اكساب سلاح المليشيات شرعية باتفاقيات السلام خطأ سياسي مميت بدل ان تكون مدخل لتصفية ومعالجة المليشيات الموجودة يكرس لها سياسيا وتكتسب شرعية بهذا الوضع وهى مقدمة لمصالح ذاتية ومصالح ممتدة حتى خارج الحدود وهنا تكمن خطورة اوضاعها وستصعب عمليات المعالجة اللاحقة وستكون مصدر حماية وخط تهديد لديمومة المناصب والتسويات التى تبرمت دون تجور طبيعى وبمغتضيات واقع سياسي فعال ومتطور ومتحرك للامام وستمثل فرنلة لعجلة الديمقراطية وسيرها وفق المعدل الطبيعى ان لم تقل توقفها تماما بالاعطاب وهى دعوة للقوة السياسية الاخرى لانشاء قواتها ومليشياتها الخاصة والمسلحة فى حالة تولزن قوة ونفوذ ودعم سياسي لمواقفها ولنجد انفسنا فى دولة المليشيات كل يعتد ويعتمد السلاح مركز قوة ومرجع لقوته وصولوجانه الامنى. اتفاقية السلامةالمزمع توقيعها بالايام القادمة ووفق مارشح من تسريبات ببنودها الامنية والسياسية اعبر عن واقع غير واقعنا السياسي الحالى وتعطى الحركات المسلحة اضعاف ماتستحق على حساب القوى السياسية الاخرى وفى ذلك اشاعة للظلم والدعوة للتمرد والافلات من سلطان الدولة والمس بهيبتها وبهذه الانفاقية تاهيل لهذه الحركات لتلعب ادوارا اكبر من حجمها السياسي والفكرى والعسكرى مما يؤدى الى نتايج اكثر كارثية وازمات اعمق واعقد كثيرا مناكان الوضع قبل اتفاقية السلام. وهذه الحركات الان فى اضعف حالاتها العسكرية ومهزومة ميدانيا لحد التلاشى وفقدت حاضنتها الاقليمية والمتمثلة بدولة ليبيا بفعل النزاع السياسي والانفراط الامنى والحرب واصبحت هذه الحركات لاتمثل من تعدد دارفور الاثنى الا قبيلة واحدة واعنى العدل والمساواة وحركة منى بغير مأوى غير الجغرافية التشادية والتى يمكن توازنها بمبدا الامن المتساوى والاستقرار فى البلدين. وحركة مالك عقار اصبحت منزوية باقاصى النيل الازرق ولاتمثل الا كاريزما وتاريخ قائدها واستمراريتها مرتبطة بحياته وتاريخه المعارض الطويل والذى لم يمكنه باوج سلطانه ونفوذه بادعاء التمثيل المطلق لكل اهل النيل الازرق. وكما افرد احد اصدقائى بتغريدة بان حفل التوقيع على هذه الاتفاقية المختلة والمعيبة لن تكون الا حفلة للاستوزار وتقاسم السلطة وتقسيم غنائم دون نصر مبين وتوازن قوى ومصالح وطنية تفرض ذلك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة