د. النور محمد حمد ليس جمهورياً ٢-٢ كتبه خالد الحاج عبدالمحمود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 05:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2025, 11:24 AM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 167

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. النور محمد حمد ليس جمهورياً ٢-٢ كتبه خالد الحاج عبدالمحمود

    10:24 AM February, 17 2025

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ​بسم الله الرحمن الرحيم
    "وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ، وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ "

     
    كان الأستاذ محمود يقول لنا: بيننا الآن أفراد هم ليسوا جمهوريين!! وسيتكشفون وترونهم.. وقد تكشفوا، ورأيناهم.. ولكننا لم نكن نظن وقتها، أن خروج هؤلاء عن الفكرة، يمكن ان يصل إلى المبالغة في المعاداة غير الموضوعية، والتي تقوم على الكذب، كما حدث عند د. عبدالله النعيم، ود. النور محمد حمد.. فهما اصبحا يتحدثان كأصحاب غبينة ضد الفكرة، وضد مجتمعها.. وهذا أمر، أنا شخصيا لا أجد له اي تفسير.. انه المكر الإلهي!!
    د. النور ود. النعيم، إلى جانب معاداتهم للفكرة، في غياب الموضوعية التامة.. كلاهما يقرر في أخطر الأمور دون اي دليل، ويعتبر قراره هذا هو كلمة الحق النهائية.. الحق عند كل منهما، هو ما يقوله، مهما كان باطله.. وبالنسبة للفكرة الجمهورية هما ينسبان لها خلاف ما تقول به، وفي كثير من الحالات عكس ما تقول به، وهما على علم تام بباطل اقوالهما هذه.. فقد كتبنا عن د. النور في الحلقة الأولى، ما يبين مفارقته للفكرة الجمهورية التي أعلن مؤخرا خروجه منها.. ونحن الآن بصدد الحديث عن موضوعين يفارق فيهما د. النور الفكرة بصورة اساسية، ومع ذلك هو ينسب نفسه للفكرة وهنالك الكثيرون ممن لا يعرفون الفكرة يعتبرون اقواله هذه هي أقوال الجمهوريين!! هكذا وصلت عدم الامانة، الفكرية والخلقية عندهما إلى هذا الحد.. من أجل ذلك، أصبح من واجبنا أن نصحح ما ينسبانه للفكرة، وإلاّ فإن اقوالهما لا تستحق الوقوف معها للحظة.
    د. عبدالله احمد النعيم يصر على القول انه: تلميذ للأستاذ محمود في جميع احواله، وفي جميع اقواله في الشأن العام!! هذا في حين ان جميع أقواله تقوم على جحود كل اساسيات الدين: فالقرآن عنده ليس من الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس نبيا، والدين عنده بصورة عامة (صناعة بشرية)!! أما د. النور، فعلى الرغم من إعلانه انه ترك الفكرة، وعلى الرغم من ان أقواله المعلنة تناقض الفكرة إلا انه يتحدث باسمها، وينسب نفسه للجمهوريين.. وفي بعض الحالات، تقدمه وسائل الإعلام كجمهوري قيادي، وهو يقبل هذا الأمر ولا يصححه!! من أجل ذلك نحن نكتب لنقوم بتصحيح ما يقوم به هؤلاء من تشويه للفكرة.. ونحن على يقين من انهما لا يضران إلا نفسيهما.. وهذا ما يجري الآن.
    من المواضيع التي قام فيها تشويه الفكرة من قبل هذين الشخصين، موضوع السودان وموضوع الحرب.. نحن سنتناول الموضوعين في هذه الحلقة.
    السودان:
    د. النور و د. النعيم يتفقان على القول بنقيض ما يقول به الأستاذ، ويقول به الجمهوريون.
    معلوم ان الأستاذ محمود قال ان الله تعالى قد حفظ على الشعب السوداني اصائل الطباع ما سيجعله نقطة إلتقاء الأرض بأسباب السماء، فهو قد قال : (أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم.. وأن القرآن هو قانونه.. وأن السودان، إذ يقدم ذلك القانون في صورته العملية، المحققة للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب.. ولا يهولن أحدا هذا القول، لكون السودان جاهلا، خاملا، صغيرا، فإن عناية الله قد حفظت على أهله من أصايل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الأرض، بأسباب السماء).. كما جاء من منشور (هذا اوالطوفان) قوله: (غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، و صونا لهما ، وهما الإسلام و السودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، و سعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، و أصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، و لا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..).. ولكن د. النور، و د. النعيم يناقضان هذه الاقوال تماما:
    د. النعيم يقول - : (وفي حديث له عن المجتمع السوداني: "ولكن القيم والعلاقات الاجتماعية لذلك المجتمع لم تكن، إلا بالكاد، متسقةً مع (الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان الأساسية المتساوية المفطور عليها كافة أعضاء الأسرة البشرية) المنصوص عليها في ديباجة الإقرار العالمي لحقوق الإنسان"..) 1..  فهو يناقض قول الأستاذ تماما
    اما د. النور - وهو موضوعنا هنا فيقول في هجاء السودانيين : (لقد كمنت القيم البدوية والرعوية طيلة فترة التحديث الإستعمارية، التي فرضت علينا من عل، فرضا.. وما ان خرج المستعمر انسربت تلك القيم البدوية والرعوية التي كانت كامنة تحت السطح، إلى مركز إرث التحديث القليل الذي ورثناه من الحقبة الإستعمارية، وفجرته من الداخل).. 2 ..
    ويقول: (لربما تكون نزعة الإنكار، ومقت التفكير النقدي، والإنصراف عن الملاحظة، وعدم القدرة على إستنطاقها، إضافة إلى تضخم الذات والرضى عن النفس بلا إنجاز، هو ما يجعلنا نحن السودانيين، لا نبدي إهتماما جديا بصعود إثيوبيا) 3.. كل هذه العبارات أوضح ما تكون في حق د. النور نفسه، ولكنه يسقطها على السودانيين!! هكذا تكون آليات الدفاع عن النفس، بالطبع د. النور لم يورد اي دليل على مزاعمه هذه، لأنه اصلا لا يوجد دليل!! ويقول د. النور ضمن شتائمه القبيحة للشعب السوداني، ما نصه: (من يرى أحوال السودان الآن، بعين مبصرة، لا بد ان يحتار في الكيفية التي يمكن ان تعاد بها الامور فيه، إلى نصابها بعد كل هذا الخراب المروع، الذي طال كل شيء.. فهذه الفوضى وهذه الجلافة المتزايدة، وهذا القبح، والكلاح، الذي يكسو وجه مدننا وقرانا، وهذه الغوغائية التي تطالعنا انى اتجهنا، وهذا الإتساخ المتزايد، ليست كلها من صنع الحكومات) 4.. فالعين المبصرة في النص هي عين النور وحده، وكل عبارات الهجاء التي أوردها د. النور في هجاء السودانيين، رأها بعينه هو، التي تعجز عن رؤية الجمال، ولا ترى في الآخرين إلا القبح والنقصان.. فقد حرص النور في نصه على تبرئة الحكومات، بما فيها حكومة الإنقاذ!!.. ويقول د. النور عن الشعب السوداني : (هذا الإيغو، وهذه الانا المتضخمة لم تهبط علينا من السماء وإنما هي متجذرة في بنية هذا العقل الرعوي..) 5.. ويقول : (يعود الإحساس بالعظمة لدى اكثريتنا إلى قيم القبيلة التي تربى عليها اسلافنا).. الشعب السوداني على عكس ما يقول النور تماما، فهو من أكثر شعوب الأرض تواضعا، والقيم التي ربته عليها القبيلة، هي ما يعرف بقيم الفروسية.. وهي تقوم: على الشجاعة والكرم، و المروءة والنجدة، والسماح، وإكرام الضيف واحترام الغريب.. إلخ قيم الفروسية.. وهي قيم رسّخها التصوف الذي قام عليه الإسلام في السودان، واعطاها المنهاج الديني كما أعطاها الفلسفة، هذه القيم الراسخة في الشعب السوداني هي التي يعتبرها السودانيون ويعتزون بها، وتتضمنها اغانيهم، وسير عظماء رجالهم ونسائهم، خصوصا من الزعماء القبليين، والزعماء الدينين.. فمن يرى ان عزته في التواضع والادب، وكل القيم التي رسخها التصوف، لا يمكن ان يوصف بهذه الاوصاف القبيحة التي يتحدث عنها د. النور، وهي مناقضة تماما لقيم الشعب السوداني.. إنها قيمه هو، كما ذكرت، يسقطها على الشعب السوداني، ولكنهم لا يشعرون!!
    د. النور لشدة حرصه على إدانة الشعب السوداني بالباطل، عندما يعجز عن نفي الكرم عند السودانيين يحرف الكرم نفسه ويسميه (تفضل)!!.. فإذا أتى د. النور بعد كل هذا ليقول لنا ان عمله الآن بعد أن ترك الفكرة هو خدمة الشعب السوداني كما أوردنا نصه، نقول له الشعب السوداني ليس في حاجة لخدمتك، وانت اساسا لا تملك له خدمة، فمن الخير لك ان تنشغل بنفسك وتترك الشعب السوداني، فإن له رب يرعاه، وينصره على من عاداه، وينصر قيمه الأصيلة، وإن رغمت انوف الاعداء.
    العسكر والثورة:
    اُبتلي الشعب السوداني بحكم العسكر لفترات طويلة، آخرها فترة حكم الإنقاذ التي استمرت لأكثر من ثلاثين عاما.. ومما زاد في قبح هذه الفترة انها قامت على نظام الاخوان المسلمين، الذي عاث في الارض فسادا، بأكثر مما فعلت الانظمة العسكرية السابقة له.. وقد قام الشعب السوداني بثلاث ثورات عظيمة: ثورة أكتوبر، وثورة أبريل وثورة ديسمبر.. وهي ثورات ذات طابع واحد يقوم على مواجهة العسكر وعنفهم بالسلم.. فالطابع السلمي هو أكبر ما ميز هذه الثورات، وهو له ما بعده.
    ولكن لدكتور النور يرى أي في هذه الثورات، خلاف الرأي الذي عليه إجماع العالم.. فعن ثورة اكتوبر المجيدة، مثلا، يقول د. النور: (ولربما جاز القول ان ثورة اكتوبر، حين ننظر إليها ضمن سياق الصورة الكلية لما سارت عليه الأمور في السودان منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي، لربما صح لنا ان نقول انها اعادت عقارب الساعة إلى الوراء"!!) 6..
    فالنور يقول حسب نصه، ان تغيير الحكومات لا يجدي، ولو كان يجدي لأجدى في ثورة أكتوبر وما قامت عليه من تغيير، ولكن العكس هو الذي حدث.. ثورة أكتوبر ارجعت عقارب الساعة إلى الوراء حسب زعمه.. فكأنما د. النور يقول للشعب السوداني عليكم ان لا تكرروا الخطأ الجسيم الذي ارتكبتموه في ثورة اكتوبر، وتعملوا على تغيير نظام الإنقاذ بثورة مشابهة، فحتى لو نجحت هذه الثورة فهي لن تؤدي إلا إلى ارجاع عقارب الساعة إلى الوراء!! فإذا كانت ثورة أكتوبر قد أدت إلى نتيجة سلبية بهذا المستوى، فإن أي ثورة يقوم بها الشعب السوداني الآن، حتى لو وصلت من النجاح إلى ما وصلت اليه ثورة أكتوبر فإنها لن تؤدي إلى أي شيء إيجابي، فلا قيمة للثورة.. وتوكيدا لموقفه المبدئي يضرب د. النور مثلا بإثيوبيا التي ظل يحكمها الاباطرة إلى وقت طويل، ومع ذلك استطاعت ان تتقدم، وهي عنده افضل من السودان.. فعلى السودانيين ترك كبريائهم والاقتداء بالشعب الإثيوبي.. يقول د. النور: (نحن عندنا إشكالية صفوة.. عندنا إشكالية تخطيط.. عندنا إشكالية إدارة لشؤننا.. الاثيوبيين افضل مننا.. بالمناسبة، كون نحن قمنا بثورات اتنين، انا دي برضو من المسائل البعتقد بتحتاج إلى إعادت نظر.. دي ما فضيلة!! يعني التمرد ليس فضيلة!! الشعوب المنصاعة للقانون، وللبنية، واحترام الإمبراطور هو عندهم كبير، دي عندها قيمة في الإستقرار نحن لأننا عندنا كبير الجمل، دي واحدة من مشاكلنا.. دي العقل الرعوي زاتو).. 7.. القيام بثورتين عند د. النور ليس بقيمة.. أكثر من ذلك هي تعبير عن العقل الرعوي.. القيمة عند د. النور هي الانصياع و​احترام الحاكم ولو كان مستبداً مثل الامبراطور!!
    ولتبخيس الثورة يسميها د. النور تمرد !! فهو قد قال (دي ما فضيلة.. يعني التمرد ليس فضيلة)!! وخلاصة الأمر عند د. النور ان الثورة ضد الحاكم المستبد الفاسد هي نتاج للعقل الرعوي.. والعقل الرعوي عنده هو سبب كل الإنحطاط، ولا خلاص إلا بالتخلص من العقل الرعوي.. يجب ملاحظة ان قول د. النور هذا جاء في ظل قيام حكومة الإنقاذ في السودان. . لا خلاص بالنسبة لدكتور النور إلا بالخلاص من العقل الرعوي، فهو مشكلة السودان الاساسية بل والوحيدة، فكل افراد الشعب السوداني، على مختلف مستوياتهم هم اصحاب عقل رعوي.
    فهو مثلا يقول عن الجمهوريين و الشيوعيين: (وارجو ان نلاحظ وجود هذه العقلية الرعوية في تنظيماتنا، حتى الحديثة منها، كالحزب الشيوعي، ومجموعتنا نحن الجمهوريين.. فمن يخرج على قبضة العقل الجمعي، تنهال عليه السهام من كل حدب وصوب.. الشاهد، اننا اينما نظرنا وجدنا ان العقل الرعوي ممسك بخناق عقولنا وحياتنا) 8.. ولكنك هنا تمارس عكس ما تقول، فعندما خرجت أصبحت سهامك تصيب الجمهوريين وغيرهم.. هل د. النور محمد حمد سوداني؟ ام هو ترك السودانية كما ترك الفكرة الجمهورية؟! إذا كان د. النور سودانياً، فما هو السر في انه يضع نفسه في هذا المكان الرفيع، في حين ان قومه عنده، جميعهم في احط الاوضاع؟! اللهم لك الحمد كثيرا ان جعلتني سودانياً.. ولك الحمد ان بصّرتني بفضائل قومي، وما حبوتهم به من اصائل الطبائع.. وقد اتم تعالى فضله علي​ّ بأن جعلني من أهل (الطريق).. فهذه هي من النعم التي لا تحصى.
    واضحٌ جدا ان الخلاص للسودانيين، وللبشرية جمعاء، لا يكون إلا بالخلاص من العقل الرعوي.. فدكتور النور عندما قرر ان الدين قد انتهى، وانه لا مجال للدعوة إليه اليوم، لم يتركنا في فراغ، وإنما قدّم لنا البديل وهو العقل الرعوي.. فالثورات ضد الحكام المستبدين والظلمة، لا قيمة لها، طالما ان العقل الرعوي مسيطر على الناس!! انا هنا اقر واعترف بأن مجال العقل الرعوي، هو مجال تقرد لدكتور النور لا يشبهه فيه احد، ولن يشبهه فيه احد، فذلك لسبب بسيط، وقاطع، هو ان العقل الرعوي اساسا لا وجود له إلا في قلم ولسان صاحبه!! فقط المشكلة ان د. النور لم يبين لنا كيفية الخلاص من العقل الرعوي، بعد ان تخلص هو منه، وترك الجمهوريين والسودانيين، فيما هم عليه!!
    واضح جدا ان د. النور ليس ضد جماعة الاخوان المسلمين بصورة مبدئية، مهما ذكر لهم من مثالب وعيوب، كما انه ليس ضد الحرب ومع السلام بصورة مبدئية، بل هو اقرب لأن يكون مع الحرب، فعنده الغزو الإنجليزي للسودان جلب الحداثة!! وهو يؤيد حرب الاخوان المسلمين الجهادية ضد ثورة الجنوب!! فقد قال في ذلك: (رغم خلافي الفكري العميق مع طرح الإسلاميين في السودان، إلا انني ارى اهمية منازلتهم لحركة التمرد، وتبديد الزخم السياسي، والعسكري، والإعلامي، الذي ما كسبته حركة التمرد في الماضي إلا بسبب ضعف حكومات الشمال السابقة) 9.. جريدة الحياة ١٢/٦/١٩٩٩.. د. النور حسب هذا النص صاحب خلاف فكري مع الإسلاميين، إلا انه يؤيدهم في ابشع اعمالهم مثل الحرب ضد الجنوبيين، ويجعل حربهم هذه وكأنها انتصار، فهي قد بددت (الزخم السياسي والعسكري والإعلامي، الذي تسبب فيه ضعف الحكومات السابقة) فدكتور النور يفضل الإنقاذ على الحكومات السابقة، مستنداً على اسوأ، واضعف، عمل للإنقاذ.. الواقع ان حكومة الإنقاذ في الحرب ضد الجنوب انهزمت عسكرياً، بصورة أدت إلى فصل الجنوب عن بقية السودان، ولكن عين د. النور البصيرة ترى خلاف ما يراه الآخرون، وفي اكثر الامور وضوحاً.
    ومن أوضح ما يراه د. النور، وهو مخالف للواقع الفعلي، مخالفة تامة، زعمه ان الفكرة عند الجمهوريين تحولت إلى عقيدة صماء - دوقما - .. اسمعه يقول: (انا افتكر ان الفكرة الجمهورية وسطنا نحن الجمهوريين، تحولت إلى عقيدة جامدة) 10 .. ويقول: (ما ممكن تمشي إستناداً على عقائدك القنوصية ونحاكم عليها الناس) 11.. ويقول: (شجرة الجمود العقيدي يجب ان تجتث.. هذه الشجرة خبيثة لا تنبت إلا العنف والكراهية) 12!! من المعلوم عند كل الناس ان الجمهوريين دعاة سلام.. ود. النور يؤيد حكومة الإنقاذ في حربها ضد الجنوب، ويرفض الثورة السلمية، ويدعوا المدنيين إلى تكوين جناح عسكري لمواجهة الاخوان المسلمين!! ومع ذلك قال ما قاله عن شجرة العقيدة التي لا تنبت إلا العنف والكراهية!! خلاصة الأمر: د. النور يقول ما يريد ان يقوله، مهما كان باطلاً ومناقضاً للواقع، المهم عنده ان يقول قوله هذا في إساءة للآخرين، وتحقير لهم، و رفع من مكانته هو، فهو لا يلتزم بمعايير الموضوعية والحق والصدق.. من أجل​ ذلك لسنا في حاجة إلى مزيد من اقواله في تأييد الحرب، والدعوة إليها والدعوة إلى المزيد من عسكرة الحياة.
    خالد الحاج عبدالمحمود
    الدوحة 17 فبراير 2025

    المراجع:
    النص 1 من مقال للنعيم بعنوان: (الإقرار العالمي لحقوق الإنسان بصفته "معيار تحقيق" حي ومتطور).. المقال ورد في كتاب صدر بمناسبة الذكرى الخمسين للإقرار العالمي لحقوق الإنسان (1998) تحت رعاية وزارة الخارجية الهولندية. الناشر: كلوار لو انترناشيونال.. Kluwer Law International
    النصوص رقم 2، 3، 4، 5 من سلسلة مقالات لد. النور حمد بعنوان (في تشريح العقل الرعوي) المقالات نشرت تباعا ببعض الصحف والمواقع الإلكترونية عام 2016م
    النص رقم 6 من ورقة لد. النور لتقييم ثورة أكتوبر 2018
    النصوص 7 ، 8 من سلسلة مقالات لد. النور حمد بعنوان (في تشريح العقل الرعوي) المقالات نشرت تباعا ببعض الصحف والمواقع الإلكترونية عام 2016
    النص رقم 9 من مقال لد. النور حمد منشور بجريدة الحياة ١٢/٦/١٩٩٩
    النصوص 10، 11، 12 من ندوة احتفال الحزب الجمهوري بذكرى الأستاذ محمود محمد طه ، يناير 2023..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de