• الزول عندما تضيق به الأحوال وعندما يواجه شكاوي أفراد الأسرة والصغار من العيشة الضنكة والجوع يستنكر ويصيح قائلاً : ( أصبروا شوية أصلوا حاصلة فيكم مجاعة سنة ستة ؟؟؟؟ ) .. وتلك شائبة مازالت تلاحق الخليفة التعايشي !!
• والزول عندما يلاحظ حالات القلع والنهب من التجار ومن قبل الدولة حيث الضرائب والجبايات يستنكر ويصيح قائلاً : ( هو الحكاية شنو ؟؟؟؟ مهدية وقلع ونهب وقوة عين ؟؟؟؟؟ ) .. وتلك شائبة أخرى مازالت تلاحق الخليفة التعايشي .
• والزول عندما يتذكر الماضي يتنهد حسرةً وأسفاً وندماً ويقول : ( يا حليل أزمان الماضي ،، حيث كانت في الماضي وسائل مواصلات عديدة ،، قاطرات وحافلات ومن بينها وسيلة مواصلات يقال لها الترماي ،، وكانت في الماضي أعمدة تحمل طاقة غريبة ومفيدة يقال لها الكهرباء !.. وهي تلك الطاقة التي قد أصحبت نادرة كندرة ألبان العصافير في هذه الأيام .. وكذلك كانت هنالك في الماضي حاجة مدورة وخضراء يقال لها البطيخ !.. وكانت هنالك فاكهة معتادة مطاولة وصفراء يقال لها الموز .. والعجيبة كانت هنالك وجبات دسمة من الطعام في الموائد يقال لها اللحوم !. وكان هنالك شراب أبيض ولذيذ يقال له اللبن .. ويا حليل أزمان الماضي أزمان الرجال أبناء الرجال !!!
• يتنهد الزول الوقور ويتحسر ويقول : ( ذلك المستعمر البغيض قد أوجد في البلاد مشروع الجزيرة العملاق ومشاريع أخرى عديدة في البلاد .. ولكن حين جاء أبناء السودان بعد الاستقلال قاموا بتصفية تلك المشاريع !! .. فهؤلاء الأبناء من صفاتهم الأساسية أن يبيدوا ويزيلوا تلك المشاريع القائمة في البلاد ،، وأن لا يفكروا إطلاقاً في إقامة مشاريع جديدة وبديلة !! ,, ومن العجيب أن هؤلاء الأبناء كانوا يرون أن الإبادة والإزالة من إنجازات الرجال أهل الصيحات الحضارية !! ,, بينما أنهم كانوا من أغبى الأغبياء فوق وجه الأرض .. كانوا لا يتورعون إطلاقاً عن إزالة تلك المشاريع القائمة البلاد والتي تمثل البنية التحتية للإنتاج في أي مجال من المجالات .. بل كانوا بمنتهى الغباء والبلادة يجتهدون في إبادة وإزالة تلك المشاريع والمؤسسات الحيوية القائمة في البلاد .!! .. سلوكيات وتصرفات هؤلاء البلهاء كانت تؤكد بأنهم لا يملكون مثقال ذرة من العبقريات التي تخلق تلك المشاريع الإنتاجية والإنمائية العملاقة في البلاد !! .. وما كانت لديهم إطلاقاً تلك المقدرات الذهنية التي تخلق البديل لتلك المشاريع المزالة .. فلعنة الله عليهم حتى قيام الساعة .
• في العديد من المرات أزالوا تلك المعالم التاريخية الهامة التي كانت تمثل نمطاً يميز دولة السودان عن باقي الدول .. فقد باعوا وأزالوا الكثير والكثير من تلك المصالح الحكومية ،، كما باعوا تلك الفنادق الحكومية الشامخة التاريخية .. كما أزالوا عن الوجود ذلك الإرث والمعلم الهام ( حدائق الحيوان بالخرطوم ) ،، ثم باعوا أرض الحديقة لدولة أجنبية !!.. فيا لهم من أغبى الأغبياء فوق وجه الأرض !!.. ولسان حال الشعب السوداني يلاحق هؤلاء باللعنات تلو اللعنات !!!
• تلك الدول في العالم كانت ومازالت تجتهد في ترقية وتحديث خطوط السكك الحديدية في أرجاءها ،، بينما أن هؤلاء الأبناء البلهاء في السودان قد اجتهدوا كثيرا في تحطيم وإزالة تلك السكك الحديدية عن البلاد ,, ومن المضحك أنهم كانوا يرون ذلك إنجازاَ من إنجازاتهم الكبيرة !!! فلعنة الله عليهم حتى قيام الساعة .
• وبنفس القدر فإن تلك الدول في العالم كانت ترقي وتقوي الخطوط الجوية والطيران فيها .. في الوقت الذي فيه أن أبناء السودان قد اجتهدوا كثيراً في تصفية ذلك الجهاز الحيوي الهام ،، وقد قاموا ببيع كافة الطائرات رغم قلة أعدادها !! .. ولعنة الله على هؤلاء حتى قيام الساعة !
• وبنفس القدر فإن تلك الدول في العالم كانت ترقي وتقوي وتنمي الخطوط البحرية فيها وتخلق الأساطيل من السفن التي تشرف البلاد .. وكان أبناء السودان يجتهدون في إبادة وإزالة تلك الخطوط البحرية وبيع كافة السفن التي تملكها دولة السودان !!.. فلعنة الله على هؤلاء حتى قيام الساعة .
• وبنفس القدر فإن تلك الدول في العالم كانت ومازالت ترقي وتنمي حركة البريد والرسائل .. وقد بلغت باعاً طويلاً في ذلك الاتجاه .. بينما أن أبناء السودان البلهاء كانوا يجتهدون ليلاً ونهارا لتصفية وبيع مكاتب البريد في البلاد !!.. فلعنة الله على هؤلاء حتى قيام الساعة .
• ذلك الزول المغبون حين يبكي على الأحوال فهو يبكي محقاً .. لأن أبناء السودان لا يوجدون الجديد إطلاقاً في حياتهم ،، ولكنهم كالعادة يعدمون الموجود في البلاد إذا وجدوه أمامهم !،، وإذا أحسوا بنوع من الفوائد والعمولات والمكاسب الشخصية .. ويرون أن ذلك من إنجازات الرجال !.. فلعنة الله على هؤلاء حتى قيام الساعة .
• وكذلك فإن ذلك الزول المغبون محق حين يبكي ويشتكي .. لأن أبناء السودان قد تراجعوا بدولة السودان إلى الخلف وعادوا بها للقرون قبل التاريخ .. والباحث عن الإنسان السوداني منذ لحظات الاستقلال وحتى آخر اللحظات يكتشف أن ذلك الإنسان يعادل الصفر في المقام .. كما أنه يعادل ( البغال ) في التفكير .. فلعنة الله على هؤلاء حتى قيام الساعة .
• لو توفرت العدالة في هذه البلاد فإن الواجب يقتضي إعدام هؤلاء المسئولين الذي قاموا بتصفية تلك المنشآت الحيوية التي كانت قائمة في البلاد .. وهؤلاء الذين ماتوا ورحلوا منهم لا يستحقون مثقال ذرة من الترحم والراحة في القبور .. ولعنة الله على هؤلاء حتى قيام الساعة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست