تعيين جبريل ابراهيم يمثل احد التزامات السلام المدعوم من المخابرات الاقليمية والاحلاف بالمنطقة وبعض قوى الداخل المركزية وبعض القوى والمنظمات الدولية للالتفاف على الثورة او مساعدتها كل باجندته الخاصة حقيقة لايمكن انكارها مع الاعتراف بدور الحركات المسلحة واحدد جبريل ومناوى فى زعزعة النظام السابق بدعم من دولة مجاورة تمثل لها ايضا بالامتداد القبلى حماية استراتيجية لنظامها القائم على ذات القبيلة ونفوذها مما يضعنا امام تساؤل حول اذدواجية الولاء. وعلى كل حال باعتبار ان ايقاف الحرب باى درجة هو خطوة ايجابية والالتزام بتوصيات السلام يمثل دفعة ايجابية فى طريق ارسيخه وتوسعه الا انه يعتبر سلام لم يمثل فى دارفور الكبرى الا صدى قبيلة واحدة منقسمة الى حركتان وفى ذلك منقصة كبيرة عن معنى السلام الشامل ولربما تغولت بهذا المدخل على حقوق وامتيازات اثنية بالاقليم على حقوق ومكتسبات قبائل اخرى يجب ان تكون متوازنة ومتساوية بالاستحقاقات السياسية والمهام والوظائف التنفيذية كشرط ربما ثانوى لتركيز العدالة وارساء ارضية للسلام الاجتماعى والمصالحة بين مكونات الاقليم العرقية. ولكن له ميزات كبيرة ايضا فسيقلل من ردود افعال الحركات الاسلامية واعنى تحديدا الشعبيين على الاقل نظريا من تحريك الشارع فى معارضة سياسات التحرير القادمة للاقتصاد وهى اجراءات مرة وستثير غضب عظيم وهى مافرضها حمدوك كبرنامج للفترة القادمة واشترط موافقة كل تشكيلة مجلسه الجديد الموافقة عليها لاختيار وزرائها المرشحين وقد انتبه حمدوك فى ذلك على اهمية تكوين وحده فكرية حول برنامجه لادارة الدولة والعبور بها الى افاق جديدة وفق رؤية هو من يصنعها وبرنامج يثاب او يحاسب عليه من الخاضنة السياسية وبتناغم مع طاقمه التنفيذى وهو عكس ماكان يحدث بالحكومة السابقة والاختلافات حتى داخل مجلس الوزراء ومستشارى حمدوك مما احدث ربكة وتجاوز فى الصلاحيات والاختصاصات وحدود المسؤليات وكما اعاق التنوع الفكرى بحاضنته قحت بتكوينها السابق واختلاف رؤيتها فى الحلول الاقتصادية اجراءته التنفيذية فى هذا الجانب وقلل من سرعة اعلانها وتنفيذها ولم يوفر لها السند السياسي الداعم لها مما يساهم فى سهولة تسويقها للشعب وجماهير الثورة وواستحقاق جبريل ابراهيم هذا المنصب ربما تكون بجانب اخر هى احد التزامات ورسالة للتسوية مع قطاع من الاسلاميين لابد منها ممثلة بالمؤتمر الشعبى وافرع الاخوان المسلمين الاخرى من الحركة الام ومايعرف بالاحياء والتجديد وهى تمثل قطاع كبير الان من توجهات شبابهم وكذلك السلفيين وحتى الجمهورين كتنظيم يعتبر اسلامى فى مرجعاياته الفكرية وفى ذلك رؤية ربما ايجابية بعدم اقصاء تيار الاسلامين العريض والذى يمثل احد مكونات الصراع السياسي بالسودانى والتزام بالحق بالممارسة والحقوق الديمقراطية للجميع الا من حمل غير شروطها الاخلاقية. وهو مايعنى اهمية استبعاد المؤتمر الوطنى وحظره تماما وقد تحول فعليا الى منظمة اجرامية فى الحكم واصبح يعبر عن مافيات وعصابات نهبت ثروة البلد وشعبه واصبح معبرا عن افرادها واسرهم فقط وهم خليط من المسؤلين والعسكر والامنيين ورجال القبائل مع تحالفات خارجية ومخابراتية مشبوهة ترعى اجرامهم وتنظم مصالحهم وتعمل باثارة وصناعة الازمات الى اعادتهم للسلطة وفرضهم لاعادة ممارسة ذات انشطتهم الاجرامية والتى لاتعبر عن حقوق سياسية او فكرية كتعريف لاى حزب. واعنى بذلك ان المؤتمر الوطنى وقد تحول فعليا وواقعا الى حزب غير اسلامى فى سياساته وافكاره العامة وطبيعة تكوين قياداته واسبقياته السياسية والفكرية وهو مايخرجه من المجموعة المعنية بالتنوع وحقوق ممارسة الصراع السياسي فى ديمقراطية مطلقة و سليمة ومعافاة من اى استثناءات و تجاوزات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة