دبلوماسية الأشقاء كتبه د.الطيب النقر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-21-2025, 01:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2025, 09:56 PM

الطيب النقر
<aالطيب النقر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دبلوماسية الأشقاء كتبه د.الطيب النقر

    09:56 PM November, 20 2025

    سودانيز اون لاين
    الطيب النقر-كوالالمبور-ماليزيا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بسم الله الرحمن الرحيم



    إن الغاية العظمى، والهدف الأسمى، من تلك المعارك الضارية التي تخوض القوات المسلحة الباسلة رحاها في ولايات ومدن كردفان، ليس هو التلاعب والتوظيف السياسي البراغماتي، الذي تنتهجه منظومة "الدعم الصريع" ومؤسساتها، فكل معارك هذه المليشيا المأفونة، بمعناها الشاسع، تصطبغ بالفكرة السياسية التي ألمعنا إليها من قبل، والتي تتحكم "تلك الدولة" في خيوطها، فالمليشيا في ظل استحواذ تلك الدولة العربية عليها، باتت تنشد أن تكون هي بوتقة السلطة السياسية وأن تكون القوات المسلحة خارج الأطر الرسمية للدولة، -ولكن آمال الدولة العربية وأحلامها - تلاشت بعد أن عجزت مخططاتها عن الصمود أمام اختراقات الجيش العتيد، الذي شكّل -بلا أدنى شك- احدى أهم ركائز النضال في المنطقة العربية بأسرها، فهذه المؤسسة العريقة التي تضم بين أروقتها جميع المكونات الاجتماعية، تصدت لهذا التيار الجارف القادم من خارج الحدود، والذي يريد أن يؤكد وجود هوية ثقافية غاشمة، مستبدة، تقوم على محق الثقافات المغايرة لها، لم تسمح مؤسسة الجيش، بهيمنة هذا التيار المشبع بشكل كبير على فكرة الاقصاء، على النسق الاجتماعي والثقافي للمجتمع السوداني، ففي الحق أن القوات المسلحة وشعبها، رفضا أن تتغلغل أصول هذه الثقافة التي كانت تظن بأن في مقدورها السيطرة على بنية هذا البلد، وموارده العامة، في الأوساط الشعبية المهمشة، التي تظهر فيها ملامح "الصدع الاجتماعي" بأبهى صورة، فخطاب هذه المليشيا الممزوج دائماً بالصبغة العرقية، والذي تنثره عبر أدوات واهية تسعى لأن توطد مقامها الفظ الثقيل، كان أغلبه ذو مسحة سياسية تحريضية، تنبثق منه ملامح وصور الطاعة والخضوع "للامبريالية" التي تسعى لاحداث تغيير جذري لسياسة الدولة السودانية في منظومتها التشريعية المدنية العامة، إذن قواتنا المسلحة بسعيها إلى أقصى حد، لقمع أنشطة المليشيا المارقة ومنعها، تصدت بصورة مباشرة، وغير مباشرة، في صراعها مع الخصوم، لاجهاض هذا المشروع السياسي الذي يتناغم مع أنشطة الصهيونية العالمية، ويتماهى مع برامجها وأهدافها، وأفلحت هذه القوات الكاسرة، في تفريغ محتواه المعياري، ونكلّت بهويته الجماعية التي تركض لتحقيق أهداف القوى الخارجية وجعلتها مضطربة وغير مستقرة.
    معارك الجيش في كردفان، ليس لها جدليات تاريخية معقدة، كما أن ليس لها أطر ضبابية تحجب عنا الكثير من الحقائق، فالجيش يقاتل كائنات مفخخة تحمل في طياتها وجوهاً متعددة، تشوبها الكثير من التناقضات، هذه الجماعات التي تعتبر أكثر تطرفاً هدف الجيش هو القضاء على التهديدات التي ترتسم فيها أساليب تفكيرهم، وطرق تعاملهم مع المحيطين بها، والجيش الذي عُرِفْ باستقلاله وحياديته، يحفزه هذا الواقع السياسي العالمي بتشابكاته وتداخلاته، وعدم مصداقيته، لسحق هذه المليشيا دون الأخذ بعين الاعتبار، لتلك الجهات التي تكدح لكي تهب المليشيا الممقوتة الكاريزما والقوة الخارقة في تلك النجوع التي تركض فيها المصائب، وتتسابق إليها النكبات، هذه هي غاية الجيش التي لا يوجد عائقاً يحول دون بلوغها، واعتقد أنها غاية لا تثير غضباً أو استنكارا، فوأد المليشيا التي استقلت هي والجهات الحادبة عليها، الظروف المتوترة التي مرّ بها السودان، هذه الجهات التي تجتهد لأن تغرس الأعراف العلمانية التي شكلت على نحو جوهري، ملامح أزمة هوية دينية وثقافية واجتماعية، ومعضلات لا يمكن فهم خصوصيتها وقد تبدى هذا الجهل المركب لفهم حيثيات الصراع المحتدم، من خلال حديث الرئيس ترامب، الذي طلب منه الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، بصورة واضحة وجلية التدخل لانهاء الصراع الدامي في السودان، فالشيء الذي ظهر أن رئيس الولايات المتحدة، يجهل تلك المعارك العنيفة التي استخدمت فيها تلك -الدولة العربية- جميع أشكال السيطرة والهيمنة على الذهنية الغربية، والتي أفلحت" المملكة العربية السعودية" على نحو فريد في تحطيم أطواقها، إن انتصارات القوات المسلحة في معارك كردفان، ما هي إلا مقدمة لفصل طويل يرمي لبلورة مفاهيم، تتعلق بضبط "الخيار الديمقراطي وآلياته"، فالقوات المسلحة السودانية، لن تسمح مطلقاً بخيار لا يحدد طبيعة نظامه السياسي هذا الشعب الواعي، الذي يمتعض ويحتد من الأنظمة السياسية التي نموذجها الفكري والأخلاقي مقتبس من نوازع حاكم دولة شاد السودان مجدها.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de