا: "أحنا بطلنا نأكل قطط!!".
    كتمت غيظي، ودموع القهر تتقافز لمقلتي، وقلبي يعتصر.
    آه ياني يا مقهورة! آخر الليل سحبت هند طابورها (أولادها وزوجها) وتركوني جثة هامدة، ومطبخي يحتاج كتيبة من عينة أم جلال لإعادته كما كان عليه، وسنأكل أنا وأولادي باقي أيام الشهر فول وفلال.
    رابعة الختام
    كاتبة صحافية مصرية























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de