جبريل ابراهيم ، شخصية اكن لها بجدير الإحترام ، هذا الرجل...... بين كل القيادات التي وقعت إتفاقية السلام مع حكومة حمدوك يمكن أن يوصف بأنه سياسي ضليع..... ويعتبر عند المحللين بأنه رجل دولة ، لا أطلق عليه هذه الألقاب جزافا...... فالرجل الكارزيما التي يلبسها والتصريحات التي يطلقها تدل علي أنه قرأ الكتاب السياسي لهذا الوطن جيدا وحفظ فهرس صفحاته عن ظهر قلب...... عكس الباقين الذين أتوا معه ، هذا الرجل يتصف بهدوء جميل...... ويمتاز بتدين يظهر عليه ......ويمتاز بأنه وضع السلاح لا لسلطة قد عمل..... ولا لجاه يتمني..... تلمس في روحه حب هذا التراب واصراره علي أن تضع الحرب اوزارها ويعم السلام في إقليم دارفور هذا الإقليم الذي ظل يرزخ تحت نيران الحرب ردحا من الزمان...
جبريل إبراهيم منذ قدومه للوطن عقب التوقيع علي إتفاق سلام جوبا...... ادلي بتصريح مفاده أن لا أحد يستطيع إقصاء الاسلاميين من المشهد السياسي لهذه البلاد ، لا شك أن كلامه فيه نظرةالتعقل...... وتوخي الحكمة....... ورداء الحصافة ، هو حديث الذي يدرى بأنه يدري ! وحديث السياسي المتمرس ، من أخطاء نظام البشير أنه اقصي جهات سياسية يسارية بعينها وضرب عليها طوقا وحصارا وحظرا من الممارسة السياسية...... مماسبب الغبن وعندما انقلب الأمر اصبحنا في تمكين جديد..... وتشفي مغلظ علي الذين انقلبت عليهم الدائرة، جبريل ابراهيم يفهم تماما أن للاسلامين قاعدة عريضة لا يستهان بها وليس من السهولة أن تتفكك...... حتي وإن صب (وجدي )جام غضبه عليهم...... و إن تنمر عليهم (الحبر ) ، جبريل فهم تماما أن الوفاق هو بر الأمان لانتشال هذا الوطن من لجة البحر العميق والسير به إلي بر الأمان ، جبريل يعرف تماما أن الاسلاميون مازالوا في قوتهم التي حاول حمدوك إضعافها بشتي السبل لكنهم لازالوا موجودون في المشهد السياسي ولا زالوا (شوكة حوت) في حلق هذه الحكومة...... وكذب من قال انهم قبروا وانتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن!
حركة (معلم)...... فعلها جبريل ابراهيم وهي حركة سياسبة قوية...... ثلاثية الأبعاد.... هذه الحركة هي المبادرة القوية التي قادها هذا الرجل بذهابه إلي شرق السودان...... مساندا للقوات المسلحة وهي تسترد ما سلب من أراضي استولي عليها الأحباش ( حمرة عين) ، دعم جبريل للقوات المسلحة تعني أن هذا الرجل نسي تماما العداء الذي كان ظاهرا ابان الحرب ببن قواته وقوات الجيش ، وصوله للاماكن الأمامية للقوات المسلحة ولبسه كدمول الحرب يدل علي أنه رجل إنحاز للوطن تماما وإنحاز للسلام ، بل هذا الرجل ذهب الي الأمام واعلن عن وقوف حركته مع القوات المسلحة جنبا إلي جنب..... للدفاع عن اي شبر في هذا الوطن يستبيحه العدو..... لا شك أن هذه الخطوة لها صداها الطيب والقوي تجاه قواتنا المسلحة ورفعت الروح المعنوية لهم ،إذن لعمري رجل مثل جبريل ابراهيم يمكن أن يعيد التوازن والرشد السياسي الذي فقدناه طوال عامين خلت فافعاله وصفاته واعماله تصب في نهر الرشد السياسي...... وهو رقم اتمني إلا ينقص ولا تجاوره علامة السالب ....... وامل فيه بارقة اتمني ان تتحقق....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة