يقول الاستاذ الصادق جاد الله كوكو إن "التقاتل هنا وهنالك في اطراف السودان أصبح كأنة السمة السائدة والطبيعية في السودان اليوم ألا ان من المدهش أننا لم نسمع عن قطرة دم و احدة سفطة في شمال السودان على الرغم من التباين العرقي المتواجد هنالك " ونقول للأستاذ الصادق الإجابة واضحة وضوح الشمس فإذا كان هنالك أناس يلوون عنق الحقيقة "كما فعلت أنت الآن في حال هذا الإقتتال" فإن المجتمع سيكون موبوءاً ببعض ممن يلوثه بعدم الصدق وعدم النزاهة ويسممه بالاحقاد ونزعة المصالح الفردية وتلميع الذات ومستعد لأن يلون الأشياء بلون الأنانية وعدم الامانة ووقتها من المؤكد سوف يؤجج الصراع والقتال وتكون هذه سمة المكان وحينها يكون الكل خاسر، فلا تلومن إلا نفسك لأنك وأمثالك السبب. ولعله من الإبداع بمكان أن يتحور مقالك يا أستاذ الصادق من أن تعقب علي حادثة سرقة عشرين ألف رأس من الماشية من إحدي القبائل تعقبها أصحابها فقتل ثلاثون فرداً وبدلاً من أن تقول قول صدق في حق المعتدي عليهم ذهبت مباشرة الي اللحن القديم الذي حزفته ثورة الشعب من القاموس وبدأت أنت تتحدث عن القبائل النيلية ولماذا لم يقتلوا ؟ لم توضح للقارئ لماذا تريدهم أن يقتلوا بسبب قبيلة في مكان بعيد إعتدت بالسرقة علي أخري ؟ أو لعلك تريد أن تقول لماذا لا يسرقوا ليقتلهم الآخرين ؟ عفواً استاذ كوكو هذا منطق غير مفهوم وغرض سيء وحقد لا يقره عرف ولا تقبله إنسانية. لقد كان الأحري بك أن كنت فعلاً تحرص علي فعل الخير و تهمك قولة حق في سلامة المتضررين فتقتضي الحكمة أن تعرف سبب النزاع وتقترح العلاج الناجح بدلاً من أن تطالب بنشر ثقافة القتل الجائر لترضي حقداً ملأ النفس ، وتفضح هذا الغل الذي تكنه للآخرين الذين لاقوا صنوف العذاب من حكومات مضت مثلما لاقيت أنت ، ولنفرض أن كل شمال السودان أحرق وقتل هل هذا هو الحل لمشكلة في أقاصي السودان؟ أيضاً نقول لك لا أحد يدافع عن أي جهوية سواءاً كانت نيلية أو غيرها ولا عنصرية ولا إثنية ولكن الأمانة تقتضي منك أن تتعرف علي مناطق السودان التي ينتمي اليها وزراء الحكومة الإنتقالية ولربما تفاجأ بان الأغلبية ليست من القبائل النيلية كما تدعي ، وشباب اليوم وبسبب التحول الذي حدث بهذه الثورة لا يعنيه من أي قرية أوهجرة حضر الوزير مادام سودانياً يحمل المؤهل الذي يمكنه من تحمل المسئولية فلا مكان الآن للغة التفرقة والعنصرية والجهوية التي تتسلح بها " لحَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ" واضحة مقاصدها ولعل ما أوردته في صلب مقالك الذي تقول فيه (ثبت الان ومما لا يدعوا للشك بان هنالك مخطط ما كبير يدور في السودان يعمل على اذكاء نار الحرب القبلية في مختلف انحاء الهامش لكي لا يتسنى لأبناء الهامش الجلوس على مائدة واحدة و المطالبة بنصيبهم من كيكة السلطة في السودان) ، هذا اللف وهذا الدوران لا حاجة له فمن أنس في نفسه الكفائة فليتقدم لينافس الآخرين في المناصب أما إذا كنت من أنصار الترضيات وتعمل لهذا فنقول لك للأسف لقد تأخرت قليلاً عن زمن الكيزان أما حديثك عن (مراوغة الحكومة في التوقيع على سلام دائم بموجبة يتم اشراك حركات الكفاح المسلح الذي كان سيؤدي الى أنصهار كل مكونات الحركات المسلحة في وعاء سوداني موحد وتعضيض تماسك النسيج الاجتماعي الهش في البلاد. الا ان وعن عمد تم تجاهل ذلك السلام بواسطة هذة الجهات ذات ألانانية الخبيثة اللتي عمدت على مواصلة هيمنتها الكاملة لمفاصل الدولة السودانية) أولاً نقول لك إن السلام هدفه الإنسان المغلوب علي أمره والذي يريد ويريد له الوطنيين الشرفاء العودة الي دياره ليمارس حياته الطبيعية في أمن وأمان وأن يهيأ له مدخلات الإنتاج ليسهم في بناء دولته بعزة وكرامة ولكن الحركات المسلحة ترهن بقائه الآن بالمعسكرات حتي يحصلوا علي كراسى الحكم التي ترضي طموحهم ويستخدمونهم كرتاً للمتاجرة بهم في دوائر الأمم المتحدة غير آبهين بإنسانية هذه الاسر المعذبة ولا بالمعاناة التي يتكبدها كل السودانيين جراء العقوبات المرهونة بإرضاء هذه الحركات وهم يتلززون بهذه السادية التي يمارسونها علي الأمة وبالطبع كل الطامعين والحالمين بالمناصب في الدولة وبالعيش علي جماجم هذه الأسر يصفقون لتعنت الحركات المسلحة وهم يرددون مثل قولك المردود، وأتفق تماماً مع أوردت في مقالك (هذا هو زمن الحقيقة و زمن الدسديس ودس الرؤوس في الرمال قد انتهى ) هداك الله لتري الحق وتقول الحق فأنت وأمثالك والحركات المسلحة هم طابوراً خامساً ضد مصلحة هذه الأمة يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة