مشروع مصفاة الخرطوم (مصفاة الجيلي) هو شراكة استراتيجية بين الحكومة السودانية وشركة البترول الوطنية الصينية (CNPC)، حيث يمتلك كل طرف حصة متساوية بنسبة 50% لقد تم إنشاء المصفاة في عام 2000 بتكلفة بلغت حوالي 640 مليون دولار امريكي ومع مرور الزمن، تضاعفت قيمتها لتُقدّر اليوم بأكثر من 1.2 مليار دولارفي كارثة اقتصادية و صحية كبرى، قامت مليشيا الدعم السريع بتدمير مصفاة الجيلي بشكل كامل، موجهةً ضربة قاسية للبنية التحتية الوطنية ولأهم موارد الدولة الاقتصادية هذا الدمار شاهد على المآسي التي جلبتها الصراعات والانقسامات الداخلية، وهو نتيجة مباشرة للخيارات الكارثية التي فرضتها الحرب العبثية التي يدور رحاها في السودان منذ ابريل 2023 وتعتبر مصفاة الخرطوم للبترول بمنطقة الجيلي هي واحدة من أكبر المنشآت البترولية في السودان، وتعتبر مصدرًا هامًا لتقديم البترول والمنتجات البترولية للبلاد، تتميز المصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف برميل يوميًا، وتقع على بعد 70 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم تاريخيًا، تعرضت المصفاة لعدة هجمات جوية خلال الصراع في السودان، مما أدى إلى تدمير بعض المنشآت فيها، حيث كان الجيش يحاول تحرير المصفاة من قبضة قوات الدعم السريع وقصف تجمعاتها حول وداخل المصفاة وذلك نتيجة لاحتلال مليشيا الدعم السريع للمصفاة مما نتج عنه تعرض هذه المنشاة الحيوية والاقتصادية الهامة لمحولات قام بها الجيش بقصد تحريرها والسيطرة عليها وذلك بشن غارت جوية في ديسمبر 2023، حيث تعرضت المصفاة لهجوم جوي محدود للحفاظ علي هذه المنشأة الحيوية ولقد حصلت بعض الأضرار في اجزاء محدودة داخل المصفاة، واما من الناحية الاقتصادية، تلعب مصفاة الخرطوم دورا هاما في تلبية احتياجات السودان من البترول والمنتجات البترولية، وفقًا لتقارير، فإن المصفاة تغطي حوالي 60% من احتياجات السودان من البنزين، و48% من احتياجاتها من الديزل، و50% من احتياجاتها من غاز الطبخ بشكل عام، تعتبر مصفاة الخرطوم للبترول بمنطقة الجيلي منشأة استراتيجية هامة في السودان، وتلعب دورًا رئيسيًا في تلبية احتياجات البلاد من البترول والمنتجات البترولية ونتيجة للصراع بين الجيش ومليشيا الدعم السريع فقدت السودان اهم واكبر المشاريع الاقتصادية نتيجة لحرق مليشيا الدعم السريع مصفاة الخرطوم للبترول حسب البيان الصادر عبر الناطق الرسمي للقوات المسلحة، ومازالت قلوب السودانيين تترغب وترجو ان تضع الحرب اوزارها ويعود الامن والسلام لكافة ارجاء السودان والحفاظ علي ارواح ومتلكات الشعب السوداني ومشاريعه الاقتصادية القومية التي يتم نفعها كل البلاد والعباد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة