ما سر هذا الاصرار والضغط المتواصل علي السودان للأسراع بالطبيع مع اسرائيل؟ وهل للسودان تلك الأهمية الاستراتيجية لاسرائيل وحليفتها أمريكا، أم ان الموضوع له أبعاد أخري...او ربما زيادة عدد ليس الا ؟وأن الكرت السودانى سوف يتم رميه بمجرد أن يصبح رقما من ضمن الأرقام التي تم احتسابها في رصيد الدولة العبرية؟ الكثير من المراقبين والمحللين ،خاصة في الدول العربية، يميلون الي الاحتمال الثاني ، وأن اهمية التطبيع مع السودان لاغراء الدول العربية الاخري التي لازالت ( مترددة) وكذلك لتسريع الدول ذات الثقل والمكانة ،دينية كانت ام اقتصادية ومنها السعودية وقطر والكويت بعد ضمان التطبيع مع دولة الامارات العربية ومملكة البحرين.. ولكن..يوجد فريق أخر ...يقول بوجود الأهمية الاستراتيجية للطبيع مع السودان ويوفق كل مستويات الاستفادة مع الامارات والبحرين علي الاقل. وعلي نظرية ( زيادة العدد) التي أشرنا اليها، ينصح بعض المراقبين، من أنصار هذه النظرية، أن ينتهز السودان هذه الفرصة الذهبية بان يحصل من المكاسب السياسية والاقتصادية ما يمكن اقتناصه ، خوفا من ان تفقد ( عملية التطبيع) أهميتها اذا مابادرت دول عربية أخري بالتطبيع فيصبح ( الكرت) السوداني عديم الجدوي...وعلي السودان ألا يغالي السودان في مطالبه ،ويفقد بذلك ( الجزرة) التي لم يحسن إلتهامها. : ويوجد فريق ثالث،يقول بتبادل المنافع....السودان يمتلك المصادر الطبيعية من اراضي زراعية شاسعة وثروة حيوانية صخمة...ومياه وفيرة...وأيدي عاملة ىخيصة...ولكن تنقصه التكنولوجيا واللبني التحتية والطاقة والمال والخطط والبرامج وادارة المشاريع ...وهذا ما تمتلكه الدولة العبرية وجاهزة لتقديمة كدولة مستثمرة بعد ان فشلت كل الدول العرببة الغنية من استثمار تلك المصادر الطبيعية لصالح الطرفين. وهناك بالطبع العديد من اامنافع المشتركة والتي تجعل من التطبيع فعلا ثنائي الاتجاه .قائما علي التكفافؤ والتبادلية وليس ( كرتا مرحليا) كما يروج له البعض قياسا علي ما حدث مع بعض دول الجوار الافريقية.. د.فراج الشيخ الفزاري f.4u4f@ hotmail.com
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د.فراج الشيخ الفزاري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست