|
تعديلات القوانين تفضح جهل و غرض علماء السلطان بقلم عبدالعزيز وداعة الله
|
05:20 PM July, 13 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
بعدما اعلن دكتور عبدالباري وزير العدل عن تعديلات القوانين و عملا بمبدأ اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون قمنا مباشرة بالرجوع لأهل الذكر للاستفسار و لكسب مزيد من الايضاحات و المعلومات رغم يقيننا ان حكومة الثورة تعمل بمبدأ (أدِّي العيش لخبازه) و العيش هنا هو التعديلات علي القوانين المعيوبة التى خاطها النظام البائد لِتواري سوءاته و تضمن سلامته و ملاحقة و عقاب خصومه, و أمَّا الخبازون فهُم القانونيون الوطنيون اصحاب الكفاءة و ليس جماعة(زعيط و معيط)العهد البائد. و عليه, زادتْ ثقتنا و اطمئناننا علي الثورة و ان ابناء الوطن في المجال القضائي و العدلي عادوا بقوة لنشل السودان من مستنقع التخريب الذي احدثه النظام البائد في كل مرافق الدولة بما فيها القوانين, فالشكر لكل مَنْ ساهم في هذه التعديلات او هي على الأصح التصحيح للقوانين. و يُحْمَد لوزارة الداخلية في تغريدة علي حسابها الرسمي اطلاعها بالتنوير لحزمة القوانين تباعا باستضافة خبراء لنشر الثقافة القانونية بصفتها الرسمية, رغم رأينا ان وزارة كالداخلية ما كان ينبغي ان تكون خطاباتها عبر تويتر . و علي وزارة الاعلام و الثقافة ان تفتح ابوابها واسعة و بكثافة لأجل التوضيح للعامة بِحُسْن هذه التعديلات التى لم تخرق نَصَّا اسلاميا بل بالعكس إنَّما هي تعزيز للإسلام الحق الذي نزل على رسولنا محمد. و بعد اعلان هذه التعديلات و اطلاعي علي كثير من التعليقات و الاقوال حولها لاحظتُ انَّ كل من هب و دب اخذ حظه من الاداء برأيه, و هكذا نحن, حتي الجاهلون بأركان الصلاة و تأديتها على الوجه الذي قال به رسولنا الكريم بأنْ صلوا كما رأيتموني أُصَلّ أو مَنْ لا يحسنون قراءة سورة الفاتحة أدلوا بدلوهم. و ليت هؤلاء البسطاء عرفوا ان التعديلات لم تحلل الخمر للمسلمين كما انها لم تحلل الدعارة و الزنا كما يروج بذلك علماء العهد البائد بل بالعكس فقد صححت التعديلات تعريفها الباطل السابق و قد كان أي اختلاء رجل بامرأة غير محرمة يعتبر شروع في الزنا فكما قال الخبير القانوني استاذ معتز في حضرة استاذه مولانا دكتور عادل عبدالغني بأنه بحكم المادة قبل التعديل تعتبره و سكرتيرته في المكتب اختلاء رجل بامرأة اجنبية و ان المكتب يعتبر دار دعارة. و اذا دخلت أي بيت سوداني فإنك من دون شك ستجد-وفقا لهذا الوصف المعيوب-اننا جميعا زناة و نسكن دور دعارة. و اعتناق الدين الاسلامي متروك للمرء و في الآية256 من سورة البقرة: (لا إكراه في الدين, قد تبيّن الرشد من الغي) و الآية29من الكهف: (و قل الحق من ربكم, فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر) , و الآية99 من سورة يونس: (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين), و في بعض الدول التى تأوي علماء السلطان الهاربين من العدالة تجد الخمور في مطاعمها و فنادقها, فهل قالوا لأهلها شيئا. و قد انتهزها فرصة اصحاب الاغراض علماء السلطان المنتفعين من النظام البائد و منهم مَن أفْتى للرئيس المخلوع بأنْ يقتل ثلث المعتصمين لأجل بقاء سلطتهم و ها هو الآن هاربٌ بملايين الدولارات من أموال الشعب متماديا في كذبه و تضلليه للعامة باصباغ تهمة خروج القوانين المعدلة من الاسلام, و بلغ به الفجور و التكفير و اللعن مبلغا نسى فيه الحديث الشريف: (ليس المؤمن بطعان و لا لعان و لا فاحش و لا بذيء ) و المؤسف ان تصفه صحيفة السوداني التى اوردت فحشه هذا بالداعية الاسلامي, و العتب ليس على هذه الصحيفة فحسب بل على كل مَنْ سمعه و رآه يدعو للإرهابي بن لادن بل و يقيم تأبيا له, و بعد فتواه للمخلوع بقتل مئات الآلاف لبقاء سلطته, و بعد ان وصف مئات الآلاف بل الملايين التى كانت معتصمة و تؤدي الصلوات بما فيها صلاة الجمعة امام قيادة الجيش بالسفه و قلة الدين , و بعد فضيحة الخمس مليون دولار التي قبضها من المخلوع و بدلاً من اعادتها لبيت(مال المسلمين) هرب , و مستغلاً تويتر نعق بالآتي: (ماذا ينتظر الناس من شيوعيين حاقدين موتورين معادين لله و رسوله) و لو اغفلنا كل الوزراء فماذا يقول عن الاستاذ نصر الدين مفرح و نسأل: ايهما اعلم بالفقه و الدين و احرص عليه: عبدالحي هذا ام و زير الشؤون الدينية و الاوقاف؟. و سأل الشباب: (هل خرجتم محتجين ثائرين من اجل اقرار الدعارة و اباحة الخمور و تغيير المناهج؟ ام خرجتم من اجل ان تحتكر السلطة عصابة الشيوعيين و اليساريين الرجعيين و الجمهوريين المخرفين؟) و الغريب ان هذا الداعشي يسأل ذات الشباب الذين كان قد وصفهم بأسوأ الاوصاف. و قال: (ان العمل على اقتلاع هذه الحكومة الفاجرة هو فريضة الوقت و واجب كل قادر فقد ضيعوا الدين و الدنيا معا و ليس لبقائهم مبرر بعد فشلوا في احراز أي انجاز) و سبَّ دكتور نصر الدين عبد الباري و دعا الله ان يخزيه, ثم رمَى عبدالفتاح البرهان بالتصديق على تعديلات فيها محادة لله و رسوله و تحليل للحرام و اشاعة الفواحش)و اضاف له حميدتي و من لف لفهما: (و اما البرهان و حميدتي و من لف لفهما فلا طاعة لهما و لا كرامة بعدما ظهرت خيانتهما لله و رسوله كما جاء في السوداني. و هذه التعديلات القانونية فرصة الآن مواتية لكل الذين لم يكن لهم أي دوْر ايجابي في التوعية الدينية و الارشاد و قد اقتصرت كل جهودهم خلال النظام البائد في الفتاوي الفطيرة في شهر رمضان او تحليل الحرام للسلطان و عدم النصح له , فهذه فرصة لهم ليتصالحوا مع ربهم و شعبهم و الوقوف معه في ثورته . و التعديلات هذه سوف تمكن حكومة الثورة من الانطلاق لتحقيق شعارات الثورة(حرية, سلام و عدالة) فمن دون هذه التعديلات لن تتحقق هذه الشعارات ابداً.
|
|
|
|
|
|