تلك المناظر والممارسات التي شوهت صورة الشعب السوداني !!
في هذه الأيام تدور تلك المعارك الخلفية بين هؤلاء الشيوخ الأفاضل الذين يدرسون مادة القرآن الكريم في بعض ( الخلاوي القرآنية ) بدولة السودان وبين قناة ( البي بي سى الفضائية البريطانية ) التي تنقل في الآونة الأخيرة ضمن برامجها الوثائقية تلك الصور والمناظر المشينة والقبيحة التي تجسد حالات البعض من أطفال وصبيان السودان الذين يدرسون مادة القرآن الكريم في بعض تلك ( الخلاوي السودانية ) وهم مكبلين في الأقدام والأيدي والأجساد بتلك السلاسل الحديدية !! ،، وتلك الظاهرة برمتها بدائية ومتخلفة للغاية ولا تشرف مقام الأمة السودانية المسلمة بأي شكل من الأشكال ،، وفي نفس الوقت لا تليق إطلاقاَ بشعوب تواكب العصر في القرن الحادي والعشرين !! ،، وبالمختصر المفيد فإن تلك المعاملة البدائية المتخلفة والغير إنسانية لا تليق حتى ( بالأنعام والكلاب ) ناهيكم عن هؤلاء الأطفال الصغار من بني البشر !! ،، وبنفس القدر هي ظاهرة لا تليق بروح العصر والتحضر بأي شكل من الأشكال ،، وتلك المناظر القبيحة والمؤذية التي تجسد هؤلاء الأطفال الصغار وهم مكبلين بالسلاسل الحديدية تذكر الناس بتلك المشاهد المعهودة عن هؤلاء ( كبار المجرمين ) في سجون العالم !! ،، وعليه فإن ذلك الإنسان الواعي المثقف العاقل المتحضر الفاهم يتألم ويتأسف كثيرا حين يشاهد ويسمع مثل تلك الممارسات القبيحة والمشينة التي تجري في بعض خلاوي القرآن الكريم بأيدي هؤلاء الشيوخ الكرام !! ،، وهي تلك الظاهرة البدائية المتخلفة بكل المعايير والقياسات ،، وتلك الظاهرة المتخلفة البدائية هي مع الأسف الشديد راسخة في عقول البعض من هؤلاء الشيوخ الكرام ،، ومن المضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء الشيوخ الأفاضل يجتهد ليدافع عن تلك الممارسات القبيحة والمشينة بكل ما يملك من الحجج والفلسفات الواهية الفارغة ،، وهي تلك الحجج والفلسفات الفارغة التي لا توافق العقل والمنطق السليم بأي شكل من الأشكال .، والبعض من هؤلاء الشيوخ الأفاضل بمنتهى البلاهة والغباء يتهم كل من يستنكر تلك الظاهرة القبيحة والمشينة بأنه ( عدو يريد محاربة القرآن الكريم !!) ،، وتلك فرية لا أساس لها من الصحة ،، فقد يكون ذلك المستنكر لتلك الظاهرة القبيحة أشد حباَ وفهماَ للقرآن الكريم من ذلك الشيخ الجاهل الذي يدعي الإخلاص للقرآن ،، ومثل ذلك الاتهام الباطل لا يليق إطلاقاَ بشيخ يعرف جيداَ معاني الرحمة والشفقة في القرآن الكريم !! ,, بل هو ذلك الشيخ الذي يحمل الأسفار كالحمار ،، الإسلام لم يأمر إطلاقاَ بتكبيل طلاب القرآن الكريم بالسلاسل الحديدية ،، ولم يثبت في أيام الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وفي أيام الخلفاء الراشدين من بعده أن الأطفال الصغار الذين يتعلمون القرآن الكريم كانوا يكبلون بالسلاسل في الأقدام والأجساد بتلك الطريقة المشينة والمهينة ،، والمتفحص الدارس لتلك الظاهرة يكتشف أن تلك الظاهرة القبيحة والمشينة هي من اختراع وبنات أفكار هؤلاء الشيوخ الجهلاء بدولة السودان ،، ولا يجاري مثل تلك الظاهرة البدائية المتخلفة إلا جاهل من جهلاء الناس من هؤلاء الآباء وأولياء الأمور في هذه البلاد ،، وعليه فإن العقلاء والمثقفين من أبناء الشعب السوداني يطالبون من تلك السلطات الحكومية في البلاد ومن تلك الجهات التي تهتم بالتربية والنشأة والتعليم أن يمنعوا تلك الظاهرة المشينة والقبيحة كلياَ ونهائياَ بموجب تلك النصوص القانونية الصريحة التي تعاقب هؤلاء الشيوخ الذين يمارسون مثل تلك الظاهرة في أية خلوة من خلاوي السودان .
الشعب السوداني يستحي ويتألم كثيراَ في هذه الأيام من تلك الصور والمناظر المؤلمة والمؤذية التي تعرضها قناة ( البي بي سي البريطانية ) لكافة الشعوب في أرجاء العالم ،، وهي تلك الصور والمناظر المؤلمة التي تجسد فلذات أكبادنا وهم يصارعون المهانة والإذلال والأوجاع بأيدي هؤلاء الجهلاء من الشيوخ وبرضا من هؤلاء الآباء وأوليات الأمور الجهلاء !!! ،، وعليه لابد أن تختفي تلك الظاهرة القبيحة كلياَ عن خلاوي القرآن الكريم بدولة السودان عاجلاَ غير آجل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة