تعتبر أزمة المياه وصعوبة الحصول عليها في عاصمة ولاية شمال دارفور "الفاشر" مشكلة متجزرة تؤرق القاصى والداني من أهل الولاية على مدار العام ويصبح الشغل الشاغل لمواطن الفاشر خاصة بمجئ فصل الصيف في كيفية الحصول علي المياه التي تعتبر كبقرة بني اسرائيل يصعب العثور عليها في المدينة بغض النظر عن سعرها . هذه الأزمة جعلت حياة المواطنين بالمدينة كأسراب الطيور المهاجرة تاركة أوكارها في بواكر الصباح الى مصادر المياه، غير أن إنسان الولاية وسيلته الدواب بعد عناء و مكابدة لجلب المياه ، ولكن هذه الظاهرة سرعان ما انتقلت للمدن الريفية بسبب شح المياه وندرتها فنلحظ هم المواطن في المدينة الحصول على وسيلة بدائية كالحصان والحمار أمنيته وهدفه استرتيجي أمام المنازل لمقاومة شراسة فصل الصيف، مما جعل ثقافة المدينة وملامحها تتبدل بهذه الوسائل فباتت تضارع حياة الأرياف أو شبهها من القرى . ولسنوات طويلة وعلي مر الحكومات السابقة ظللنا نحلم بالمعهودات السياسية المكذوبة والتي فاضت بها وسائل الاعلام كزيارات الولاه لمصادر المياه ،، والكثير يتعهد منهم بحل الأزمة " ولكن دون جدوي !! لذا ظلت مشكلة مياه الفاشر عاقلة في ذهن المواطن دون ان تضع الحكومة أبسط طرق الحلول لهذه المعضلة . وإذا تطالعنا الأسعار للمياه المغلوب على أمره نجد وقد بلغ سعر كارو "برملين" لهذا العام بل هذه الأيام (250 ج) وخاصة في الأحياء والنائية وخاصة الجنوبية من المدينة .
لذلك يمكن القول بعد الاستطلاع والدراسة بأن مسألة مياه الفاشر أنها مفتعلة منذ أمد بعيدا لنجاح الإستثمار عبر عربات التناكر في مجال المياه !! ويري البعض الآخر أنها مفتعلة بسبب صرف المياه للأراضي الزراعية المعتمدة علي الري من مياه الخط الرئيسي وهذه من حصة المواطن المفقودة اضافة للخلل الإداري في عدم معالجة الإشكاليات الفنية مثال الدق التجريبي لنظام الاكشاك لتوزيع المياه كما هو موجود في بعض الاحياء كحل جزئي ، قبل البدء في العمل وتفعيل القانون لكل من يتطاول ويتعدي علي الخطوط العامة للمياه من أصحاب المآرب المذكورة.
كما يعلل أهل الشأن أن إنقطاع التيار الكهربائي هو عدم كفاية الموانيع التخزينية والخطوط القديمة والسلوك البربري لبعض المواطنين بقطع الخطوط الناقلة للمياه كلها معوقات لتوفير المياه للمواطن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد آدم إسحق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست