كعادة البرهان بسياسة كسب الوقت والهروب للامام جاء خطابه بالامم المتحدة مخيبا للامال . وهى سياسة يعيد تكرارها كلما ضاقت حلقات الازمة السياسية حوله او حان موعد التزاماته الدستورية وفق الوثيقة الدستورية لما بعد ثورة ديسمبر المجيدة وموعد تسليم السلطة للمدنين وانسحاب العسكر من المشعد السياسي وهنا نؤكد العسكر بطرفيهما الجيش والدعم ابسريع كما ورد بتلك الوثيقة .
حدث ذلك قبل انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ بواسطة الجيش والدعم السريع وعبر قياداتهما وبتحالفهما العسكرى والسياسي . وتكرر عند فرض حل الاتفاق الاطارى والذى قام بمبادرة ومشاركة كبيرة من البرعان وبتوقيعه وحميدتى فاشعلت الحرب من القوى المضادة للثورة وتحالفها مع العسكر وهو ما ادخل البلد فى رحى الحرب المستعرة حتى الان واعادت البلد الى القرون الوسطى واهلكت الحرث والنسل وخسائر مهولة فى الارواح والممتلكات والاموال...
وياتى خطاب البرهان الان بالامم المتحدى على صهوة الخيل العالية ملتزما بخطاب الثورة المضادة ورجالات عهد الانقاذ البائد والفاسد والذى حطم الدولة السودانية ومؤسساتها وجعلها كاعجاز نخل خاوية والذى خرجت كل جماهير الشعب فى تشيعه الى مزبلة التاريخ فى مشهد ادهش العالم.
وياتى هذا الخطاب متزامنا مع هجوم جيش لاسترداد مواقعه بمدينة الخرطوم الكبرى وسط زخم اعلامى وجماهيرى مستقلا اشواق المواطنين وامانيهم بالعودة الى الديار والاستقرار وغضبهم من تجاوزات الدعم السريع والتى مست ممتلكات واموال وارواح المواطن البسيط واضاعت شقى عمر اجيال من الاسر السودانية وسامتهم الى عزابات الهجرة القسرية هائمين على وجوههم ببقاع السودان المختلفة وببلاد اللجوء المجاورة.
وهو مايعنى ممارسة الابتزاز للنجاح فيما فشل فيه البرهان بانقلاب ٢٥اكتوبر ومحاولة فاشلة لاعادة التاريخ الماساوى وبذات الوجوه الكالحة .
وهو مسعى بطريق مسدود وسيفشلون فى اعادة تسويق انفسهم كما فشلوا مابعد انقلاب ٢٥اكتوبر ولن يجدوا ملاذا حينما تروح سكرة تجييش المشاعر حول مهام الجيش فى استرداد مواقعه والعودة الى لعب دوره فى حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم واستعادة النظام العام بالدولة نتاج استمرار العزلة وعدم الفعالية لاى حكومة يتم تشكيلها بمعزل عن اهداف وشعارات ثورة ديسمبر وخارج قواها الفاعلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست