حالة الحرب بالوكالة التي يمارسها السودان حاليا علي دولة اثيوبيا ماهي إلا نوع من انواع اعادة الاستعمار وفرض الافكار والمصالح من قبل المخابرات المصرية علي النخب السودانية وهذا ما يعرف في علم المخابرات (بتفتيت المحاور) و لعلى تحالف (السودان - اثيوبيا) في حقبة الانقاذ أرق الحكومات المصرية المتعاقبة الأمر الذي دفع المخابرات المصرية لتنفق مالها وجهدها وتكرس عزمها بتفتيت هذا التحالف الذي اصبح يهدد مصالحهم ( وجهة نظر غير مشروعة في القانون الدولي لذلك يتحول الملف لادارة المخابرات لايجاد حل ) عملية كسر هذا الحلف الذي بدأ في تحقيق رغباته بنهضة دوله فباشرت اثيوبيا في انشاء سد النهضة السد العملاق علي النيل الأزرق في الحدود السودانية السد الذي ينتشل اثيوبيا من ظلامها وفقرها الي نورها ومجدها وعزها عقدت العزم المخابرات المصرية وفشلت في الامر لانها كانت تواجه جبهة (سودانية - اثيوبيا) متماسكة إلى ان هبت رياح التغيير في السودان فمارست هذه المخابرات لعبة الشطرنج لكسر هذا التحالف ونجحت هذه المرة ونالت ما سعت إليه واكثر و نشبت حرب بين اصدقاء الامس فاصبحوا اعداء اليوم ،و اصبح انتشار المدرعات المصرية والدفاعات المصرية في السودان امرآ عاديآ ، (فمبروك للمخابرات المصرية التي استطاعت ان تحرك الملك وتضرب قطع الشطرنج للتتناثر على الطاولة) ، ففي الوقت التي تتصارع فيه المخابرات الأجنبية علي السودان يسعى البرهان ومن لف لفه من حكومة (المؤخرات الماجنة) بتفتيت جهاز المخابرات السوداني الذي يشهد له العدو قبل الصديق والبعيد قبل القريب بالمهنية والاحترافية يسعون لتفتيته بأمر كبارهم لتسهل السيطرة علي السودان ومقدراته وخيراته نحن هنا لسنا بالصدد الدفاع عن جهاز لا يستطيع هو ان يدافع عن نفسه ورجاله ولا يستطيع ان يفتح الله علي ناطقه الرسمي ببصيرة ليخرج ولو في بيان مخجل يكذب هذا ويصدق ذاك ويرد علي سيل الاتهمات وحملات التجيير والتضليل ولكن بصدد قول الحق و( ان كان مرآ) حاسبوا كل من قتل أو ظلم منهم في محاكم وطنية نزيها غير مسيسة لكن لا تقتلوا اسودكم فتأكلكم كلأب اعدأئكم.
فحالة الحرب الباردة التي يشهدها العالم وتديرها المخابرات العالمية بغلت زروتها حاليا بحروب ال5G(انتاج البينات والمعلومات عبر الانترنت وتداولها باسلوب سريع وسهل ومكشوف) فانتجتها الصين فصارعتها امريكا والعالم عليها فعاقبتهم (بكرونا) من مختبراتها البايلوجية فصدرت الكمامة لسكان العالم فكانت النتيجة ان يستهلك البشر ويشتري الكمامة ويلبسها لعامين ولا تصلح الكمامة لاكثر من أربعة ساعات لتكون النتيجة انتاج واستهلاك اكبر كمية من الكمامات وبالتالي بيع مزيد من الكمامات وربح ترليونات الدولارات ،فالنظام العالمي بدا في التغيير الفعلي وانتاج نظام جديد(فالمالم ما بعد كرونا ليس عالم ماقبل كرونا) وسيطرة امريكا تبدت في الزوال لصالح التنين الصيني فالصين مهد الدكتاتورية والشيوعية لو سيطرة علي العالم فالبقاء سيكون للاقوى فالصين لاتعرف للديمقراطية سبيل وطريق و في خضم هذا الصراع المخابراتي العنيف الذي يسعي فيه الكل للتسليح وحماية نفسه علي الحد الادني يحارب السودانيين فيه اجهزة امنهم ومخابراتهم وشرطتهم وجيشهم لكي تلتهمهم كلاب الاعداء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي ادم حمد امين الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست