اغتيال ادريس ديبي الأرجح أنه يعني البدء في احتلال البقارة الشوا مع بقارة السودان والجنجويد لتشاد والشروع في تهميش الزغاوة وكذلك تمكين الفولاني من تقوية احتلالهم لجنوب وادي النيل استعدادا للاعتداء على مصر.
وليس صحيح ابدا ان نظام الخرطوم قلق من اغتيال ادريس ديبي بل بالعكس نظام الفولاني والبقارة الحاكم في الخرطوم ليس فقط سعيدا جدا بل انه من الأرجح هو من نفذ الاغتيال لان ذلك سيضمن لهم السيطرة المباشرة على تشاد والتعامل المباشر مع فرنسا كمرتزقة ووكلاء نهب بدلا من الزغاوة.
بالنسبة لليبيا فستظل تشاد مورد للمرتزقة وما كان يذهب من مال واسلحة للزغاوة سيذهب للبقارة والفولاني
اغتيال إدريس ديبي هي ضرورة لاستيلاء أقرباء حميتي على الحكم في تشاد وتصبح تشاد مستعمرة للجنجويد ويترك احتلال جنوب وادي النيل للفولاني. إدريس ديبي كان يدير توازن داخلي وخارجي ماكر ودقيق وخطير للغاية. فداخليا كان قلقه من الغالبية والتركيبة العرقية لقوميات جنوب تشاد. فالتكوين العرقي القومي في تشاد يتشكل من أكبر 4 مجموعات وهم السارا و البقارة والكانمبو/البرنو والمساليت
تفاصيل الثقل العرقي في تشاد وفقا لتقارير وكالة الاستخبارات الامريكية هو على النحو التالي:
وهذا الذي جعل إدريس ديبي التي ينتمي للزغاوة التي لا تمثل سوي واحد بالمائة في الدخول مع تحالف خطير مصيره الفشل المؤكد مع البقارة وهم 10 % والفولاني وهم 2% وهو تحالف لا يزيد عن 14% للسيطرة على ومواجهة 86 % من الشعب التشادي
أما إقليميا فكان إدريس ديبي يوظف تهديدات الإرهاب والتي يتحكم فيها عبر البقارة والفولاني وكذلك يوظف الصراعات الداخلية والأطماع الاجنبية والأخطار التي تهدد حكومات المنطقة لتحقيق مصالح له ولتحالفه في تشاد. وعلى المستوي الدولي كان إدريس ديبي يعلم تماما أن فرنسا وغيرها توظف الحرب المزعومة على الإرهاب لاقتناص مكاسب اقتصادية وتجارية لنهب الثروات وكان لهم عنصر مفيد قليل التكلفة
التحالف الداخلي الذي شكله وأداره إدريس ديبي بين الزغاوة والبقارة والفولاني وصل الي طريق مسدود بعد صعود الجنجويد والفولاني والبقارة إلى الحكم علانية في الخرطوم. وبالتالي أصبح إدريس ديبي بالنسبة للبقارة والقولاني غير ضروري وبإمكان البقارة والفولاني الاستيلاء على الحكم في تشاد بدون مساعدة من الزغاوة ويكفيهم الدعم من الخرطوم. فادريس ديبي كان مرتزق استولي علي حكم ويمكن استبداله
المرجح أن الفترة القادمة في تشاد ستشهد تصعيد عسكري وأمني في الشمال ضد الزغاوة وفي الشرق ضد المساليت والقرعان ومعه تصعيد عسكري وأمني في الجنوب ضد السارا. وستقوم فرنسا بتحويل دعمها السابق لإدريس ديبي إلى البقارة والفولاني لإستمرار النهب تحت شعار مكافحة الإرهاب وتقديم الدعم والمعونات. واغتيال ديبي سيزيد الصراع بين الزغاوة والبقارة والفولاني الجنجويد ولكن لن يوقف التعاون
المنطق الواضح يقول ان اغتيال ادريس ديبي غدرا قام به جنجويد الخرطوم بتعليمات من قطر وبعد شراء موافقة فرنسا. الخرطوم والبلد تدار بواسطة عصابات إجرامية من غرب افريقيا بعضهم فونج قدموا قبل 500 سنة وبعضهم تركية قبل 200 سنة والمجموعة الأخيرة الجنجويدية قدمت مع الإنقاذ وكيان الامة وهم جميعا خطر علي البلد والمنطقة وافريقيا
<تضارب مصالح جنجويد الخرطوم وقطر وفرنسا في مواجهة ادريس ديبي.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست