ستعيش الخرطوم والولايات الأخرى خلال الأسابيع القادمة أزمة حقيقية، إذا نجح ترك في غلق الشرق وخاصة بورتسودان. ستنقطع الكهرباء تماماً، البنزين، حتى المياه، الخبز، بل وحتى صادرات السودان من الذهب والماشية والمحاصيل وغيرهم عبر ميناء بورتسودان. وهكذا يعلن ترك برنامج (العدالة مقابل الغذاء). تقرير المصير مكفول بالفعل في القانون الدولي، وبالتالي فإن الشرق يمكن أن يستقل بسهولة، ليبدأ الشمال في دفع أتاوات من أجل إدخال الواردات وإخراج الصادرات وقد تبلغ المليارات من الدولارات كما فعل السودان مع صادرات نفط جنوب السودان بعد الانفصال. لذلك فهناك أحد احتمالين: إما أن ترك يملك القدرة والإرادة على فعل ما قاله. أو أنه يمارس خطاباً تكتيكياً فقط. أعتقد أن ترك يستخدم مجرد تكتيكات للضغط على المركز، ولكنه لن يستطيع تنفيذ شيء على أرض الواقع لأن الشرق منقسم داخلياً، وهناك تهديدات متبادلة بين مكوناته. ولكن إذا كان من المحتمل أن يتمكن ترك من تحويل أقواله لأفعال، فهناك أحد احتمالين: - إما اغتياله. - أو ترضيته. أعتقد أن ترك رمى بآخر كروته أمام المركز. وسينتظر رد الفعل. أمام العساكر بضعة حلول: ١- فض ترك كما فضوا الاعتصام. ٢- ترضية ترك. ٣- إثارة حرب أهلية في الشرق. لكن قد يجترح العسكر فكرة أذكى من هذه الحلول المباشرة. فلنجلس ونربع يدينا ونتفرج.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة