النسخة الاولي للحكومة الإنتقالية وبعد أكثر من سنتين تقييم ، يمكن القول انها فشلت فشلا زريعا لم تنجز اي ملف يهم هذه البلاد ويهم المواطن ويخرجنا من لجة بحر التردي المريع وحالة الرمادة وشؤم المسغبة ، أعتقد جازما أن السبب هو الإختيار غير الموفق لحمدوك لجهازه التنفيذي من وزراء وولاة، ولعل المعايير التي قاس عليها رئيس الوزراء إختياره وتمحيصه وتدقيقه كانت (ضاربة) وبصحيح العبارة الثورة باضت بيضة فاسدة ، النسخة الاولي من حكومة حمدوك ليس فيها منهجية ولاخطة لذا كثرت القرارات الغير مدروسة فيها...... منها من ظل حبيس الأدراج وفيها من الغي ، لم نسمع وزيرا او واليا قدم أطروحة عمل و تقرير دوري وعدد إنجازاته ....
اما النسخة الثانية لحكومة حمدوك والتي هي وليد رسمي لاتفاقية السلام التي وقعت في جوبا ،أعتقد أن الأمر بدأ يختلف ، برغم قصر فترة تقلد الوزراء ظهرت بارقة أمل هي أن بعض الوزراء يبدوا انهم درسوا أخطاء الذين سبقوهم وبداوا يتحسسون مناطق الفشل ويريدون ان يسلكوا الطريق الصحيح وهذا لعمري أول درجة لنجاح المسؤول في سلم الحكم، من سلبيات الوزراء السابقين انهم للاسف الشديد كانوا لا يهتمون بالرأي الآخر وبالذات رأي السلطة الرابعة في تقييم اداءهم ، كثير منهم عادوا الصحفيون وكثير منهم لم يسمحوا لدخول الصحفيين مكاتبهم ولهم فهم خاطيء هو أن الصحافة أداة نقد وتعرية واشانة سمعة ،فالصحافة هي المرأة التي تعكس شخصية أداء المسؤول أن كانت بهية او دميمة الشكل ...
بثينة دينار وزيرة الحكم الاتحادي ، اعرفها اسما وربما لاتعرفني....... ، ظللت منذ تعيين وزراء الشراكة الإنتقالية.... اتابع وبدقة بداية كل وزير كيف يبدأ تدوير قطار وزارته ؟ فوجدت أن هذه الوزيرة بداءت( صاح) ما اعجبني فيها أنها اهتمت بملف معاش الماس وبداءت تسمع وتري وتقيم وتصدر في القرارات وهذا أسلوب اداري مثالي ، كل مرة تشاهدها تجلس مع والي تسمع منه لعل هذا المنوال لم نراه في السابقين..... وتناقشه في الاهتمام ما يهم اهل ولايته آخرها كان والي ولاية سنار ، وزارة الحكم الاتحادي هي وزارة مهمة جدا وتعد من الوزارات التي لها ربط مباشر مع الولايات ووزارة تهتم بتنظيم وترتيب معاش الناس، بداءت هذه الوزيرة أيضا تعكس نشاطها عبر مكتبها الإعلامي الذي تظهر عليه علامات النشاط الممتاز وتدوينه لاداءها أول بأول في المواعين الإعلامية المختلفة وله جرعات خبرية ومنشطية ظاهرة للعيان و إيجابية في وسائل الميديا المختلفة وهذا مااتمناه أن يكون النموذج ليحتزي به كل وزير ...
ماتفعله هذه الوزيرة من عمل مرتب ومؤسس واهتمام بملفات مهمة جدا يجب أن يكتب فيه مرات ومرات ،وهذا مانرجوه عند كل الوزراء ولا يكن الشغل الشاغل عندما يتحدث وزيرا يلقي اللائمة اولا علي العهد البائد وما فعل وتكون شماعة دائما يعلق عليها فشله ، قد سئمنا من هذه المفردات..... لأن هذه صفحة قد انطوت فاقلبوا الصفحة و لنري ما ذا أنتم فاعلون ؟ ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ياسر الفادنى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست