بعد ان توقفت عن الكتابة لفترة قررت ارجع للقلم واتحدي بالحرف الالم ، الم الوطن الذي ينزف ، الم الغلابة ، الم المطحونيين بالغلاء ، الم المشرديين ، الم النازحين واللاجئين ، الم اسرة المفقودين ، الم المغدورين امام القيادة . لقد اصبحت الالام في كل اتجاه في وطني فمن اي الم ابدأ . لحظات فرحت السلام هذه يفتقدها الكثير من الشعب السوداني علي رأسهم اللاجئين والنازحين وأسر المفقودين ، فرحة السلام تأتي منقوصةً كيف لا وهي اتفاقية مناصب بأمتياز ، والشعب المغلوب في امره محمل بالكثير من الهموم والالتزامات التي تثقل كاهله في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها . السودان لم يشهد اي تحسن منذ سقوط الكيزان ، وهذا الوضع الظاهر امامنا يوحي بمزيد من الانهيار قد يصل الي مرحلة المجاعة ، في ظل هذه الظروف وفشل الحكومة الانتقالية تصبح كل الاحتمالات متوقعة مع بداية العام الدراسي الذي أصبح على الأبواب ، علي رأس هذه الاحتمالات ثورة غضب شعبية بسبب الظروف المعيشية التي أرهقت كاهل المواطن بشكل كبير ، حيث يعيش أوضاعاً اقتصاديةً أقل ما يقال عنها بأنها مأساوية، فكيف سيستطيع الإيفاء بإلتزامات أبنائه الدراسية ؟ والمدارس التي أصبحت على الأبواب ، وكأن لسان حاله يقول العين بصيرة.. واليد قصيرة ، فالوضع الاقتصادي لا يبشر بخير .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة