آن الأوان ليحكم الهامش..ليجرب..وبما أن الحركة الشعبية جناح الحلو هي الطرف الأقوى في المعادلة، فإن منح الحلو فرصة رئاسة السلطة التنفيذية أصبح أمراً مفروغاً منه. إقالة حمدوك أصبحت هي الأخرى واجبة، وبدلاً عن المحاصصات مع الضعفاء، فلتكن المحاصصات مع الأقوياء، وليكن الحلو رئيساً للوزراء. لقد تمتع الحلو بالخبرة الكافية إبان عمله كنائب لأحمد هارون، واثبت امتلاكه لقدرات قيادية عندما أطاح بعقار وعرمان من الحركة الشعبية، ولديه أيضاً قدرات إدارية، إذ استطاع منع الحركة الشعبية من السقوط نتيجة ضعف إدارة عقار. وهكذا فللحلو عناصر النجاح الأساسية، بالإضافة إلى علاقاته القوية بالأجهزة الاستخباراتية الدولية. ويمكن أن يكون ذلك تأكيداً على التحول الحقيقي من حكم المركز لحكم الهامش، فضلاً عن إعلان نهاية العنصرية تماما في السودان. يحتاج الحلو فقط لتغيير طفيف في بعض مواقفه التي ستجعله ناجحاً كقائد قومي؛ ومنها: ١- عدم طرح أي قضايا معادية للدين. ٢- يحتاج إلى تأكيد أنه لن يقوم بعنصرية مضادة، بحيث يؤثر بعض العرقيات بتمكينها في مفاصل الدولة على حساب أخرى. ٣- تطبيق الرؤية الوحدوية لجون قرنق. ٤- التعامل بقرون استشعار لحساسية بعض القضايا الهوياتية. ٥- انتهاج منهج معتدل مع الدول العربية، وعدم وضعها في خانة ثقافة العدو. هكذا سيتمكن الحلو باقتدار من قيادة الفترة الانتقالية التي قد تمتد لخمس سنوات، وهي فترة كافية جداً، ليتمكن الحلو من قيادة الدولة إلى بر الأمان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة