جزيرة أبا 1970: الجنرال في باخرته . . . غبيناً بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2020, 09:29 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جزيرة أبا 1970: الجنرال في باخرته . . . غبيناً بقلم عبد الله علي إبراهيم

    09:29 PM May, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لا أعرف تزويراً مغرضاً للتاريخ قارب دس الحملة التاريخية التي حمّلت الشيوعيين دون سائر الاطراف ما جرى في الجزيرة أبا وود نوباوي في 1970. ولا يقتصر أذى هذه الفرية على الشيوعيين. فلهم رب يحميهم. فالأذى متعد إلى سلامة مناعتنا ضد فيروس الحقائق البديلة. فبوسعك بيع المحيط المتجمد الشمالي والجنوبي معاً لمن صدق أن الشيوعيين وحدهم، دون غيرهم، هم من رتبوا لتلك المواجهة، وخططوا لاقتحام الجزيرة، وضربها من عل ومن أسفل. ثم نفوا سكرتيرهم العام، أستاذنا عبد الخالق محجوب إلى القاهرة، ولم يفرغوا من حملتهم الحربية على الجزيرة ابأ ربما للتمويه على نذالة عملتهم.
    وبالفعل باع الرئيس نميري السودانيين محيطاً راكداً من الغثاثة المايوية حين تسب في كتاب “أيام مع جعفر نميري . . . أسرار ومواقف” للصحفي جمال عنقرة حدوث المواجهة الدموية بين ثورة مايو والأنصار إلى الشيوعيين. فقال إنهم هم الذين أشاعوا في الخرطوم نبأ محاولة اغتياله في بلدة أم جر ومنعه من دخول الجزيرة أبا مما أدى للمواجهة.

    ليس يخفي أن رحلة نميري بالباخرة في النيل الأبيض في 23 مارس 1970 وقعت في إطار فرض سلطان نظامه على الجزيرة أبا حتى لا تكون "جزيرة معزولة" عن تطوراته الثورية. وكان مفروضاً أن تنتهي ببلدة جودة التي أعدت احتفالاً بمناسبة مرور 14 عاماً على مأساتها المعروفة. وطلبت لجنة التحضير لذلك اليوم من تجمع الكتاب والفنانين التقدميين (أبادماك)، الذي كنت سكرتيره العام، أن نساهم بعمل إبداعي فيه. واتفقنا أن نعرض في يوم الذكرى مسرحية تسجيلية لمقتلة عنبر كوستي التي مات فيها 198 مزارعاً بالاختناق في عنبر سميات بالمدينة لمطالبتهم بحقوقهم من مُلاك مشروع جودة. وعكفتُ في مكاتب أرشيف السودان، دار الوثائق المركزية الحالية، أقرأ صحف الفترة، وجريدة الصراحة بالذات، لكي أكتب المسرحية. واذكر خلال جلسة لي في غرفة إطلاع بالدار أن أطل علينا نميري زائراً الدار للمحة خاطفة. وتلك أول مرة أراه وآخر مرة. وبالطبع لم يقم احتفال جودة لأن جولة نميري ذُبحت في أم جر والكوة وانتهت عند كوستي كما سنرى. ولكن عدنا للمسرحية وعرضناها في كوستي لأن من مثلوها كانوا من شباب كوستي. ثم عرضناها في الخرطوم في إطار توثيقنا لضربة أبا.

    أعود من هذا الاستطراد لوصف هذه الرحلة. وسترى فيها كيف انغبن نميري من الأنصار الذين احتشدوا عند نقاط عديدة في الرحلة وسمع من حشودهم بأذنه مطلبهم أن يترك الحكم لأهله. ولربما هانت عنده محاولة الاعتداء العارضة عليه (بأي رواية أخذت) قياساً بسقمه وهو يري الكادحين الذين خرج لنصرتهم بانقلابه لا يرون في "مايو الخلاص". وكان ذلك ما رأي وسمع على طول شاطئ النيل الأبيض الحبيب منذ انطلقت الباخرة في 23 مارس إلى 26 مارس حين أنهى الرحلة مجبراً أخاك لا بطل. لقد رأى ربما نهايته مكتوبة على عزبات أنصارية صميمة.

    بدأت رحلة "الأسكلا وحلا" لنميري في 23 مارس من جبل الأولياء وتضمنت وقفة عند أبا. وبعد تدخل الجودية قرر نميري إلا يغشى أبا منعاً لردود الفعل على ما سيعده الإمام الهادي "استفزازا". وكان الأنصار بعد قرار النميري فوت جزيرة أبا أمام خيارين في حسب رواية السيد الصادق المهدي. كانوا إما أعدوا عدتهم ليسمع نميري احتجاجهم السلمي على نظامه طوال الرحلة، أو قبلوا منه ذلك التنازل الكبير وتركوه إلى في حاله سبيله.
    وهناك طغى صوت الإخوان المسلمين الذين أصروا على الخيار الأول وهو أن يسمع نميري، متى لم يزر أبا، مع ذلك رأيهم فيه من حشودهم: ولا سلام بلا إسلام. ولم يخل الإمام الهادي نفسه من عزيمة مثل تلك المواجهة. فقال السيد الصادق المهدي كما تقدم إنه بعث للإمام برسالة ألا يقوم بمقاومة الجيش. ولكن كان هناك من منى الأماني أنه، متى تمردت أبا على النظام، فستتوالى التمردات على النظام. فقد عثر النظام في جيب الإمام الهادي القتيل خطابات ثلاثة. وجدوا خطاب السيد الصادق في التهدئة مع خطابين محرضين للقتال. فخطاب من قريب لأسرة المهدي هو فاروق البرير يمنيه بإضراب عام متى انتفضت أبا. وكان الخطاب الثالث من مامون أحمد شرفي، الضابط بالقوات المسلحة، يزين له الثورة لأن الجيش سينحاز للأنصار.

    من أكثر الكتابات إحاطة برحلة نميري على النيل الأبيض كلمة لعمر جعفر السوري الذي صحبه في الباخرة كمراسل صحفي ليكتب عنها لاحقاً في 2009. واستفدت مما كتبه كعظم ظهر ليوميات الرحلة. واتفق معه في السردية مرتضى أحمد إبراهيم في ما كتبه في "الوزير المتمرد" كشاهد عيان في صحبة نميري في تلك الرحلة
    بدأت الجولة على النيل الأبيض في 23 مارس على متن باخرة رست في جبل الأولياء. وكانت تحفها في سفرها سيارات الدفع الرباعي على الضفة الشرقية. وصحب النميري من مجلس انقلابه مأمون عوض أبو زيد، الذي انتظره نبأ سعيد كما سنري، وأبو القاسم محمد إبراهيم. كما جاء في معيته من الوزراء مرتضى أحمد إبراهيم، وزير الري، الذي كتب عن تجربته مع نميري خلال صدام الجزيرة أبأ في "الوزير المتمرد".
    توقف المركب قبالة بلدة صغيرة (أم جر) قبل وصولهم الكوة (180 كيلو جنوب الخرطوم). فركب نميري لبلوغها من المرسى السيارات الموصوفة. وقيل لهم إن رجلاً أخفى سكيناً في عمامة حاول اغتيال نميري لولا يقظة الحرس فحالوا دونه. ولم يكن ثمة اغتيال في قول السيد الصادق المهدي ولكن بين الحشد من اقترب منه وهتف "الله أكبر ولله الحمد"، ولوح بيده فظهرت منه سكينه على ذراعه. ونواصل عن كيف خرج نميري من تلك الرحلة الخائبة وحشاً مذعوراً تربصت به في ركن ما.

    نص مقالة جعفر السوري
    http://www.sudanile.com/index.php/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/193-5-5-0-5-4-5-1/105579-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%82-%D9%85%D8%AD%D8%AC%D9%88%D8%A8-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%88%D9%92%D8%B1%D9%8A-%D8%8C-%D9%81%D9%8A-31-%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88-2009http://www.sudanile.com/index.php/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/193-5-5-0-5-4-5-1/105579-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%...%A7%D9%8A%D9%88-2009























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de