ثلاثون عاما من حكم الكيزان كانت كافية للقضاء على روح الوطنية وحب الوطن بيننا ، واصبح كل واحد منا يفكر في كيف يربح وليس في كيف يتطور البلد ، لأن البلد هو بلدنا وبلدنا اولادنا واحفادنا. فهم شركاء لنا ، بدلا من البحث عن جمع الثروة السريع ، العمل معا على تطويره والنهوض به للحاق الامم المتحضرة ، وخلال سنوات الانقاذ حكمنا مجموعة من اللصوص لم يفكروا فينا ولا في الوطن ، همهم الوحيد هو جمع الثروة وبناء القصور واكل الاطايب دون مراعاة لأهلنا الغلابة.
وبعد السقوط المريع لحكم هؤلاء الاوغاد ، اصبحنا امام جهاد النفس ، لأن جهاد النفس من اصعب انواع الجهاد. وقد شاهدنا استمرار تهريب السلع الاستراتيجية مثل الدقيق والغاز والسكر والبصل واللحم والفحم. وشاهدنا الفيديوهات التي توضح هذه العمليات الذكية من اجل جمع المال الحرام. وكيف أن هذه المنتجات تهرب إلى الدول القريبة والبعيدة ، وكيف أن هناك مجموعات من العهد البائد تدفع اموالا مما سرقوه ايام حكمهم لاصحاب الحافلات مقابل عدم نقل الركاب واصحاب المخابز حتى لايعملوا على توفير الخبز للناس لافشال الثورة . اعوذ بالله من الذين يدعون الاسلام ويقومون بالتخريب ، فهم يحرمون الاطفال وكبار السن من ابائنا واجدادنا من الاكل , حتى يعودوا للحكم ، فقد سبق لهم أن فعلوا ذلك حسب حكايتهم لاسقاط الديمقراطية عام 1985.
وقيام العاملين في البنوك واصحاب المخابز واصحاب الحافلات والغاز والسكر وغيرها من السلع الضرورية والادوية وتحريض العاملين بالكهرباء والمياه على قطع الخدمة وتخريب المرافق. وتراخى القوات النظامية في ضبط هؤلاء ، كل هذه الاعمال تؤكد أن هؤلاء عندهم مرض اسمه عدم الوطنية (الخيانة) ، لذلك علينا أن نقيم دورات في حب الوطن لهؤلاء ، ونأتي لهم بنماذج من الكفار والنصارى وغيرهم من الامم غير المسلمة الذين يحبون اوطانهم ويموتون من أجل ها. ونأتي لهم باناس غير مسلمين يعلمونهم اصول اسلامهم الذي يحرم الاضرار بالناس.
ونطالب الحكومة بالعمل على غرس اصول حب الوطن الذي نزعه منهم الكيزان اللصوص ، ابتداء من مراحل التعليم ما قبل المدرسة واقامة فصول محو امية مسائية في الحب الوطن لتعليم الكبار .
ونقولها مرة اخرى اذا كان الكيزان يريدون العيش في هذا البلد بأن عليهم ان يثبوا ذلك بالدليل العملي ، اولا عليهم الاعتذار واعادة المسروقات والعمل بكل اخلاص من اجل هذا الوطن وعليهم ان يعرفوا ان نظريات الترزي حسن البنا والارهابي سيد قطب لن تدخلهم الجنة ، لأن قتل الارواح البريئة والاضرار بالناس وسرقة المال العام بحجج الجهاد وحماية الدين ، كل هذه تؤدي للنار لأن الظلم جرم عظيم والاضرار باهلنا البسطاء ليس له كفارة ولا طريق للتوبة لأن من تسببتم في موته وانتهاك عرضه واذلاله بمحاولاتكم اخفاء الخبز او تدمير الاقتصاد وحرمانه من الحياة الشريفة عن قصد واصرار هذا ذنب عظيم ويعتبر في مرتبة الشرك بالله الذي لايمكن غفرانه من رب العالمين الذي كرم الانسان مسلما كان ام غير مسلم، ولم يبيح لكم التصرف حسب ما تريدون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة