خدمة أخرى أدمنت الفشل: مكميك كسار قلم جوفرى آرشر (١٩٢٦) (٣-٣) بقلم:عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2021, 05:43 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خدمة أخرى أدمنت الفشل: مكميك كسار قلم جوفرى آرشر (١٩٢٦) (٣-٣) بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    04:43 AM January, 03 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (لا تخفي صفوة التعليم الغربي حسرتها على جلاء الاستعمار الإنجليزي. وهذه هي النوستالجيا. وهي حالة يتشوق المرء فيها لماض لم يقع تماماً كما تصوره المصاب بها. وهي حيلة عجز يضرب المرء فيها عن تغيير ما به لأنه خَبِر في الماضي شيئاً أفضل من حاله الحالي وكفى. فما وقف الواحد من صفوتنا على تضعضع خدمتنا المدنية حتى ذكر للإنجليز فضل تركهم فينا "خدمة مدنية" تزبط عليها ساعتك. ولي مطعنان على هذه النوستالجيا. أولهما أن الإنجليز أنفسهم لم يسموا ما تركوه فينا خدمة مدنية بل "خدمة السودان " Sudan service. وثانيهما أن خدمة السودان هذه شهدت صراعات مما نشكو منه اليوم ك"فشل الصفوة وإدمانها". وسقت لكم في حلقات مضت كيد سكرتارية جوفري آرشر، الحاكم العام (١٩٢٥-١٩٢٦)، له بقيادة هارولد ماكمايكل (مكميك) السكرتير الإداري. وكان الخلاف حول هل تنفتح إدارتهم على السيد عبد الرحمن المهدي، وهي خطة آرشر، أم تلجمه وهي خطة السكرتارية. وكان محور المواجهة زيارة قام بها آرشر في جزيرة أبا استنكرها السكرتارية. وعملوا للحاكم كيد الأفندية الذي لا يغبانا حد ذكرهم له حكايتو التي في إيتون (مدرسة في انجلترا). فإلى بقية الحكاية:

    لم تأت الرياح بما اشتهى آرشر. فبدأت كفة خصومه ترجح بتدخل السير لويد، المندوب السامي لبريطانيا في مصر، بعد رسالة السكرتارية له. فطلب لويد من آرشر أن يقطع رحلته إلى أبا ويعود للخرطوم للاجتماع بسكرتاريته. وعاد آرشر إلى الخرطوم ولم يجتمع كِبراً بها وطلب عوضاً عن ذلك أن يأذن له لويد بالقدوم للقاهرة طامعاً في كسبه لصفه. ووافق لويد. وتمت الزيارة في 3 إبريل ١٩٢٦.
    ولا تأتي المصائب فرادى لآرشر. فزاد المهدي طين آرشر بِلة بزيارة قام بها إلى جهة النيل الأزرق بزعم الوقوف على زراعته هناك. وكانت الزيارة في الواضح ترويجاً لزعامته بعد حظوته بزيارة الحاكم العام. وكتب هدلستون، مدير النيل الأزرق وحليف مكاكمايكل، تقريراً مبالغاً في سلبيته عن الزيارة. فذكر في باب نقده دعوة المهدي للشيخ هجو، من سادة يعقوباب سنار، ليلقاه في سنار بعبارات فيها نعرة زعامة مثل قوله في الدعوة "المهدي عليه السلام". وزاد هدلستون بقوله إن الزيارة كانت طلباً حثيثاً للزعامة حتى سأله الشيخ هجو إن كان المهدي سيكون حكومة داخل الحكومة. وهكذا بلغت رسالة المهدي للأعيان من أنه واصل والحكومة حليفه للأعيان. ولكن كان رأي آرشر أن زيارته لأبا لا غبار عليها. ولكنه غاضب من المهدي لجولته في النيل الأزرق التي قام بها بخفة لا تصدق منه فأعطى خصومه فرصة للنيل منه. ومع ذلك لم ير آرشر في الجولة تمرداً على الحكومة بل فرحاً بتواتر كسبه من الزيارة.
    تعزز ماكمايكل بتقرير هدلستون فطلب من آرشر عقد اجتماع لمجلس الحاكم العام لمناقشة مسألة المهدي. ولم يقبل المجلس الذي اجتمع في ٢٦ مارس من آرشر دفوعاته عن نفسه أو المهدي. وأوصى بتقييد حركة المهدي فيمتنع مستقبلاً من زيارة النيل الأزرق، أو مغادرة الخرطوم بغير أذن الحاكم العام. وطلبوا من آرشر أن يلتقي بالسيد لدقائق معدودة ليطلعه على ما اتفق للسكرتارية. والتقى آرشر بالمهدي كما طلبوا منه وأطلعه على قرارات المجلس بصحبة ماكمايكل وهدلستون. وعرّب هدلستون تحذير الحاكم للمهدي الذي انزعج المهدي وحاول شرح واقعة جولته. ولكن آرشر حسمه كتوجيه السكرتارية. فطلب منه ألا يطيل لأنه سينصرف إلى شغل آخر. فانزعج المهدي من لهجة آرشر فأرسل يعتذر له قائلا إنه لم يوجه الدعوة لأي أحد لملاقاته خلال جولته. وجاءه هجو بغير دعوة منه. وعبر عن أسفه إن ينسب إليه ما لا يسعد آرشر الذي كرمه بزيارته له في داره.
    واصل خصوم آرشر التربص به لخلعه من وظيفته كحاكم عام. فاجتمعوا في ٢٨ مارس ووقفوا بالأجماع مع آراء واسي، السكرتير المالي، التي في خطابه إلى لويد. وفطن لويد إلى أن قرارات السكرتارية في لجم المهدي إنما هي في حقيقة الأمر بحق آرشر الذي لم يعد يتمتع بثقة مرؤوسيه. ونقل سوء الظن بآرشر للويد موفدان من الخرطوم للقاهرة منهما واسي سافرا برغم اعتراض آرشر على ذلك.
    وبدا أن الهزائم أطبقت على آرشر من طواف المهدي إلى حصار المجلس له فتقدم باستقالته وهو في سفرته النيلية إلى مصر. ولم يجد لويد سبباً ألا يقبلها في ٢٣ إبريل. وجاء جون مافي خلفاً لآرشر. ورحبت الختمية به. واستمرت الإدارة الاستعمارية في اعتزال المهدي حتى اتضح لهم خطأها في ١٩٣٤ فصالحوه. وعاش آرشر ليرى عودة أهله لسياسته الليبرالية تجاه المهدي. وبعث في ١٩٥٧ برسالة للمهدي يقول فيها إن علو منزلته الحالية دليل على صحة رأيه في الخلاف مع مجلس الحاكم العام. وبعث له بصورة له وهو في أبا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de