فى يوم 6ابريل الساعة الواحدة ظهرا حين احتشدت الجماهير من النفق إلى ما لا نهاية شرقا وجنوبا ثم شمالا وغربا حين كسرت امدرمان وبحرى آخر جيوب المقاومة من القوات الأمنية والمليشيات أسرعت التلفونات تتخابر عن هذا المشهد الذى كان تجسيدا ثانيا لسقوط النظام منذ تحرر عطبرة وربك وموكب امدرمان المركزى الذى حرر شهادة وفاة النظام السريرية!! جاءت عربات مسرعة لتدخل فى أوساط المتظاهرين لتوزيع الماء والبسكويت لتعلن بداية نزولها من مركب اللانظام إلى مركب الثورة لتعميد نفسها فصيل ثورى لوجستى أولا ثم وسيط لتسهيل المفاوضات وصاحب مبادرات الى محاصص وصاحب مقاعد وزارية من باب الشلة والشتل فى بطولات الثورة !! ان مكتبة الفساد تعتبر مرجع لمن يريد أن يميز بين الثورة والثوار وتجار السياسة المتخصصة فى ركوب موجات التغيير وإعادة إنتاج وسائل البقاء . فى لحظة صدق قال قائد المليشيا أين نذهب ليس لدينا مكان واليوم باسم الثورة وتضحيات الشهداء الذين قتلوا بواسطة هذه المليشيات صار يملك المكان والمشهد !! العبث بمبادئ الثورة وأهمها على الإطلاق هو الهيكلة وإزالة كل المؤسسات التى أنشأها المخلوع خارج إطار الدولة السودانية الموروثة قبل التمكين يعتبر قتل بطئ للثورة كما قتل الثوار فى فض الاعتصام صباحا. عدم تفكيك المؤسسات الاقتصادية التى قامت على المتاجرة فى دولار الصادر من تسهيلات البنك المركزى وتسهيلات الاستثمار اللامحدودة فى شركات رمادية لن يسعف الاقتصاد بل يضعفه. عدم الاعلان عن موعد المؤتمر الاقتصادى والتحضير الجيد له من خلال تحديد المحاور والأكاديميين ودعوة بيوت خبرة واستشاريين يعتبر انتظار لموسم الحريق. هذه الثورة لها إعلان واضح وعلى الجهاز التنفيذى العمل على إنجاز هذه المصفوفة بلا مجاملة او شللية حتى لاتصيبنا لعنة الشهداء فى زمان تفشي الكورونا! !! الأمين مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الأمين مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست